جدل فى أمريكا حول تطبيق تقنية "مفتاح القتل" لحماية الهواتف الذكية من السرقة
تاريخ النشر : 2013-11-25 10:12

أعربت مجموعة شركات تعمل فى مجال الأجهزة الإلكترونية المحمولة عن معارضتها لخطط تثبيت برامج أو تطبيقات يطلق عليها اسم "مفتاح القتل" على أجهزة الهواتف الذكية لتعطيلها عن العمل بشكل نهائى فى حالة تعرضها للسرقة، وقالت إن هذه النوعية من البرامج يمكن إساءة استغلالها بواسطة قراصنة الإنترنت لتعطيل خدمات بالغة الأهمية.

وكان اثنان من ممثلى الادعاء الأمريكيين قد اقترحا فى وقت سابق على شركات صناعة الهواتف الذكية أن يزودوا الأجهزة الجديدة من إنتاجهم بتقنية "مفتاح القتل" فى إطار مبادرة للتصدى لظاهرة سرقة الهواتف الذكية التى تتسم بالعنف فى بعض الأحيان.

وانتقد أصحاب مبادرة "مفتاح القتل" وهم المحامى العام لمدينة نيويورك إيريك شنايدرمان ونظيره فى سان فرانسيسكو جورج جاسكون بعض شركات التكنولوجيا المحمولة بعد تواتر تقارير عن رفضها للفكرة، وقالا فى بيان مشترك "من المزعج للغاية أن ترفض هذه الشركات اقتراحا يساعد فى توفير الأمان لملايين المستهلكين".

وقالت رابطة (سى.تى.أى.إيه) لشركات الأجهزة المحمولة إنه حتى لو كان من الممكن من الناحية التقنية تطوير تقنية "مفتاح القتل"، فإن هذه التقنية تنطوى على مخاطر جسيمة.

وذكرت الرابطة فى تقرير قدمته للجنة الاتحادية الأمريكية للاتصالات وأوردته مجلة "بى سى ورلد" الأمريكية للكمبيوتر على موقعها الإلكترونى إن إمكانية توجيه رسالة تعطيل نهائى إلى الهاتف المحمول فى شكل رسالة نصية خاصة على سبيل المثال يمكن إساءة استغلالها لتعطيل الهواتف بشكل نهائى، حيث إن هذه الرسالة سوف تكون معروفة لجميع شركات الاتصالات وبالتالى لا يمكن الاحتفاظ بها سرا.

وأضافت الرابطة أن قراصنة الإنترنت يمكنهم استغلال هذه التقنية لتعطيل هواتف المستهلكين بما فى ذلك هواتف المسئولين العسكريين ومسئولى تنفيذ القانون.

وقالت الرابطة إن تعطيل الهاتف الذكى بشكل نهائى يمكن أن يعود بالخسارة على المستهلك فى حالة إذا ما نجح فى استرداد الهاتف فى وقت لاحق.

وكانت الدعوة لتطبيق تقنية "مفتاح القتل" قد أطلقت من جانب مسئولى تنفيذ القانون فى الولايات المتحدة فى ظل تزايد الجرائم المتعلقة بسرقة الهواتف الذكية فى الشارع الأمريكى.

وسقط 6ر1 مليون شخص كضحية لحوادث سرقة هواتف ذكية فى الولايات المتحدة العام الماضى.وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حل تقنى للتصدى لظاهرة سرقة الهواتف الذكية.

ويقول شنايدرمان أن سرقة الهواتف الذكية أصبحت صناعة قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وسوف يكون من الممكن القضاء على الحافز المادى لسرقة الهاتف الذكى إذا ما تم تطبيق تقنية "مفتاح القتل" أو أى تقنية أخرى مماثلة.