تقرير خاص- استياء كبير بين سكان قطاع غزة من العمليات الإرهابية في سيناء
تاريخ النشر : 2015-02-01 13:01

أمد/ غزة- خاص : يقول ابراهيم ابو اللبن ، أن العمليات العسكرية في سيناء ، والتي تستهدف الجيش والأمن المصري ، غير اخلاقية ، ويجب استنكارها من قبل "سلطة الأمر الواقع" في قطاع غزة ، وأن لا تبرر هذه العمليات بأي شكل من الاشكال فالقتل بهذا الشكل لا يعبر عن الاسلام كدين حنيف ، أمر باحترام النفس البشرية .

ويضيف أبو اللبن بإتصال مع (أمد) أن هذه العمليات تستهدف أمن استقرار قطاع غزة ، كما تستهدف مصر ، لأن القطاع يعتمد بشكل كبير على معبر رفح البري وهو المعبر العربي الوحيد للقطاع ، ويجب الحفاظ على مصر كعمق عربي وقومي واسلامي ، لأن مصر عبرت عبر تاريخها ، أنها مع الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، ولذا التذرع من قبل حركة حماس بمسببات العمليات الارهابية في سيناء أمر غير مفهوم ، خاصة وأن الشعب المصري هو من يقرر حكامه وليس جهات خارجية ، لذا الإدانة من قبل حماس وبصريح العبارة ضروري جداً من أجل قطاع غزة وحياة سكانه.

صابرين المزعنن وهي مربية في أحد مدارس الحكومة تقول :" أن القتل كمبدأ انساني مرفوض ، حتى لولئك الذين يرتكبون جرائم بشكل غير مباشر وغير مقصود ، اتعاطف معهم ، على أن لا يطبق بحقهم عقوبة الاعدام ، فما بالك بالمجند الذي ينتظر ساعة بساعة لحظة انتهائه من الخدمة الاجبارية ، لكي يعود الى حياته الطبيعية ، فكيف أقتله وهو مجبر على هذه الخدمة ، ولو أن الجماعا الارهابية تفكر جيداً لتجد أنها ترتكب جرائم يندى لهت الجبين ، ومن هذه الافعال ما برتكب في سيناء من أعمال قتل وإرهاب وكمائن وتفخيخ واحياناً عمليات انتحارية ، فكيف وصل الانسان الى اشباع روحه المنافية للاعمال الشنيعة لكي يمارس اشد هذه الاعمال قبحاً وهي القتل؟.

وكانت جماعة ارهابية تطلق على نفسها " أنصار بيت المقدس " قد نفذت سلسلة هجمات ضد مراكز أمن مصرية ليلة الجمعة الماضية مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا جلهم من العسكريين ، والعشرات من الجرحى ، في شمال سيناء ، مما استدعى الرئيس عبدالفتاح السيسي من قطع زيارته الى اثيوبيا والعودة للقاهرة لمتابعة تبعيات الحادث الارهابي في سيناء.

يقول عبدالعزيز صفوة من مدينة غزة ، أن هذه العمليات الارهابية التي تطال العسكريين المصريين ، ترجع بالمردود السيء على قطاع غزة ، وعلى القضية الفلسطينية برمتها ، ولا مبرر لها سوى انها ترتكب من طرف وجد نفسه الخاسر في المشهد السياسي المصري ، ويستخدم التطرف كأداة ووسيلة للانتقام ، وزعزعة أمن المنطقة ، ففي قطاع غزة قرابة الاثنين مليون نسمة يتطلعون الى علاقات هادئة مع مصر ، لفتح معبر رفح وتسهيل حركتهم الى العالم الخارجي ، هذه العمليات تعقد الأمور وتبقي على المعبر مغلقاً وتزيد من معاناة السكان بشكل كبير ، خاصة وأن المعابر مع اسرائيل ، لا يستخدمها سوى فئة قليلة من ابناء شعبنا ، والغالبية مرفوضة أمنياً حسب الميزان الامني الاسرائيلي ، فلا أجد أن معنى لدى الحركات الاسلامية التي تبارك ضمناً هذه الاعمال الإرهابية من باب الانتقام من السيسي ، ولكن سكان قطاع غزة يدفعون ثمن انتقامهم هذا سجنهم الكبير ، وموت مرضاهم ، وتعطيل حركتهم .