في غزة المحاصرة .. الشباب ينتصر ابداعاً بمعرض "بدايات"
تاريخ النشر : 2013-11-29 19:43

أمد / غزة – تقرير ياسمين العسولي: مؤسسة فلسطينيات في "بدايات" رسمت بعيون شبابها بداية لمستقبلهم في معرض عانق غزة هاشم بأيدي شبابها فمنهم من رسم المستقبل والحاضر والماضي الجميل بريشته ومنهم من صور أحلام وآمال وأهداف بعين المصور المبدع , وفتيات نقشن فرحة نجاحهن بخيوط من حرير, ليجسدوا معاً تراث الأجداد بروح عصرية , وغزة حاضرة دوما ولبحرها نصيب أصدافه الملونه بخطوط قلم فتاة جميلة كمدينتها الجميلة .

 يقول أحمد عفانة المنسق العام لمعرض "بدايات" لـ (أمد):" المعرض جاءت فكرته ليكون نقطة بداية لنا كـ شباب متطوعون في مشروع التمكين المجتمعي في مؤسسة فلسطينيات عبر مراحله على مدى ثلاث سنوات متواصلة , مضيفاً نحن ثلاثة شباب و ست فتيات تحدينا الصعوبات التي واجهتنا واجتزنا مرحلة نقص بعض المواد الضرورية لعمل الفنانين أثناء رسم اللوحات.

واشار عفانة الى زوايا المعرض الأربعة والتي تنوعت بين الفن التشكيلي "الرسم" واعادة التدوير لمواد مستعملة مسبقاً , واعادة التدوير التراثي "التطريز الفلاحي" بالاضافة الى عرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو , ويختم نحن اليوم نشعر بالسعادة نتيجة هذا العمل الذي صنعناه بأيدينا وسط هذا الحضور الكبير من مثقفين واعلاميين ومصورين محترفين وهواة .

صابر السوسي فنان تشيكيلي مشارك في المعرض باثنى عشرة لوحة رسم فيها الطبيعة بجمالها , وتخيل الحياة برومانسية جميلة وعبر عن الوحشية بدقة واتقان , السوسي يقول لــ (أمد) :" نظرة المجتمع للفن وقفت بيني وبين دراسة الفنون ولكني لم أيأس وها أنا اشارك في معرض بدايات وطموحي أن يكون المعرض القادم خاص بي وسأحقق ذلك .

نور ابو كويك فنانة مشاركة في بدايات تقول أحب الرسم ولكن لم أنوي أن أكون فنانة بل كانت الصدفة التي جمعت بين حبي لجمع القواقع والحجارة من شاطئ البحر وبين انقطاع التيار الكهربائي الذي أفضى بي لأن اشارك بهذه الزخارف الفنية الجميلة والبسيطه التي نقشتها بقلمي , بحثت عبر الانترنت ووجدت أن هذا فن موجود وهناك فنانين يعملون به , مضيفة أن ما يميز عملي هذا أنني اقوم برسم أشكال ورسومات من وحي التراث الفلسطيني المتمثل في رسومات التطريز الفلاحي الفلسطيني بالاضافة الى أشجار السرو التي تنتشر على طول وعرض الأرض الفلسطينية .

المصور محمد البرعي أحد الحاضرين في المعرض قال لــ (أمد) المعرض فني بامتياز فهو متنوع وشامل وكل ركن يصلح لأن يكون معرض بحد ذات , ولكن يوم واحد لا يكفي لمعرض يحمل هذه الزوايا التي تعبر عن شبابنا وتراثنا الجميل والذي نفتقده ونحتاج لأن تتكرر وتزداد هذه الفعاليات لكي نبرز طاقات الشباب الفلسطيني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي أيضا .

 لوحة

لوحة

لوحة