الاعلام الاسرائيلي وصعود "السلفية الجهادية" في الضفة.. فبركة إسرائيلية أم حقيقة واقعية؟!
تاريخ النشر : 2013-11-28 10:28

امد/ تل أبيب: للمرة الأولى ومنذ الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، وبعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة على تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان فلسطينيين قال إنهم يتبعون للجماعات السلفية الجهادية، لا زالت الصحافة الإسرائيلية تبرز من خلال تسليط الضوء وبقوة على تنامي تلك الجماعات، مدعية أنها موجودة في عمق أراضي الضفة الغربية.

وبحسب ما ادعت الصحف الإسرائيلية فإن عملية الاغتيال التي وقعت جنوب مدينة الخليل تأتي في إطار تصفية مجموعات مستقلة تعمل في إطار الجماعات السلفية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن تلك الجماعات كانت في كل مراحل الصراع مع "إسرائيل" تجنب نفسها العمل السياسي والعسكري، حيث تكتفي فقط في العمل على تعزيز الأفكار الدينية.

ووفقاً لما جاء في تقرير مفصل عن عمل الجماعات الجهادية السلفية على موقع "واللا" الإخباري الاسرائيلي، فإن مشاركة تلك الجماعات والدخول في دائرة العمل العسكري مع الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي ما هي إلا مسألة وقت نظراً للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مصر وسوريا والعراق.

ويشير الموقع إلى وجود آلاف المؤيدين للفكر السلفي في مناطق الضفة الغربية، لافتاً إلى أن معظم تلك العناصر لا يعملون على دعم المقاومة الفلسطينية وتنفيذ عمليات عدائية ضد "إسرائيل"، بل إنهم لا يدعون إلى أي نوع من العمليات ضد "إسرائيل"، على الرغم من وجود عوامل يمكن أن تحرك ساكناً بهذا الشأن.

ويدعي الموقع بأن عناصر التيار السلفي الجهادي هم من يشكلون الرعب في صفوف جهاز الشاباك، حيث نجحوا في الآونة الأخيرة بجذب المزيد من عناصر الدعوة السلفية المدنية إليهم، وسط دعوات بمحاربة "إسرائيل" عسكرياً، لافتاً إلى أنهم يقومون بإجراءات مشابهة كالتي يقوم بها عناصر جلجلت في قطاع غزة، على حد قوله.

وعلى مدار عقود من الزمن عمل السلفيون بدون أي احتكاك مع قوات الأمن الإسرائيلية، أو حتى مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وكذلك حركة حماس، ويقول الموقع "هم تميزوا بلباسهم المخصص لهم ولحاهم الطويلة"، مشيراً إلى أنه وفي السنوات الأخيرة ازداد تدخل الناشطون في تلك الجماعات في الأعمال العدائية ضد "إسرائيل".

ولفت الموقع إلى أن ليس لتلك الجماعات قائد معروف أو حتى مسئولين من أصحاب متخذي القرارات في الضفة الغربية، مدعياً أن حزب التحرير في الضفة هو أحد المجموعات الكبيرة المؤيدة للجماعات السلفية والذين خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات منددة بالمداهمات الإسرائيلية وسياسات السلطة الفلسطينية تجاه قضيتهم، مشيرة إلى أن هذا التنظيم "حزب التحرير" يحظى بتأييد كبير في الضفة نظراً لتراجع شعبية حركة فتح المتمثلة في السلطة الفلسطينية بسبب ما تقوم به من مفاوضات يرفضها معظم الشعب الفلسطيني، وكذلك تراجع شعبية حركة حماس نظراً للملاحقة الأمنية ضد عناصرها المتواصلة من قبل الاحتلال والسلطة على حد سواء.

وفي أعقاب استشهاد ثلاثة فلسطينيين قالت "إسرائيل" إنهم يتبعون للسلفية الجهادية في الضفة، يقول الموقع "إنه من الصعب التكهن إلى أين سيتوجه عناصر التيار السلفي الجهادي في الفترة المقبلة خاصة بعد اغتيال ثلاثة من عناصره في حال كانت الرواية الإسرائيلية صحيحة".

ويرجح الموقع أنه من الممكن أن يقوم عناصر تلك الجماعات بالمحافظة على قوتهم من خلال الخروج بمظهرهم المدني فقط، في حين ستعمل بعض الجماعات الصغيرة منهم على تشكيل خلايا عسكرية صغيرة من أجل تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. 

ترجمة عكا