ليبيا تسمح لمصر بقصف الإرهابيين عند كلّ شعور بالخطر
تاريخ النشر : 2015-02-27 23:35

أمد/ القاهرة - قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني الجمعة في القاهرة ان الضربات الجوية المصرية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ستتكرر حال وجود "خطر او تهديد".

وقصفت مقاتلات مصرية في 16 شباط/فبراير مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا بعد ساعات من اعدام 21 قبطيا على يد هذا التنظيم.

وحول تكرار الضربات الجوية المصرية، اوضح الثني في لقاء مع الصحافيين في احد فنادق القاهرة "كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية (مصرية) لهذه المجموعات بتنسيق كامل بين مصر وليبيا".

لكنه اضاف ان مستوى الخطر يتم تحديده من الجيش الليبي بتنسيق مع الجيش المصري.

من جانبه، قال وزير الدفاع الليبي العميد مسعود رحومة "على المستوى العسكري التنسيق (بين مصر وليبيا) مستمر على مستوى الضربات الجوية اما فيما يخص القوات البرية فهو امر غير وارد".

ويتواجد الثني في القاهرة برفقة وزيري الدفاع والداخلية العقيد احمد بركة للقاء نظرائهم المصريين لمناقشة التنسيق الامني بين البلدين بخصوص مواجهة الجماعات المتطرفة وضبط الحدود، بحسب ما صرح مسؤول في الحكومة الليبية.

وحذر الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على بلاده.

وقال "داعش (التسمية الرائحة لتنظيم الدولة الاسلامية) بكل تاكيد منتشرة بشكل كبير في منطقة سرت ومتواجدة بشكل علني في طرابلس اذا لم يتم تسليح الجيش (الليبي) بالشكل المطلوب ستنتشر في كل ليبيا".

وتابع الثني محذرا ان "الخطر ليس على ليبيا فقط وليس على منطقة المغرب العربي فقط بل على اوروبا بكل تاكيد".

وقد تبنى الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يطلق على نفسه تسمية "ولاية برقة" الهجمات التي هزت في وقت متزامن مدينة القبة شرق ليبيا واسفرت عن سقوط 44 قتيلا واكثر من 41 جريحا.

واشار الثني الى ان تنظيم الدولة الاسلامية "بدا في العراق في مناطق محدودة ثم انتشر في كافة المحافظات العراقية بشكل سريع وبالتالي اذا لم يتم حصارهم وخلق قوة للقضاء عليهم سينتشرون بكل تاكيد وليس في ليبيا فقط بل قد يمتدوا الى اوروبا".

وطلبت ليبيا من مجلس الامن اخيرا "رفع الحظر عن الاسلحة" المفروض عليها لتمكينها من التصدي بشكل افضل للمتطرفين الاسلاميين.

وهناك دول في مجلس الامن مترددة في رفع هذا الحظر تخوفا من وقوع الاسلحة بايدي اطراف اخرى.