ريفلين في الخليل ونتنياهو في بوابة القدس ، وجهان لعملة استيطانية عنصرية واحدة
تاريخ النشر : 2015-02-07 13:04

 تقرير الإستيطان الأسبوعي من 31/1/2015- 6/2/2015

واصلت اسرائيل استفزازاتها وانتهاكاتها الأسبوع المنصرم بالزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، إلى المناطق الاستيطانية في مدينة الخليل،في سابقة خطيرة لم تحدث منذ 17 عاما ، حيث التقى الرئيس الإسرائيلي بطلبة من المستوطنين وافتتح"المتحف الجديد" الذي يوثق من وجهة نظر الاحتلال تاريخ وبدايات الاستيطان اليهودي في قلب الخليل وقام بإزاحة الستارة عن اليافطة التي تدل على مكان هذا المتحف في رسالة واضحة على اصرار دولة الإحتلال على المضي قدما في المشروع الإستيطاني ودعمه وتشجيع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم وحمايتهم ،

وإقدم ما يسمى قائد لواء شرطة القدس برفقة عدد من الضباط والشرطة والمتطرفين المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والمصلى القبلي والقديم وقبة الصخرة المشرفة والتجول فيه تحت حراسة مشددة من سلطات الاحتلال. فيما أصدر رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين_نتنياهو"، تعليماته لوزير جيشه "موشي يعلون" بالعمل فوراً على هدم مباني وكرافانات نشرها الاتحاد الأوربي بمناطق شرقي القدس بالإضافة لمناطق C" شرقي القدس ، كان الإتحاد الأوروبي قد وزعها على من تم هدم منازلهم ،

كما قامت ما تسمى سلطة اراضي اسرائيل في هذه الايام بالاعلان عن مناقصة لبناء 580 غرفة فندقية في منطقة تل القصر للمندوب السامي في المنطقة المطلة على جبل الزيتون . وتشكل هذه المناقصة المرحلة الاولى من تسويق اراضي المخطط الذي يتضمن اقامة 1330 غرفة فندقية . وتشرف على تنفيذ هذا المخطط سلطة اراضي اسرائيل بالتعاون مع وزارة التعاون الاسرائيلية والشركة السياحية الحكومية . ويتضح من المناقصة ان سلطة اراضي اسرائيل هي التي تمول اعمال البناء والتطوير . اما وزارة السياحة من خلال الشركة السياحية الحكومية فسوف تمول الرسوم والضرائب التي سوف تدفع لبلدية القدس وشركة المياه جيحون .

وتواصلت جرائم المستوطنين ضد الفلسطينين العزل حيث شهد هذا الأسبوع 3 حوادث دهس لمواطنين فلسطينين اغلبهم اطفال ضمن مسلسل جرائم الدهس التي يرتكبها المستوطنون في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة والتي باتت تتكرر بشكل ملحوظ في ظل تسامح السلطات الاسرائيلية، مع مثل هذه الإعتداءات، واعلنت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي ، العثورعلى كمية كبيرة من الوسائل القتالية في مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الضفة الغربية، والمعدة للاستخدام ضد الفلسطينيين.وجاء أن شرطة الاحتلال عثرت على الوسائل القتالية في المستوطنة، وبضمنها "مناشير وسكاكين ومواد قابلة للاشتعال وأدوات حادة وقفازات وأقنعة".وبحسب شرطة الاحتلال فإن هذه الوسائل القتالية كانت معدة للاستخدام ضد الفلسطينيين

كما اقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل الشاب أحمد إبراهيم النجار البالغ من العمر 20 عاما وجرح الشاب محمد رائد العسعوس بالرصاص الحي بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، وذلك بنصب كمين لمتظاهرين المقاومة الشعبية في بورين، حيث تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل.

وفي تصاعد ملحوظ للمقاومة الشعبية الفلسطينية أعاد نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية تشييد القرية الرمزية "بوابة القدس" في أراضي بلدة أبو ديس شرقي القدس بعد أن اقتحمها الاحتلال الاسرائيلي وهدمها، اربع مرات خلال الأسبوع والتي سبقتها 'باب الشمس' و'عين حجلة') والتي تحمل رسالة إصرار على المقاومة الشعبية، وتصدي لمحاولات الإحتلال الرامية الىتوطين البدو من 22 تجمعاً بدوياً إلى تجمعات ينوي الاحتلال إقامتها على أراضي أبو ديس والأغوار، كما يأتي تشييد القرية احتجاجاً على مخططE1 الذي يربط المستوطنات ببعضها البعض، وعلى أراض مهددة بالاستيلاء عليها، بين مستوطنتي 'معاليه ادوميم' و'كيدار' شرق القدس المحتلة ، والمعروف بمخطط 'E 1' الذي يهدف إلى خلق تواصل عمراني بين مستوطنة معاليه أدوميم وبين القدس، وسيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة، وسيمس بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها عبر الاستيلاء على تلك الأراضي.

اما في باقي المحافظات الفلسطينية فقد رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض هذه الإنتهاكات التي كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :

القدس:في خطوة جديدة واستكمالا لمخطط تهويد القدس وبالتحديد البلدة القديمة ، أصدر الاحتلال الاسرائيلي امرا بالتنسيق ما بين بلديته في القدس ووزارتي السياحة والمهجر والقدس، بتحويل باب الجديد وهو احد الابواب الثمانية للبلدة القديمة في القدس إلى منطقة سياحية اسرائيلية بعد رصد نحو 2.5 مليون دولار للمشروع، وتنفيذ مثل هذا المخطط يعني تهجير عشرات التجار وهدم عدد كبير من المنشآت في المنطقة التي سيستهدفها المشروع الذي يأتي استكمالا للسوق التجاري "ماميلا"، الامر الذي سيتسبب بتشريد عشرات العائلات، ناهيك عن تحويل معالم المنطقة التراثية إلى معالم غريبة عن القدس واهلها،واعتدت مجموعة من المستوطنين على شابين من مخيم شعفاط، أثناء عملهما في ورشة بناء غربي القدس بشارع "مائة شعاريم"، حيث تم نقلهما لطواريء مستشفى هداسا،وأصيب الفتى محمد يوسف برقان (17 عاماً)، بكسر في قدمه اليمنى بعد إطلاق حراس المستوطنين الرصاص عليه في جبل المكبر بالقدس المحتلة.و حراس منتزه 'التيلت' في جبل المكبر الذين كانوا يرتدون لباس المستوطنين اثناء رعي الأغنام، حيث أطلقوا 3 رصاصات عليه واصيب بكسر شديد في القدم اليمنى وجرح في الساق ، فيما قام مستوطن بدهس راهبة أجنبية في منطقة باب العمود بمدينة القدس، أثناء سيرها على خط المشاة.حيث كان يقود مركبته بسرعة عالية، وخلال سير الراهبة على خط المشاة، قام بدهسها واصيبت برضوض وجروح.

الخليل:قطع مستوطنو 'ماعون' المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل، أشجار زيتون ولوزيات معمرة في منطقة الحمرة المحاذية لقرية التواني شرق البلدة تعود ملكيتها للمواطنين تيسير وياسر موسى ربعي، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين من بلدة بيت أمر بوقف العمل والبناء، واستولت على جرار زراعي، وأغلقت طرقا بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وقامت قوات الاحتلال يرافقها ما يسمى التنظيم والبناء والإدارة المدنية الإسرائيلية، بمداهمة منطقة القرن جنوب شرق البلدة، وسلمت المواطنين مصطفى عيد محمد نجوم، وعارف محمود سالم نجوم، أوامر عسكرية تقضي بوقف العمل والبناء في منازل قيد الإنشاء، واستولت قوات الاحتلال على جرار زراعي يعود للمواطن غازي فوزي زيدان أبو عياش من أمام منزله في منطقة القرن، بحجة نقل مواد بناء لمنازل مخطرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ،كما قامت قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية بإغلاق مداخل أحياء سكنية وأراضٍ زراعية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، في منطقة أبو الطوق المتصلة بطريق القدس الخليل، في إجراء تعسفي لمنع عشرات المواطنين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم، واصيب ، مصور بيتسليم في مدينة الخليل، رائد جهاد ابو ارميله (28 عاما)، برضوض وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، بعد تعرضه للدهس من قبل سيارة يقودها أحد المستوطنين قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل،وتم نقل الشاب ابو ارميله الى مسشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، كما اصيب الطفل جميل الجعبري (5 سنوات) بجروح وصفت بالمتوسطة، بعد تعرضه للدهس من قبل سيارة أحد المستوطنين في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، والذي لاذ بالفرار ، وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، بحراثة أراضي المواطنين لتدمير محاصيلها الزراعية، بمسافر وقرى جنوب شرق يطا في محافظة الخليل، حيث قامت 'الإدارة المدنية والتنظيم' وحماية الطبيعة الإسرائيليين، مدعومين بتركتورات وآليات عسكرية، بمداهمة قرى ومسافر جنوب شرق يطا، وشرعت بحراثة أراض تصل مساحتها إلى 800 دونم تقريبا لتدمير محاصيلها الزراعية، و الأراضي تقع في المنطقة التي تصل الى قرى المجاز والفخيت، وهي مزروعة بمحاصيل المواطنين الشتوية (قمح، شعير وكرسنه)، وتعود ملكيتها لعائلة أبو عرام وعائلات أخرى، ومنعت قوات الاحتلال وما يسمى أمن مستوطنة "كرمي تسور" جنوب بيت أمر مزارعين من عائلتي صبارنة وأبو مارية, من دخول أراضيهم في منطقة خلة الكتلة داخل المستوطنة ، واستولت قوات الاحتلال الاسرائيلي، على جرار زراعي في بلدة السموع، وفتشت عدة منازل في قرية الكرمل جنوب الخليل.و الجرار زراعي تعود ملكيته للمواطن شحدة أبو عواد من بلدة السموع، كما اقتحمت قرية الكرمل وفتشت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، منشأتين تجاريتين في بلدة إذنا غرب الخليل تعملان في مجال فرز 'الخردة' شرق البلدة، تعود ملكيتهما للمواطنين محمد إبراهيم ازغير، وحسام الشعراوي، وهاجمت مجموعات من مستوطني البؤرة الاستيطانية "رامات يشاي" ، نشطاء فلسطينيين نفذوا فعالية زراعة لأشجار الزيتون ضمن حملة "الأرض لنا"، والتي تستهدف زراعة أشجار في أراض مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان في قلب محافظة الخليل، وأطلق مستوطنو 'كرمي تسور' المقامة على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، رصاص اسلحتهم صوب نشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان، وطاردتقوات الاحتلال عدد من رعاة الاغنام شرق يطا في منطقة الجوايا الواقعة غرب مستوطنة "ماعون" حيث تم اعتقال اثنين من الاطفال وضربهما ضربا مبرح وهم قصى عايد عبادة الشواهين 13 عام وحمزه احمد برغش الشواهين 16.

نابلس: استشهد الشاب احمد ابراهيم النجار (19 عاما) من قرية بورين جنوب نابلس، جراء اطلاق قوات الاحتلال النار عليه عند طريق التفافي بين قريتي بورين ومادما، بزعم محاولته مهاجمة مركبات اسرائيلية بالزجاجات الحارقة، و الشهيد النجار استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في رقبته الحادثة وقعت قرب مستوطنة "جلعاد" الاستيطانية المقامة قرب قرية بورين، حيث ألقى شاب فلسطيني زجاجة حارقة تجاه القوة التي ردت بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وترك ينزف حتى استشهد، فيماشرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، بهدم عدد من الآبار الزراعية وغرفتين زراعيتين وجدران استنادية في قرية قصرة جنوب نابلس

رام الله: هاجم عشرات المستوطنين، وبحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، سيارات المواطنين التي تسير في الشارع الرئيسي بين رام الله ونابلس، بالقرب من مستعمرة "بيت إيل"، المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة وقرية بيتين.وألقى المستوطنون الحجارة على السيارات المارة، ما أدى إلى إصابة عدة سيارات بأضرار، وسلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي اخطارات بهدم عدد من الابار الزراعية في أراضي قرية سلواد شمال رام الله، التي تم انشاؤها ضمن أنشطة مشروع "الذهب الأخضر الفلسطيني من المنتجين الى المستهلكين" المنفذ من قبل مؤسسة الاغاثة الزراعية و الممول من قبل الاتحاد الاوروبي.وقال نائب رئيس مجلس جمعية سلواد التعاونية عبد الرحمن حمّاد ان قوات الاحتلال وضعت الإخطارات على أسطح الابار الزراعية التابعة للمزارعين: ناصر عيسى، ياسر سليم، باسل الطويل،ومحمد صالح، مضيفا أن الاحتلال استدعاهم لحضور جلسة في محكمة بيت إيل يوم الثاني عشر من شهر شباط الحالي.

سلفيت:جرف مستوطنون أكثر من 50 دونم من أراضي قرية اسكاكا شرق سلفيت قرب حاجز زعترة.وقامت الجرافات بحماية قوات من جيش الاحتلال التجريف في تلك المنطقة التي تقع إلى الجنوب الشرقي لقرية اسكاكا في منطقة تسمى رأس العرانيم وهي تتبع في غالبيتها لقرية اسكاكا وجزء لبلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت إلى الجنوب من حاجز زعترة.

بيت لحم: اخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم عدة منازل في منطقة خلايل اللوز شرق بيت لحم، وذلك لبناء معسكر احتلالي في المكان، ، وقاموا بتوزيع اخطارات للمواطنين بهدم منازلهم ووقف البناء ومصادرة الاراضي وكان الاحتلال قبل اسبوع بهدم بعض الاسوار الاستنادية لاصحاب الاراضي في تلك المنطقة.حيث قام جنود الاحتلال باقتحام احد العمارات السكنية وقاموا بتكسير ابوابها حاملين بعض الخرائط لاستكشاف المنطقة، وقام عشرات المستوطنين في منطقة خلايل اللوز جنوب مدينة بيت لحم،بمحاولة الاستيلاء على الشقق السكنية في المكان، حيث اقتحم المستوطنون المنطقة التي تضم شقق سكنية قيد الانشاء في اسكان جامعة بيت لحم، وداهموا عدة شقق ورفعوا علم اسرائيل ويافطات باللغة العبرية على شرفات المباني بحماية من جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان، فيماأغلقت قوات الاحتلال كافة الطرق المؤدية الى قرى غرب بيت لحم " بتير، حوسان، نحالين، وادي فوكين" ومنعت السكان القريبين من منطقة "الشرفة" قرب الخضر من الحركة بأي اتجاه.

وأفاد مواطنون في قرية الولجة غرب بيت لحم، أن سلطات الاحتلال تجري أعمال حفريات في منطقة "عين الحنية" بالقرية وهذه التجريفات تجري بدعوى البحث والتنقيب عن آثار قديمة، لكنهم يخشون أن يكون ذلك مقدمة للاستيلاء على مزيد من أراضي القرية.ووضعت سلطات الاحتلال لوحات كبيرة قرب مكان الحرفيات مكتوب عليها "هنا تقام حفريات في منطقة تابعة لاورشليم القدس"، في مؤشر على نية تهويد المكان وضمه لحدود القدس الكبرى، بحسب سكان القرية.وتعتبر عين الحنية من أعين القدس الجنوبية، وهي جزء من المشهد الطبيعي في وادي النسور.ويمارس يهود متزمتون، طقوس التعميد في عين الحنية، وعيون اخرى متناثرة في اراضي الولجة على جانبي خط سكة الحديد الواصل بين القدس-يافا.ويخشى المواطنون ان يكون عمل سلطة الاثار الاسرائيلية المتواصل، مقدمة لتحويلها الى واحدة من "الحدائق الوطنية الاسرائيلية" كما هو حال عين يالو، الى الشرق من عين الحنية