اليوم: إضراب عام ومظاهرة قطرية احتجاجا على هدم المنازل لفلسطيني 48
تاريخ النشر : 2015-04-28 11:09

امد/ الناصرة: بقرار من لجنة المتابعة العليا لفلسطيني 48، يشهد المجتمع العربي في الداخل اليوم إضرابا عاما،  احتجاجا  على موجة الهدم المحمومة التي استهدفت المنازل العربية بذريعة البناء غير المرخص، وضد التصعيد الذي تقوده المؤسسة الرسمية ضد الوجود العربي، كما سيشهد اليوم مظاهرة قطرية في مدينة تل ابيب.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة الإضراب العام والشامل اليوم الثلاثاء احتجاجًا على سياسة هدم البيوت التي تمارسها السلطات الإسرائيليّة في القرى والمدن العربيّة. وستُغلق المؤسسات العامّة والمصالح التجاريّة في البلدات العربيّة أبوابها، كما ستنظم مظاهرة قطرية في تل أبيب تنطلق في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) من ساحة رابين في مركز تل ابيب ولغاية ساحة «هبيما ».

وقالت لجنة المتابعة في بيان الدعوة للإضراب: 'بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، أعلنت 'حرب الهدم' للبيوت العربية، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف ، مُؤخراً ، في سياسة هدم البيوت العربية بحجَّة ما يُسمى زُوراً ' البناء غير المرخَّص'، كما تجلَّى ذلك في النقب والمثلث وكفر كنا وفي دهمش. وإذا علمنا أن أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها ، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، وما يعني أيضاً أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الإرتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحداً، وتجاوُز الإرتجالية والعَشْوائية وثقافة ردود الأفعال والإطفاء المَوْضِعي المحدَّد والغضب المحدود، الى مرحلة مختلفة في الرؤية  والأداء والجَوْهر والمظهر، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها'.

إضراب 'يوم البيت

وأضاف البيان: "وإزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد ، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا، عن الإضراب العام والشامل يوم الثلاثاء 28 نيسان/ إبريل، تحت عنوان: إضراب 'يوم البيت'، كإحدى المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن، ودعت الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) في مركز تل ابيب، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية واو الفِئويَّة، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد، من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة المُؤسَّسة الإسرائيلية ، على أن يكونا إنطلاقة جديدة وجِديَّة ، وعلى أن يكون ما بعدهما  ليس كما قبلهما. وعليه، فإن هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فوراً، والإعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف بها عموماً، وفي النقب خُصوصاً".

وشهدت البلدات العربية خلال الأيام الأخيرة، مظاهرات تمهيدية للإضراب، حيث شهد الجليل والمثلث والنقب الجنوبي سلسلة مظاهرات احتجاجية على سياسة الهدم تمهيدا للإضراب.

 وجاء قرار لجنة المتابعة بعد عمليات الهدم الواسعة في كفر كنا ودهمش والنقب، لكن ومنذ اتخاذ القرار صعدت السلطات الإسرائيلية من سياسات الهدم والتشريد في النقب وواصلت حملتها المحمومة على البلدات العربية حيث قامت بتوزيع مئات إخطارات الهدم في مدن الساحل والمثلث الجنوبي ووادي عارة وكفركنا والنقب، وشهدت بلدة قلنسوة حراكا مثيرا للشبهات من جانب مفتشي لجنة التخطيط والبناء حيث قاموا بمعاينة منازل مهددة بالهدم في البلدة، مع العلم أن هناك 72 منزلا في قلنسوة مهددة بالهدم.

 ويتضح من جرائم الهدم التي يجري تنفيذها، والإخطارات بالهدم التي توزع بالعشرات والمئات على البلدات العربية أن الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا بالتصعيد وهي ماضية به ملقية بعرض الحائط .

فبعد هدم 3 منازل  لعائلة عساف في قرية دهمش، القريبة من مدينة الرملة،،  تكرر مشهد الهدم في قرية السيد في النقب، كما أقدمت جرافات الهدم، أيضا على هدم منزل طارق خطيب في قرية كفركنا. كما هدمت سلطات الهدم 3 منازل في قرية سعوة في النقب