بالتفاصيل.. مبادرة البشري والسيسي وتوبة الإخوان
تاريخ النشر : 2015-02-26 21:18

أمد/ القاهرة : لاقت لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعدد من منشقي جماعة الإخوان، اهتمام المراقبين بالمشهد السياسى المصرى، فى ظل  خروج المستشار طارق البشرى، بمبادرة "صلح"، بين الجماعة والدولة مع طلبه وساطة دولة السعودية.

وكان الرئيس السيسى قد التقى صباح أمس القيادى الإخوانى المنشق ثروت الخرباوى، ومختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والإخوانى  المنشق، ود.كمال الهلباوى، القيادى المنشق، فما دعا المستشار طارق البشرى، الدولة المصرية إلى طرح مبادرة لإنهاء الأزمة فى البلاد، داعيًا السعودية إلى التدخل لتخفيف الاحتقان السياسى.

واتفق الحضور فى لقاء الرئيس على أن المصالحة مع الإخوان  أمر انتهى، والوضع أصبح واقعًا، وإقرارات التوبة لصغار الإخوان، أمر مرحب به، شرط  إعلانها على الملأ، وعدم قيامهم بأى أعمال إرهابية، فيما شكك خالد الزعفرانى فى نية المستشار البشرى بشأن مبادرة الصلح ووساطة السعودية. 

في هذا السياق أكد خالد الزعفرانى، القيادى  الإخوان المنشق، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى عددًا من القيادات الإخوانية، الذى تم أمس الأربعاء، لم يكن الأول من نوعه، وسبق أن التقى عددًا منهم منذ عشرة أيام، فى إطار لقاءاته بمختلف أطياف المجتمع، ومحاولات إقرار الاستقرار فى الشارع السياسى المصرى.

وقال الزعفرانى فى تصريحات لـ"بوابة الوفد"، إن اللقاءات بالقيادات الإخوانية المنشقة، تدور حول ضرورة أن يكون الخطاب الدينى منضبطًا، والتعلم من  سلبيات الماضى، وكشف حقائق التنظيم الإخوانى للرأى العام، ومحاولات التغلب عليها، بالإضافة إلى ضرورة إظهار الإسلام بصوره الإيجابية وجهود المنشقين  فى هذا الأمر.

ولفت الزعفرانى، إلى أن  اللقاءات تطرق إلى إقرارات التوبة، التى يحاول بعض المحبوسين فى السجون، إقرارها، مؤكدًا على أن الرئيس يرحب بها ولا يمانع فى إقرارها على الجميع، مشيرًا إلى أن مبدأ التراجع والاعتراف بالخطأ، وإقرار التوبة، شيء مقبول، شرط ألايكون عليها أى مخالفات قانونية أو جنائية.

وفيما يتعلق  بالقيادات الكبيرة فى التنظيم والجماعة، قال الزعفران:" أمر القيادات الكبيرة مفروغ منه ولا جدوى من الحديث معهم أو النقاش فى أى قضايا تخص المصالحة أو إقرار توبتهم".

وقال القيادى الإخوانى كمال الهلباوى، إن لقاء منشقى قيادات الإخوان، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمر إيجابى فى إطار تواصله مع مختلف أطياف المجتمع، والوصول لمرحلة توافق سياسى قائلا:" لقاء المنشقين  مع الرئيس أمر إيجابى وفى الخير".

جاء ذلك فى تصريحات لـ"بوابة الوفد"،  مؤكدًا أن اللقاء استمر ل3 ساعات، وجهة الرئاسة مخولة بالكشف عن تفاصيله، ولكن بشكل عام هو لقاء فى الخير لمصلحة الجميع قائلا:" لقاء السيسي بمنشقي الإخوان شيء فى الخير".

وقال القيادى ثروت الخرباوى، إن اللقاء استمر ثلاث ساعات تناقشنا فيهم فى موضوعات غاية فى الأهمية، وملخص اللقاء أنه كان غير عادى مع رجل غير عادى، غاية ما أستطيع قوله: إنك يجب أن تطمئن على مصر مع هذا الرجل، ولكن يجب أن نعمل جميعًا حتى لا نتركه وحده يواجه المستحيل".

 

جاء ذلك فى تصريحات له، مؤكدًا على أن اللقاء تطرق إلى كيفية مواجهة التطرف الذى تواجهه مصر، واتفقوا مع الرئيس حول ضرورة وجود مشروع كامل بجميع الجوانب، لمواجهة التطرف والإرهاب، دون التطرق لأى تفصيلات خاصة بالمصالحة مع تنظيم الإخوان، بأى شكل من الأشكال.

وفيما يتعلق بمبادرة طارق البشرى، قال خالد الزعفرانى، إن أمر المبادرات، انتهى، ولا جدوى من الحديث بشأنها لأن الوضع أصبح واقعًا حقيقيًا قائلا:" لا جدوى من مبادرات الصلح إطلاقًا ونية البشرى سيئة".

وأكد الزعفرانى على أن المستشار البشرى عليه  علامات استفهام، من أول ثورة يناير، بداية من مشاركته  فى الإعلان الدستورى، وما تمت إثارته من ملابسات خدمة الإخوان، وهو ما يثير الشبهات حول  هذه المبادرة ولخدمة من.

واتفق صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، مع الزعفرانى، مؤكدًا على أن البشرى شخص "إخوانى بامتياز"، ومبادرته لا جدوى منها، ومنتهية الصلاحية وغير مناسبة خلال هذه المرحلة.

يشار إلى أن السجون المصرية تشهد ما تطلق عليه مصادر أمنية،"إقرارات التوبة" التي يتبرأ فيها الإخوان المسجونون من انتمائهم للجماعة، فيما نفت قيادات إخوانية أن يكون هذا الأمر صحيحًا.

 

الوفد المصرية