ابرز ما تناولته الصحافة الدولية اليوم الثلاثاء 11/26
تاريخ النشر : 2013-11-26 11:12

اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات والتحليلات ولعل أهمها الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى ومقابلة حصرية مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وتناولت افتتاحية صحيفة الغارديان الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى واصفه أن "الثقة بين الجانبين تحتاج إلى مدة زمنية". وقالت الصحيفة إن "ردود الفعل الأولية لإبرام هذا الإتفاق تشير إلى أن الحفاظ عليه قد يكون أصعب من التوصل اليه في المقام الأول".

وأضافت الصحيفة "انحسر في الوقت الراهن تهديد الصقور في إيران، كما وصف آية الله علي خامنئي الصفقة بالناجحة"، مشيرة إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الأسلامية يثق بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ويعتقد بأنه "دبلوماسي مطيع".

وأوضحت الصحيفة أن "تهديد الاتفاق يأتي من قبل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ورأي الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.

وأشارت الافتتاحية إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير سعيد لأن الاتفاق الايراني المؤقت لم يشمل تفكيك واحدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ، وبالتالي فهناك إحتمال بان تبادر إيران إلى تشغليها مرة أخرى، مضيفة أن "الاتفاق يحد بوضوح الخيارات العسكرية لإسرائيل، موضحة أنه طالما هناك محادثات جارية، فالضربة الجوية لإيران ليست من ضمن الخيارات المطروحة على الطاولة.

وقالت الصحيفة إن إبرام الاتفاق النووي الايراني يعتبر "كابوساً بالنسبه لنتنياهو الذي جعل قضية البرنامج النووي الايراني فوق جميع القضايا الأخرى بما فيها المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وبحسب الصحيفة فإن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وصف هذا الاتفاق بأنه "شراء للوقت للتفاوض على العديد من القضايا العالقة، مضيفاً إن "فن التفاوض هو تجنب طرح القضايا التي تعرف سلفاً بأنها غير مقبولة".

وختمت الصحيفة بالقول إن" العقوبات المرفوعة عن إيران هي قليلة نسبياً، مشيرة إلى أن الوقت كفيل ببناء الثقة بين الجانبين".

مستقبل الأسد

ونقرأ في صحيفة الفايننشيال تايمز مقابلة أجرتها آبيغيل فيليدنغ - سميث مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد بعنوان " دمشق واثقة من مستقبل الأسد قبيل محادثات جنيف 2". وقال المقداد

نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد

وأضاف المقداد في المقابلة التي أجراها في مكتبه في دمشق " لدينا ثقة كاملة بأن الشعوب في الدول الأوروبية وأمريكا أصبحوا مدركين بأننا في سوريا نواجه الإرهاب نيابة عن العالم أجمع".

وأوضح المقداد خلال المقابلة أنه "منذ ثلاثة أشهر تقريباً، كانت دمشق تترقب ضربة عسكرية أمريكية وأعلن البيت الأبيض هذا القرار رداً على استخدام النظام الذي الأسلحة الكيماوية لقتل المئات من مواطنيه في الغوطة"، مشيراً إلى أن "مبادرة روسيا لتدمير الأسلحة النووية السورية لم تعمل على إنقاذ البلاد من الضربة العسكرية الأمريكية بل على حماية الحكومة السورية ومركزها على الساحة الدولية".

وختم المقداد بأن "الاتفاق النووي الايراني كانت نتيجة تغير في سياسة الغرب في المنطقة"، موضحاً أن "التوصل إلى إبرام إتفاق حول مسألة شديدة التعقيد، يعني بالتأكيد بأن جميع الأطراف التي لها صلة بالموضوع تسعى لإيجاد حلول سياسية لها".

الخاسرون والرابحون

ونشرت صحيفة التايمز تحليلاً لروجر بويز بعنوان "السعودية وإسرائيل أكبر الخاسرين من الاتفاق النووي الإيراني". وقال بويز إن قادة السعودية واسرائيل هما -وبكل وضوح- الخاسران، وقد ذكرهما إبرام هذا الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران بإعتمادهما على الولايات المتحدة، وبهشاشة الدعم الأمريكي لهما، حيث أقدم فريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إبرام صفقة مع إيران".

وأضاف كاتب المقال أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو يعتبر أن إبرام الاتفاق النووي الايراني جعله غير قادر على توجيه أي ضربة عسكرية آحادية الجانب على إيران".

وقال فراس أبي علي أحد المحللين لبويز أن "السعودية تضررت جراء توقيع هذا الاتفاق إذ ان الرئيس أوباما أعطى إيران تفويضاً مطلقاً لاستعراض عضلاتها في المنطقة بعد تنازلها عن قوتها النووية"، مشيراً إلى أن " السعودية ستبادر الآن إلى زيادة كمية الشحنات العسكرية من الصورايخ المضادة للدبابات وللطائرات للمعارضة السورية عن طريق الأردن".

وأضاف أبي علي أن "الشعب السوري يعد أحد الخاسرين جراء إبرام الاتفاق النووي الايراني ، فحدة الاشتباكات ستصل إلى أعلى مستوى لها قبيل عقد محاثات السلام المقررة في 22 كانون الثاني/يناير المقبل".

وختم بويز بالقول أنه "يمكن ان يرى الكثيرون أوباما بأنه "الفائز، ما عدا اسرائيل والسعودية/ موضحاً أن "الأمجاد لا تبقى طويلاً بل تذبل".