داعش والإخوان وأمريكا
تاريخ النشر : 2015-02-06 08:38

الحقيقة المرة ان الولايات المتحدة الامريكية هي من صنعت التنظيم الإرهابي داعش ،وليس هذا وحده إنما صنعت كل التنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية ٠ أمريكا هي التي خلقت كل هذه العفاريت من اجل ان تطلقها علي الأمة العربية لتنفذ بها كل مخططاتها الاجرامية في التفتيت والتقسيم وخلافه من أجل مصلحة اسرائيل٠ ومازالت أمريكا والدول الغربية رغم الإعلان عن وجود حرب علي المنظمات الإرهابية تقوم بمساعدتها واللقاءات مستمرة مع هؤلاء الخونة الذين يبيعون اوطانهم بثمن بخس دولارات معدودات ٠ هذا هو الواقع الحقيقي الذي نعيشه الآن، ومن يقول غير ذلك فهو واهم او مغفل ٠

 

الحرب التي يعلنها الأمريكان والغربيون علي داعش هي في الواقع، حرب شكلية، ،بمعني انها كومفلاش لا حقيقة ولو ان الغرب يريد فعلا إبادة هذا التنظيم الداعي لفعل ٠ كيف نصدق ان هناك حربا علي هذه الشرذمة الإرهابية وهم يمولونها بالسلاح والعتاد والاموال؟! ٠ كيف نصدق ذلك وجرائم الاٍرهاب تزداد وتقوي والعالم يقف متفرجا علي هذه الكوارث التي تقضي علي الأخضر واليابس في الدول العربية ٠ الذي يحدث هو بترتيب أمريكي -غربي، وهو الذي تريده للمنطقة العربية

والذي لا تعرفه دول المخططات هو ان هذه الجماعات الإرهابية ستنقلب عليها وتطول دولها. وما حدث في تفجير برج التجارة الإعلامي عام ٢٠٠١ في نيويورك خير دليل علي ما نقول ، فعندما قامت أمريكا بصناعة تنظيم القاعدة انقلب عليها فيما بعد وتمت عملية تفجير برج التجارة واتخذت أمريكا ذلك ذريعة لمخططات التقسيم للدول العربية ،بل واحتلال العراق٠ وكذلك الحال تم صناعة داعش وانكوي العلم بناره الآن ،مثلما حدث في الهجوم الإرهابي علي الصحيفة الفرنسية ،،شارل إبدو وسقوط ضحايا،بالاضافة الي عمليات قتل الرهائن الغربية والعربية ٠

ومع عظيم الأسف فإن الامم المتحدة تقف متفرجة امام هذه المهازل ولا تفعل سوي اتباع سياسة الشجب والاستنكار امام ما يحدث من جرائم وحتى الآن لم تناقش ملف الاٍرهاب الذي هو في الأصل صناعة أمريكية - غربية ٠ ولن تقوم الامم المتحدة بأكثر من ذلك، إذ كيف تناقشه وهي لا تتحرك الا بإذن وتعليمات أمريكا؟! وعلي أية حال فالأمة العربية قد ادركت كل هذه المخططات التي تحاك ضدها وأدركت ايضا انه لا سبيل الا اعلان الحرب علي كل هذه الأدوات الإرهابية التي تستخدمها أمريكا والغرب ومن بينها ايضا جماعة الاخوان، وهو ما تقوم به مصر حاليا.

عن الوفد المصرية