قلق بين الأهالي من الانتشار الملحوظ لفيروس الغدة النكافية بين طلبة مدارس في منطقتي معن والبريج
تاريخ النشر : 2013-12-02 19:46

أمد/ غزة - حسن جبر و عبدالهادي مسلم:حذر طبيب فلسطيني من انتشار مرض الغدة النكافية ( أبو داج ) بين طلبة المدارس الابتدائية في حالة عدم قيام الجهات المختصة في وزارة الصحة و دائرة الصحة في وكالة الغوث المشرفة على المدارس بواجباتها في الوقاية من هذا المرض وتقديم التطعيمات السليمة

وقال الدكتور فرج الجربة من مخيم البريج أن عيادته استقبلت في الأسابيع الأخيرة عشرات الحالات من طلبة المدارس الذين لا تزيد أعمارهم عن العشرة سنوات بأستتناء عدة حالات من الشباب

وعن أسباب انتشار هذا المرض قال الدكتور الجربة صاحب عيادة مشهورة في مخيم البريج تقدم العلاج بصورة شبه مجانية مراعاة لظروف المواطنين خاصة الفقراء والمحتاجين أن هذا المرض لربما ناتج عن بعضا من التطعيمات التي ترسلها وزارة الصحة عبر الوكالة لتناولها لطلبة المدارس التي من الممكن أن تكون فد فسدت بسبب عدم تلقيها التبريد الكافي عند نقلها من مكان إلى بسبب انقطاع التيار الكهربائي

وأضاف الدكتور الجربة أن سرعة انتشار هذا المرض ناتج عن اكتظاظ لفصول الدراسية حيت ينتقل عبر الرذاذ بين التلاميذ

وقال من أهم مضاعفاته انتفاخ في الخدين والثأتير على الخصيتين بنسبة 10-20% التي من الممكن أن تؤدي للعقم في حالة اصابة الكبار أو التهابا السحايا وحمى وتعب عام

وأشار إلى أن هذا المرض لايحتاج إلى علاج مميز وإنما إلى علاج لتسكين الأوجاع وأحيانا قد نلجأ إلى المضادات الحيوية وخاصة عند تأثر الخصيتين

وعن الوقاية قال الوقاية تتم عبر أخذ التطعيمات السليمة وليس الفاسدة خاصة لقاح "mmr " والتي تعطى جرعة أولى عند سنة وجرعة أخرى عند 6 سنوات

وطمأن الأهالي لعدم القلق والخوف لأن المريض يتشافى بعد أسبوع أو أكثر

وأعرب اهالي منطقتي البريج وسط قطاع غزة ومعن في محافظة خان يونس عن قلقهم من الانتشار الملحوظ لفيروس الغدة النكافية الذي أصاب مؤخرا عددا كبيرا من طلبة المدارس .

وقالت مصادر متعددة من الاهالي ان الفيروس الذي يصيب عادة الغدة النكافية ويسبب خللا في وظائفها ( المعروف محليا باسم الابوداج )انتشر بين التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين التاسعة والثالثة عشرة مما استدعى تقديمهم للعلاج والمكوث في المنزل.

وينتقل المرض بين التلاميذ بالعدوى مما استدعى اتخاذ قرار عاجل بارسال الطلبة المصابين الى بيوتهم باقصى سرعة وعدم السماح بعودتهم الى المدارس حتى يشفوا منها خاصة وان الحديث يدور عن عشرات التلاميذ الذين يتكدسون في فصول دراسية مزدحمة في العادة.

ولا يعرف حتى الان اسباب انتشار هذا المرض مرة اخرى بين التلاميذ بعد ان كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا قد اعلنت سابقا عن تمكنها من السيطرة على المرض واختفائه كليا بين التلاميذ.

ولم تعطي اية جهة ارقام محددة عن عدد التلاميذ الذين اصيبوا بالمرض الا ان الجميع اكد على وجود اعداد كبيرة.

ورجحت مصادر مطلعة ان يكون اعادة انتشار المرض ناجمة عن عدم اعطاء الاطفال الامصال الكافية او فساد الامصال المعطاة لهم بسبب سوء في التخزين الامر.

وعادة يعطى الطفل امصال الغدة النكافية في السنة الاولى من عمره ويصيب منطقة الخد في الوجه وكان الاهالي قديما يكتبون ايات من القران الكريم على وجه الطفل اعتقادا منهم بالشفاء من هذا المرض.

ولم تستطع الوكالة التي تقدم خدمات طبية للاجئين في المنطقتين (البريج ومعن ) اعطاء تفسير واضح لانتشار هذا المرض في هاتين المنطقتين كما افاد زاهر الافغاني عضو لجنة اولياء الامور المركزية في قطاع غزة.

وقال الافغاني ان لجنة اولياء الامور عقدت اجتماعا مع طبيب العيادة الطبية التابعة للاونروا في المخيم وتم خلال الاجتماع بحث أسباب انتشار المرض بين التلاميذ دون الخروج بسبب واضح.

ونوه الى ان لجنة اولياء الامور المركزية اتفقت مع مدير العيادة ومدراء المدارس عدم اعادة أي طفل الى مقاعد الدراسة قبل احضار تقرير من طبيب العيادة يفيد بشفاء التلميذ تماما من المرض حتى لا يساهم في زيادة انتشار المرض.

يشار الى ان النكاف،حسب تعريف موسوعة ويكيبيديا هو مرض فيروسي تلوثي ومعد, قد يسبب انتفاخا واوجاعا في الغدد اللعابية وخاصة في الغدد النكفية الموجودة بين الاذن والفك. واحد من بين كل ثلاثة اشخاص مصابين بالنكاف لا يعاني من انتفاخ في الغدد. بدلا من ذلك, قد يظهر تلوث في المسالك التنفسية العلوية.

ويصيب الفيروس كلا من لم يحصل على التطعيم كاملا (جرعتين منفصلتين) وتعرض لمصاب بالفيروس والأكثر عرضة هم الأطفال من 2 - 12 سنة وينتشر وباء النكاف على الأرجح خلال مواسم الشتاء / الربيع.

هناك أربعة مضاعفات خطيرة للنكاف: التهاب السحايا (التهاب في السائل الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي)، والتهاب الدماغ (عدوى تصيب الدماغ)، والصمم، والتهاب الخصية (التهاب في الخصية / الخصيتين).