"هارتس": عملية الخليل أمس كشفت عن قوة ثالثة في الضفة هي السلفية الجهادية
تاريخ النشر : 2013-11-27 11:42

أمد/ تل أبيب : ادعى المحلل العسكري في صحيفة "هارتس"، عاموس هارئيل، ان الصدام الذي وقع، امس الثلاثاء، في جنوب جبل الخليل بين قوات الاحتلال ومجموعة فلسطينية وادى الى مقتل ثلاثة نشطاء كشف لأول مرة عن قوة ثالثة في الضفة الغربية هي "مجموعة اسلامية سلفية متطرفة" تعمل خارج نطاق المنظمات المؤسسة والمتعارف عليها.

السلفيون، الذين بمعظمهم غير عنيفين، هم القوة الثالثة الجديدة في الضفة، التي يلمس فيها تواجدهم منذ عقد من الزمن بعد ان عززوا تواجدهم في قطاع غزة، وفي السنة الاخيرة ازداد بشكل كبير نشاطهم المنظم الذي هو بمعظمه غير سياسي وغير مرتبط بعمليات ارهابية. وفي القدس بشكل خاص يبرز احد التنظيمات المرتبط بهم وهو "حزب التحرير" الذي لا يتميز بنشاط عنيف.

مصدر عسكري كبير قال لـ "هارتس" ان اجتماعات جماهيرية كبيرة لمجموعات سلفية جرت مؤخرا، في عدة مناطق قروية في الضفة بينها منطقة جبل الخليل. فجأة ترى ان 30 الف انسان يأتون الى مهرجان في ملعب كرة في جنوب جبل الخليل، كما يقول.

ويعزو المحلل العسكري الاسرائيلي، تعاظم شعبية السلفيين في الضفة الى خيبة الامل من اداء السلطة وبالصعوبات التي تواجهها حماس المطاردة من السلطة واسرائيل والحاجة الى طرح بديل جدي وثابت لها. ويشير الى وجود ذراع جهادية عنيفة، تقع هامش الحركات السلفية، تخضع لتأثير الافكار العنيفة للقاعدة التي لاقت تعبيراتها سابقا في قطاع غزة. ويرجح ان بروز هذا التيار في الضفةالغربية يعزى الى تعاظم نشاط تنظيمات من هذا الطراز في سيناء وخلال الحرب الاهلية الدامية في سوريا.

في الاسبوع الماضي فقط اعتقل "الشاباك" خلية تتألف من خمسة افراد في منطقة الخليل وفي قرية اخرى في منطقة نابلس. النشطاء هم مثل النشطاء الثلاثة الذين قتلوا امس، في العشرنيات من العمر بدون خلفية امنية، مثل الانتظام في تظيم مسلح او امضاء فترة اعتقال في اسرائيل.

 

في المواجهة التي وقعت امس قتلت القوات الاسرائيلية اولا اثنين من اعضاء الخلية داخل السيارة التي سافروا بواسطتها وكانا مسلحين بمسدسات، كما يقول المحلل العسكري في " هارتس"، وفي وقت لاحق وخلال مطاردة قتل فلسطيني اخر في تبادل اطلاق نار.

وحسب معطيات "الشاباك"، فان افراد الخلية خططوا لعمليات خطف ووضع عبوات ناسفة ضد اسرائيليين وضد اناس يرتبطون بالسلطة الفلسطينية، وقاموا لهذا الفرض باستئجار شقق سرية وشراء وسائل قتالية وانتاج مواد متفجرة.