لنا أسماء و لنا وطن !!!
تاريخ النشر : 2013-10-07 17:38

هذه تحية من الأعماق لمدير مركز القدس للمساعدات القانونية الذي لم يتح لي أن أتعرف عليه مباشرة حتى الآن الأخ عصام أبو الحج، على الجهود المثابرة التي يواصلها مع زملاء آخرين، لمتابعة ملف الشهداء الفلسطينيين الأبطال المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال فيما يعرف بإسم مقابر الأرقام، و إقامة أيام وطنية لذكراهم، حتى يتم تسليم جثامينهم لأهاليهم، و يدفنوا في قبور معروفة بأسمائهم، فإن لهم أسماء، و إن لهم وطن، و من حق كل أب و أم، و زوجة و إبن، أن يتم الإفراج عن جثمان فقيدهم، و أن يعرف إسم صاحب هذا الجثمان ليندرج في سجلات الذاكرة الفلسطينية.

الأخ عصام أبو الحج مدير مركز القدس، و رئيس الحملة الوطنية، قال إن الحملة لن تتوقف حتى نستبدل كل رقم بالاسم الحقيقي، و نرفض العرض الإسرائيلي تسليمنا جثامين بدون أسماء، فما الفائدة من إخراج الشهداء من مقابر أرقام إسرائيلية إلى مقابر أرقام فلسطينية؟؟؟

 الحملة إنطلقت بفعالية في قصر الثقافة برام الله من خلال إصدار النسخة الثانية تحمل العنوان "لنا أسماء و لنا وطن" على هامش إحياء اليوم الوطني، و هذه قضية من ملف كبير يحمله المفاوض الفلسطيني في المفاوضات الصعبة إلى حد الاستعصاء التي تجري مع الجانب الإسرائيلي، و هذا الموضوع جداً، و هو واحد من الدلالات المؤكدة الكثيرة على أن الذاكرة الوطنية الفلسطينية عصية على النسيان، و أن شعبنا المناضل العظيم له حقوق كثيرة جداً، و أن هذه الحقوق مصانة بالإرادة و الإصرار و المصير الإيجابي، و أن كل هذه الحقوق و القضايا هي جزء عضوي من منظومة واحدة لا يمكن فرطها في أجزاء مبعثرة، بل هي قضية واحدة و إن تعددت العناوين، سواء كنا هنا أو هناك، و سواء اشتبكنا مع الاحتلال في ميدان المفاوضات أو الميدان الدبلوماسي، أو ميدان المجتمع الدولي، أو أية ميادين أخرى، و لكن القضية واحدة، و الحقوق واحدة لا يأتي فيها حق على حساب حق آخر.

أكرر شكري مرة أخرى للأخ عصام أبو الحج و الأخ سالم خلة منسق الحملة، و كل الباحثين و المشاركين في هذه الحملة المستمرة منذ خمس سنوات، و يدعو لها بالمزيد من التعاون معها من قبل الجميع حتى تصل إلى هدفها النبيل، فيعود لنا كل شهيد بإسمه، بيوم مولده، و يوم استشهاده، و نحتفي به مثلما نحتفي و نعتز بكل الشهداء.