رواية صابر للكاتب الفلسطيني سليم دبور/ قراءة نقدية
تاريخ النشر : 2013-12-01 08:14

وصف الرواية:

تقوم رواية صابر على محاكاة واقع القضية الفلسطينية من خلال جيلين: جيل الشباب الذي عاصر إنتفاضة عام (1987م)، وجيل الكبار الذي شهد النكبة، وحمل صوراً عدة عن (البلاد) مناطق عام (1948م).

تحمل الرواية خطابات سياسية واجتماعية مرّت بها القضية الفلسطينية، لذا كانت بمثابة ملحمة وطنية تُصنف في مجال أدب الانتفاضة.

صورت الرواية ألوان العنف والقمع الإسرائيليين: السياسي والاجتماعي والنفسي والاقتصادي، حيث تفاعلت الرواية مع الثوابت دون إهمال المتغيرات.

ولأن الرواية تعبر عن"الضمير الإنساني وعن القضايا الاجتماعية، وعن كل ما يضطرم الإنسان، وخلجات نفسه"، استحضر الكاتب شخصية صابر، وهي الشخصية المحورية في الرواية، وما نتح عنها من أحداث متشعبة ساعدت في تطورها، وفي إظهار المشهد الفلسطيني خلال فترة زمنية محددة.

تتكون الرواية من (491) صفحة من الحجم المتوسط، موزعة على (27) جزءاً.

الجانب الموضوعي:

بدأ الكاتب روايته بالسرد بضمير الغائب، ثم ينتقل إلى ضمير المتكلم، وبعدها نلاحظ أسلوب الخطاب الذي احتل جزءاً كبيراً من الرواية وصابر يخاطب والده المتوفى، يصف له ما آلت إليه ظروفه الصعبة، وظروف المخيم من اجتياجات، وحظر التجوال، وقطع الكهرباء والماء، وتعذيب الشباب والشيوخ والأطفال واعتقالهم من جانب الاحتلال الصهيوني.

طرح الروائي في الجزء الأول من روايته مجموعة من الأسئلة التي تعبر عن الإنسان والإنسانية، حق الذات في العيش بكرامة، وأسئلة فلسفية تكشف عن مداخل شخصية السارد، وتصف عذابه وتدميره النفسي والجسدي "أيتها الجدران اللعينة، هل تتفهمين مأساتي؟ هل تسمعين ما سمعه الأصم ولم يستطع أحدهم سماعه؟ هل تدركين أن وراءك يصلب إنسان جريح ويحتاج أن يشم هواء نقيا" (صابر/ص18).

وأسئلة تعبر عن فلسفه دينية "هل الميت يسمع؟ وكيف عرفت؟ هل مت من قبل؟ أم هل مررت عبر النفق؟" (صابر/ص28). وهذا ما جعل المتلقي يشعر بشخصية صابر المتناقضة، التي تشعرنا بالكفر تارة، وبالتمسك بالدين تارة ثانية. "دفعني الناس إلى حافة الكفر وأنسوني ذكر الله" (صابر/ص176). وقد ذكر أن الفقر كان سبباً لدفعه إلى الكفر "أنكرت وجود الخالق، وتبرأت من كل دين بسبب فقري" (صابر/ص184). بالمقابل نجده يظهر حسه الديني في مواضع عدة "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ربما هذا ما قصده". (صابر/ص234). "المؤمنون أشد بلوة، اصبر واحتسب". (صابر/ص127).

أثار الروائي سليم دبور قضايا كثيرة متشابكه، لكنها تصب في بؤرة وصف الواقع الفلسطيني أثناء الهجرة عام (1948م). وحال المخيم أثناء إنتفاضة عام (1987م)، فالزمن في هذه الرواية هو زمن النكبة وزمن الإنتفاضة الأولى.

أسهب الروائي في وصف ظلم الاحتلال، وقمعهم لأبناء المخيم خاصة أثناء حظر التجوال، لم يرحموا كبيراً ولا صغيراً "استيقظت على صراخ جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت، يامرون الذكور من سن الرابعة عشر عاماً وما فوق بالتوجه إلى ساحة المخيم، ومن يخالف الأوامر سوف يعرض نفسه إلى العقاب الشديد.. انتظرنا قرابة الساعة ونحن نشاهد الجنود يجلبون المرضى من بيوتهم ويضربونهم دون رحمة بسبب تأخرهم عن تنفيذ الأمر العسكري، الكل فينا مستهدف حتى الأموات" (صابر/ص 106،108).

ولم تسلم النساء من جيش الاحتلال أيضا، فدلال زوجة صابر استشهدت بالقرب من الحاجز العسكري بسبب قنبلة غاز، وعدم السماح لها بالمرور وهي في حالة ولادة، وأم الطفل محمد -الذي أصيب بعيار ناري- قتلها جنود الاحتلال وقاموا بسرقة جثتها وإخفائها دون أن يخبروا أسرتها بمكان دفنها "قال إنه رأى مجموعة من الجيش وهم يدفنون جثة خلف منزله ببضعة أمتار .أخذنا نحفر في تلك البقعة حتى اصطدمت معاولنا بالجثة.. ذهبنا لدفنها بجنازة متواضعة في المقبرة، دفناها واستنفر الشباب والشيوخ والنساء ضد الجيش رغم الظلام الحالك" (صابر/ص425-426).

من جهة ثانية وصف قوة المرأة الفلسطينبة في اختراق حظر التجوال "كنت أرى النساء يخترقن منع التجوال ويخرجن ببسالة وتحدٍ؛ ليملأن جرارهن بماء الينابيع العذب، ولطالما تعرض لهن الجنود إما بضربهن بهرواتهم أوقذفهن بقنابل الغاز المسيلة للدموع لم يكترثن بما سيلاقينه" (صابر/ص292).

وأشار الروائي دبور إلى التحقيق داخل السجون الاسرائيلية "ابتدأت جولات التحقيق تتزاحم أمامي كما وجوه المحققين، أساليب كثيرة وحقيرة، تتنقل بين التعذيب الجسدي والنفسي، بين الترهيب والترغيب، والزنازين المظلمة ذوات الروائح النتنة، والأكياس النتنة التي كانت توضع فوق رأسي لساعات طويلة لتخنقني برائحتها القذرة، إضافة الى قلة النوم، وسوء التغذية" (صابر/ص348). وأشار الكاتب أيضا إلى غرفة العصافير في السجون وكيف يحاول العملاء سحب اعتراف من السجناء الفلسطينيين للايقاع بهم.

وأثار الروائي قضية حساسة لدى المجتمع الفلسطيني، وهي العمالة، وكيف استطاع الاحتلال أن ينزع الفلسطيني من انتمائه الوطني بأساليب شتى ليصبح واشياً، خائنا لوطنه ولأبناء شعبه، وقد أشار الى ذلك من خلال الشاب شريف الذي عمل صديقه حسني على إسقاطه "وفي اليوم التالي زاره حسني في بيته كان بحوزته مغلفا فيه مجموعة من الصور.. القى شريف نظرة على الصور الاولى فصعق حين راى نفسه في صورة خليعة وكانه يمارس الجنس مع تلك الفتاة.. عرض عليه التعامل مع الاحتلال والا سوف يلصق صوره على جدران منازل المخيم ويفضحه في كل مكان" (صابر/ص97).

بالمقابل عالج الروائي هذه القضية باستحضار شخصة فتاة حاول الجيش الايقاع بها في مستنقع العمالة لكنها لجأت إلى رجال المقاومة الشعبية، الذين قاموا بتقديم الخدمة لها، وانقاذها من براثن العمالة. فكأن الروائي أراد أن يقول: إن الضمائر النظيفة تبقى قوية، تهزم الاحتلال، فلا يوجد أي مبرر للعمالة، وهذا مرفوض في المجتمع الفلسطيني، لأن العميل مصيره الموت كما حدث للعميل شريف.

أشار الروائي دبور إلى قضية التفجيرات التي تصيب المدنيين من اليهود من خلال شخصية صابر، فقد كان ضد هذه العمليات "كلما وقعت عملية جلست أتجادل مع أبي العبد عن شرعيتها  حتى ملّ من كلامي وفضل ألا أناقشه في موضوع العمليات. كان مصراً على أنها أرقى أنواع المقاومة وأكثرها تاثيراً على الاحتلال" (صابر/ص447). وما نلحظه هنا اختلاف الرأي بين جيلين في موضوع أشكال المقاومة، ومهما كان رأي صابر فإنه لا يمثل رأي جميع فئات الشباب الفلسطيني.

ومن الأمور التي ذكرها الروائي دبور في المخيم، قضية الفقر حيث وصف بيت صابر أثناء فصل الشتاء "أيقظتني قطرات الماء المثلجة التي تسلقطت بغزارة من ثقوب صفائح السقف.. جلست القرفصاء في فراشي أفكر بطريقة تمكنني من سد الثقوب المنتشرة في صفائح الزينكو/ ومنع الهواء المثلج الذي يهاجمني عبر شقاق النافذة ويلسعني بسيلطه" (صابر/42).

كما أثار قضية البطالة للشباب المتعلم، الذين يتخرجون من الجامعة، ولا يجدون عملا، وهنا يقع ابن المخيم في صراع مع ذاته ومع واقعه المرير، أيهما أفضل الدراسة الجامعية والجلوس في البيت بعد الحصول على الشهادة، أم العمل في وكالة الغوث؟! "إنهم يعيشون برخاء حياتهم مستورة، أحسدهم على ذكائهم؛ لأنهم فهموا ما لم أفهمه" (صابر/ص22).

ومن القضايا الاجتماعية أيضا التي أثارها الروائي، التعاون بين أبناء المخيم، ووقوفهم معا في المحن والأفراح. فقد قام العم (أبو العبد) بحماية صابر من جيش الاحتلال باستخدام الحيل.

اهتم الروائي دبور أيضا بسرد الأحداث التي تتعلق بمناطق (48) واختار مدينة اللد، ربما لأنه من المدينة نفسها، تحدث العم (أبو العبد) عن مدينة اللد "صرت أرافق أبي كل يوم إلى بيارات البرتقال والليمون التي ورثناها عن جدي، بيارات كريمة تجود علينا بثمارها اللذيذة، وتنعش أرواحنا بجمالها الساحر وألوانها الجذابة" (صابر/ص82).

تحدث الروائي عن تسليم البريطانيين فلسطين لليهود، حيث جاءت فاطمة أخت (أبو العبد) تركض إلى والدها وهو في بيارته قائلة: "إن حجافل الموت اجتاحت المدينة، وأن فلاحي القرية حملوا أسلحتهم وتمركزوا في أراضيهم. شحب وجه والدي وسألها بتلعثم: ماذا قلت؟ أجابت بقلق: الفلاحون في حالة استنفار! سأل باستغراب:  استنفار؟ ماذا تقصدين؟  قالت بتوتر وخوف: البريطانيون سلمونا لليهود" (صابر/ص88).

ووصف سقوط مدينة اللد قائلا: "بضعة أيام فقط من المقاومة العقيمة كانت كافية لسقوط مدينة اللد في أيدي المحتلين. سقطت اللد فابتدأت قواتنا بالهرب. حاصر الذعر قلوبنا من كل جانب قبل أن يحاصرنا الاحتلال. صار الهاربون يتناقلون الإشاعات العديدة، منهم من قال إن الصهاينة يقتلون الصغير قبل الكبير، ومنهم من قال إنهم أبادوا القرى المجاورة مثل دير ياسين، ومنهم من قال ان جنود الاجتلال يغتصبون النساء ومنهم من نصحنا رفع رايات بيضاء فوق اسطح منازلناحتى نعبر للمحتلين عن استسلانا ومنهم من نصحنا بالرحيل قبل أن يصل الزحف الينا" (صابر/ص119/120).

نلاحط بأن الروائي هنا قد اهتم بقضية الإشاعات التي كانت سببا مباشراً في هجرة آلاف الفلسطينيين وتركهم لأراضيهم.

ولم يترك الروائي دبور شأنا يخص القضية الفلسطينية إلا وذكره، مثل: حرب حزيران، وانضمام القدس الشرقية إلى القدس الغربية، كذلك انسحاب اليهود من سيناء، وقطاع غزة بعد فشل العدوان الثلاثي، وإلى احتلال مدينة غزة، ومذبحة كفر قاسم، وإلى مجزرة تل الزعتر، وصبرا وشاتيلا، وإلى بناء المستوطنات على أراضي اللد، وخرق المسجد الأقصى على يد المتطرف (مايكل روهان).

كما أشار إلى علاقة اليهود بالفلسطينيين قبل الاحتلال في مدينة اللد، فحينما سال صابر الحاجة صالحة عن الشخص الذي علمها استخدام الطابون، اجابت الحاجة صالحة: "امي علمت جارتنا اليهودية، وجارتنا علمتني، سالتها كيف كانت العلاقة مع جارتك اليهودية، تنهدت بعمق وقالت: كانت كواحدة من افراد عائلتنا، نتزاور في الاعياد والمناسبات" (صابر/ص174)، كما أثار الروائي دبور قضية اليهود من خلال حوار دار بين صابر وأبي العبد "كنت اعرف انه يعيش في اللد احد عشر يهوديا. لم يحدث وان رايت احدا منهم غير كوهن جار ابي السعود، كان يعمل اجيرا في مزرعته، اذكره جيدا كان رجلا طيبا اعتاد ان ياتي الى المضافة ويستمع الى الزجل ويشاركنا افراحنا واحزاننا" (صابر/ص169).

وذهب الروائي إلى مسألة التعايش مع اليهود من خلال قول أبي العبد "قلت مخمنا: اذن كنتم تعيشون بسلام مع اليهود. جلس القرفصاء، وقال: لم نكن أبدا ضد اليهود، وحتى هذه اللحظة، نحن ضد الاحتلال فقط" (صابر/169).

يبدو بأن هذه دعوة ضمنية من الروائي دبور للتعايش بسلام مع اليهود، وهذا يدل على اختلاف الآراء السياسية بهذا الرأي في المجتمع الفلسطيني.

الجانب الفني:

استحضر الكاتب شخوصاً تتناسب وموضوع الرواية، حيث كانت شخصية صابر بسيطة وذكية في الوقت معا، لكنه كان يحمل بؤساً، وحملا كبيراً كما جميع الشباب الفلسطيني الذين يتخرجون من الجامعة ويبحثون عن عمل يتناسب وشهاداتهم لكنهم يصدمون بواقع مرير فيضطر الواحد منهم الى العمل في الباطون، أو ماسح أحذية من أجل الحصول على لقمة العيش. ولكن هذه الشخصية (صابر) بقيت تقع في مآزق متكررة سببها الاحتلال، فكان يشعر بأنه مستهدف، لذا قال صابر: "أتعلم يا أبي، ان أصحاب العقول الفذة والضمائر الحية هم المستهدفون" (صابر/ص265). وهذا هو واقع الشباب الفلسطيني أثناء الاحتلال.

كما وصف بطولة شباب المخيم من خلال شخصية نضال، والقوى الضاربة الذين كانوا يخترقون حظر التجوال لتوزيع المؤونة على الفقراء في المخيم، والأطفال من خلال شخصية الطفل محمد الذي تعرض لعيار ناري كاد يودي بحياته وهو يقاوم الاحتلال.

واستحضر الروائي دبور شخصية "جرعوش" المجنون، وهذه الشخصية تكاد تتواجد تقريبا في كل مخيم، ومع ذلك لم ينس جرعوش واجبه الوطني في مقاومة الاحتلال.

ومن الشخصيات الرئيسة أيضا: شخصية العم (أبو العبد) كبير السن، لكنه صاحب حكمة وحنكة، وعقل مدبر، فكأن الكاتب يريد أن يؤكد على أهمية جيل الكبار في المجتمع الفلسطيني، فهم أصل المقاومة.

أما لغة الرواية فهي واقعية، مباشرة، استخدم الروائي أسلوب الخطاب المباشرفي وصفه للواقع الفلسطيني، لتصل آراؤه إلى كل فلسطيني، ولم تخل الرواية من اللغة الرقيقة من خلال وصف صابر لزوجته دلال حينما التقى بها لأول مرة "يا لها من فتاة في غاية الجمال والأناقة! بيضاء اللون، زرقاء العينين، كحلاء الجفون، ساجية الطرف، فاترة اللحظ، أسيلة الخد، وممشوقة القد" (صابر/ ص319).

جاء السرد مشوقا،متماسكاً، لم نشعر بفجوة، على الرغم من الأحداث الكثيرة والمتشعبة التي استحضرها الروائي دبور، لكن السرد لم يخل من المبالغة أحيانا، خاصة عندما سأل صابر العم (أبو العبد) أثناء نومه، فكان يجيب عن كل سؤال ، انظر صفحة (214-215).

وأيضا شعر المتلقي بمبالغة في وصف الحدث أثناء تعرض صابر لأكثر من محاولة اعتداء عليه من جنود الاحتلال في اليوم نفسه، فالحدث هنا مغلق، لا يمس إلا صابر.

وظهرت المبالغة أيضا حينما استحضر الكاتب شخصية سيدنا آدم، والذهاب معه إلى العراق، ومقابلة الرئيس الرحل (صدام حسين)، كان بإمكان الكاتب أن يستغني عن هذا الجزء، حيث أنه لم يضف شيئا للرواية.

زمن الرواية هو زمن أحداث النكبة، وإنتفاضة عام (1987م) حيث أشار الكاتب إلى سنوات الانتفاضة، وإلى زمن نهاية كتابة الرواية بأنها تمت في (25 أيلول 1993م)، أي زمن اتفاقية أوسلو، إلا أن الكاتب لم يشر إلى اتفاية أوسلو؛ لأنه أراد أن يؤرخ للأحداث التي تمت في المدة المذكورة.

اختار الكاتب مخيم الجلزون؛ لأنه ولدت وعاش فيه، فهو أدرى بأهم الأحداث التي شهدها ولا يزال يشهدها المخيم، فالرواية ليست رواية مخيم الجلزون فقط؛ لأن جميع المخيمات عانت من الاحتلال، لذا فمخيم الجلزون يرمز إلى كل مخيم في فلسطين.

تعد رواية (صابر) تأريخاً لأهم الأحداث التي مست القضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني، وهي إرث تاريخي للجيل الفلسطيني الحالي، ولأجيال المستقبل الذين لم يشهدوا تلك الأحداث التي مرت بها فلسطين.

وقد نجح الروائي الفلسطيني سليم دبور في وصف معانات الشعب الفلسطيني، من خلال استحضار الماضي بآلامه ومعاناته، فما أحوجنا إلى المزيد من الروايات التي تتحدث عن الماضي على الرغم من وجود عشرات الروايات التي تحدث عنه، لكن ما يلفت للانتباه أن رواية صابر كانت رواية شاملة، لذا تعد ملحمة وطنية تستحق أن تصنف ضمن أدب الإنتفاضة.