دلياني : القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط داخلية كبيرة لترك المفاوضات
تاريخ النشر : 2013-11-24 12:02

أمد/ رام الله : قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن العنصرية العمياء وارهاب الدولة يشكلان أسس عدوان الاحتلال المستمر على القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية منذ اليوم الأول للاحتلال الاسرائيلي لهذه الأراضي الفلسطينية عام 67.

وأضاف دلياني خلال استضافته بالقدس عدد من النشطاء الأجانب وممثلي كنائس اوروبية مختلفة أن الاحتلال بحكومته الحالية يُظهر حالة من الهذيان و إنكار الآخر وحقوقه الانسانية والوطنية والتاريخية، وفي نفس الوقت يملك من القوة العسكرية و الغطاء القانوني الاسرائيلي ما يسمح له بممارسة قمعه و بطشه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي ما زال يفاوض و يقاوم سلمياً ويدفع ثمناً باهظاً نتيجة ايمانه بالسلام. مشيراً الى غياب الارادة الدولية لتطبيق قوانين حقوق الانسان في القدس و باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقدّم دلياني شرحاً عن مفهوم ارهاب الدولة وتطابقه مع ممارسات الاحتلال، كما أبرز تصريحات لقادة في الائتلاف الحكومي تؤكد الطابع العنصري لدولة الاحتلال.

وشدد دلياني أن الشعب الفلسطيني و قيادته وبالرغم مما سبق ما زالت تبحث عن شريك للسلام في دولة الاحتلال، حيث أن نتنياهو وحكومته أبعد ما يكون عن الرغبة في تحقيق السلام لأسباب ايديولوجية وسياسية تتناقد مع أخلاقيات الدول والمجتمعات المتحضرة في القرن الواحد والعشرين.

وأعطى دلياني عدة أمثلة على تصريحات نواب و وزراء و ساسة ينتمون الى أحزاب ائتلاف نتنياهو تؤكد رفضهم الواضح للسلام و الاستقرار و الأمن في المنطقة، مشيراً الى أن شعبنا الفلسطيني هو أكبر الرابحين من نجاح العملية السياسية وأننا في الوقت ذاته أكبر الخاسرين في حال فشلها، الأمر الذي يعطي نتنياهو و إئتلافه المزيد من الدوافع لإفشال العملية السياسية.

وأشار دلياني الى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوطات داخلية كبيرة للتخلي عن المفاوضات مع حكومة نتنياهو، لأن شعبنا لم ير نتائج عملية لهذه المفاوضات، بل بالعكس زادت حكومة نتنياهو من عدوانها على شعبنا لخلق هذا الضغط والقاء اللوم على القيادة الفلسطينية في حال فشل المسار التفاوضي، بالرغم من حقيقة أن عدوان الاحتلال على شعبنا و مقدساته ليس بسبب المفاوضات بدليل أن نتنياهو استمر بسياسته الاستيطانية و انتهاك حكومته لحقوق الانسان الفلسطيني و اعتداءاته على المقدسات الاسلامية و المسيحية خلال فترة توقف المفاوضات لمدة ثلاث سنوات.

وختم دلياني كلمته بالتأكيد على أن كل من هو غير يهودي هو مُستهدف، وأن كل ما هو غير يهودي هو عرضة للتدمير و محاولة الازالة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي التي تستغل الصمت الدولي لتطبيق مخططاتها غير الاخلاقية و المنافية للقوانين و الاعراف الدولية التي تتغنى بها الدول الديمقراطية.