سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان تحيي يوم الأسير الفلسطيني
تاريخ النشر : 2015-04-27 01:33

أمد/ رام الله : أحيت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان مساء الأمس على مسرح كلية مسقط يوم الأسير الفلسطيني في احتفالية حضرها عدد كبير من سفراء الدول العربية الشقيقة والصديقة  وجمهور غفير وأقيمت تحت رعاية سعادة / توفيق بن عبد الحسين بن جمعة اللواتيا / عضو مجلس الشورى / ممثل ولاية مطرح .

وفي مستهل الحفل قرأ / فراس رشدي القدومي / أحد الأسرى المفرج عنهم وجريح في الإنتفاضة الثانية / آيات من الذكر الحكيم ، ثم عزف السلام السلطاني العماني و النشيد الوطني الفلسطيني.

وبعد عرض فيلم وثائقي قصير يجسد قضية الإعتقال والأسر ومعاناة الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، ألقى سعادة / راعي الحفل / كلمة تطرق فيها إلى الأهمية الكبيرة لقضية الأسرى في النضال الوطني الفلسطيني و ما يستوجبه إبرازها و العمل لأجلها من جهود واسعة ومتواصلة عربياً ودولياً وما يستحقه أولئك الأبطال الذين ضحوا بمصائرهم من أجل حرية وطنهم من التفاف وعناية وتكريم و سعي جاد لإطلاقهم وتحريرهم.

كما قدم ايجازاً لمسيرة النضال داخل السجون وعرضاً للأرقام والإحصائيات التي تؤكد أن أكثر من ثلث الفلسطينيين تعرضوا للإحتجاز والإعتقال لمدد وأحكام مختلفة ، الأمر الذي يتطلب وضع حد للممارسات المستهترة بالقوانين والأعراف الدولية ومعالجة أصل المشكلة المتمثل بوجود الإحتلال و ضرورة انهاءه .

ثم استهل سفير دولة فلسطين / أحمد عباس رمضان /  خطابه بتهنئة الشعبين العماني والفلسطيني الشقيق والأمة العربية بعودة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، حفظه الله ورعاه سالماً ومعافىً إلى أرض الوطن ووجه الشكر لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعباً لمواقفها الأصيلة والنبيلة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ثم تحدث عن تاريخ الحركة الأسيرة و كفاحها وعن ظروف الإعتقال وواقع المعتقلات وأورد أرقاماُ لأخر الاحصائيات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى وشرح الملابسات المتعلقة بما يسمى الإعتقال الإداري الذي يهدد كل فلسطيني بالإحتجاز وسلط الأضواء على الأوضاع الصحية والمعيشية للأسرى وأعداد الشهداء وحوادث الإغتيال والقتل المباشر والإعدامات التي وقعت داخل الزازين أو تلك التي نفذت بهدوء وصمت من خلال القتل البطيء و التسبب بأمراض فتاكة وقاتلة أو اهمالها.

وأطلع السفير الحضور من خلال كلمته على الواقع السياسي الراهن للقضية الفلسطينية وافشال الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات و افراغها من محتواها والخيارات البديلة التي انتهجتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن لاعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ، من خلال الحصول على قرار من الجمعية العامة باعتبار فلسطين دولة غير كاملة العضوية ومواصلة السعي لتقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن بوضع جدول زمني لانهاء الإحتلال و تحقيق حل الدولتين على اساس خط الرابع من حزيران و اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية  لمحاسبة دولة الإحتلال على ما اقترفته من جرائم في الحرب الأخيرة على غزة ولوقف الاستيطان واجتثاثه  بكل أشكاله ومظاهره.

ثم تابع الحضور فيلماً وثائقياً قصيراً باللغة الإنجليزية ، أعقبه القاء الشاعر العماني المتميز / مطر البريكي / احدى قصائده الجميلة والمعبرة عن أحوال الشعب الفلسطيني و صور التضحية والفداء التي اجترحها في مقاومة المحتل ، قبل أن يختم مشاركته بالافصاح عن أمنياته بزيارة ثرى فلسطين الحبيبة .

وعلى أنغام العود العذبة استرسل الفنان العماني المتألق / يعقوب الحراصي / في اطلاق موهبته و براعته مؤدياً عدداً من المقطوعات لمرسيل خليفة و عمار الشريعي ومحاكياً دجى السجون و سكونها و شجن الأسرى الأبطال و لوعة حنينهم للأهل وللحرية .

وفي الختام أدت فرقة الريف التابعة لسفارة دولة فلسطين لوحة من التراث الفلسطيني والدبكة الشعبية الفلسطينية.