ابرز ما تناولته الصحافة العربية اليوم السبت 11/23
تاريخ النشر : 2013-11-23 13:02

"الأهرام"

في عودة قوية للقضية الفلسطينية إلي المحافل الدولية، وافقت لجنة الشئون الاجتماعية والثقافية والإنسانية‏،‏ التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة‏,‏ بأغلبية ساحقة،‏ علي مشروع قرار تحت عنوان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره‏.‏

ويؤكد القرار، الذي صدر بأغلبية165 دولة، وبمعارضة6 دول، في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل بطبيعة الحال، علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، داعيا جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة، إلي مواصلة دعم الشعب الفلسطينين ومساعدته علي نيل حقه بتقرير المصير في أقرب وقت ممكن.

ويعيد القرار تأكيد الحاجة الملحة لاستئناف وتسريع المفاوضات، في إطار عملية السلام في الشرق الأوسطن استنادا إلي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعية مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي أعدتها اللجنة الرباعية لتحقيق حل الدولتين، والتوصل إلي التسوية السلمية العادلة والدائمة والشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إن هذا القرار يوجه بحق ـ ومثلما عبر عن ذلك السفير رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ـ رسالة واضحة إلي إسرائيل بضرورة وقف انتهاكاتها للقانون الدولي، والامتثال لإرادة المجتمع الدولي، الذي تأخر كثيرا في الوقوف إلي جانب الحق، والعمل بصورة جماعية لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولعل الخطوة التي طال انتظارها ونأمل أن نعرف طريقها لأرض الواقع، أن يتحرك مجلس الأمن، الأداة التنفيذية والأكثر فعالية في منظومة الأمم المتحدةن لتفعيل قرار الجمعية العامة، وما سبقه من قرارات مشابهة، حتي لا تصبح هذه القرارات مجرد حبر على ورق،  وحتى لا تصبح المنظمة الدولية بوقا لإصدار القرارات غير الفاعلة التي تزيد الإحباط لدي الشعوب، بدلا من نثر بذور التفاؤل والأمل في نفوس أبنائها الذين طال انتظارهم لحل عادل وعاجل لقضيتهم الأولى.

 

"الخليج"

المشهد الذي يبدو اليوم في اليمن يؤكد أن شوطاً كبيراً قطعه مؤتمر الحوار الوطني، ولم يتبق له إلا القليل، لكن الأكيد أن هناك صعوبات وعقبات لا تزال تعترض الإعلان عن هذا الإنجاز الكبير، بعض هذه الصعوبات والعراقيل تأتي من بعض المكونات المشاركة في المؤتمر، والبعض من خارجه، واليقين أن أطرافاً لا ترغب في نجاح مؤتمر الحوار تعتقد أن بإمكانها أن تعيق التوصل إلى نتائج تزيحها عن الهيمنة التي ظلت تمارسها طوال عقود .

من هنا، فإن الرسالة التي يتوجب إبلاغها إلى هذه الأطراف تكمن في ضرورة أن يعمل الجميع، من أحزاب سياسية وأفراد لهم صلة بالماضي، لتجاوز هذه الصعوبات والعمل على إنجاح مؤتمر الحوار حتى يبدأ اليمنيون ببناء مستقبلهم الذي مزقته الصراعات السابقة وأرهقته طبيعة الحكم التي كانت تتخذ من المركزية الشديدة نظاماً لإدارة شؤون الناس .

الحوارات التي تدور اليوم في مؤتمر الحوار الوطني تؤشر إلى رغبة لدى كثير من القوى السياسية والاجتماعية في تجاوز آلام الماضي والتطلع إلى المستقبل بعيون مختلفة، والحفاظ على كيان الدولة اليمنية الواحدة بشكل مختلف، وهو شكل الدولة الاتحادية التي توافقت عليه الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار كافة، ولم يبق سوى تحديد عدد الأقاليم التي ستتشكل منها الدولة الجديدة، التي يتطلع اليمنيون لأن تصبح عقداً جديداً في حياتهم .

 

"الشرق الأوسط"

حذر محمود شمام، وزير الإعلام في أول حكومة ليبية بعد ثورة 17 فبراير (شباط) 2011، من الأوضاع الخطيرة والمواجهات المسلحة التي تشهدها بلاده، وذلك بعد نحو عامين من الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، الذي قتل في خريف العام قبل الماضي، قائلا في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أثناء وجوده في القاهرة، إن الأطراف الليبية تتجه لسياسة «حافة الهاوية» التي قد تؤدي إلى حرب أهلية وتحويل الدولة إلى «صومال جديد» على البحر المتوسط.

وأوضح شمام أن الحوار بين الفرقاء الليبيين، الذين يملكون قوة على الأرض، ربما وصل إلى طريق مسدود، وأضاف أن «السكة بينهم أصبحت غير سالكة»، وأنه بسبب هذه التطورات فإن ليبيا تحتاج إلى قمة تشبه «قمة الطائف» التي عقدت في المملكة العربية السعودية عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، قبل أن تدخل بلاده في حرب مماثلة يصعب السيطرة عليها. وشدد شمام، الذي يوصف بأنه ممن يحتفظون بعلاقات طيبة مع عدد من الشخصيات الفاعلة من مختلف التوجهات الليبية، على خطر «الحرب الأهلية الأفقية»، التي قال إنها جارية بالفعل في الوقت الحالي بين عدد من المناطق، خاصة في غرب البلاد. وأوضح أن التيار الإسلامي المسلح والآيديولوجيات المتطرفة ليست لها الأغلبية، «وهي مجمعات صغيرة معزولة سياسيا»، لكنها «تستطيع أن تجعل هذا البلد متوترا لفترة طويلة جدا».

وقال شمام إن ليبيا يمكن أن تتحول إلى كيان أخطر من الصومال، لأنه يوجد فيها المال والسلاح والمقاتلون، لكنه أعرب عن اعتقاده أن الدول المطلة على البحر المتوسط، ودول الجوار الليبي، والمجتمع الدولي، لن يسمحوا لأنصار تنظيم القاعدة والمتطرفين الإسلاميين باستخدام الإمكانات الليبية كرأس حربة في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.

 

"القدس"

التصريحات التي ادلى بها وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع امس الاول المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها الأسرى وخاصة الأسرى المرضى الذين اكد ان اوضاعهم الصحية خطيرة جدا جراء سياسة الاهمال الطبي التي تنتهجها السلطات الاسرائيلية وكذا الانتهاكات الاسرائيلية للمواثيق والاتفاقيات الدولية، تؤكد ان هناك الكثير مما يجب فعله رسميا وشعبيا لانقاذ هؤلاء الاسرى وتقريب يوم اطلاق سراحهم، وهي صرخة اخرى يوجهها وزير شؤون الاسرى الذي يدرك حقيقة الاوضاع المأساوية التي يعيشها آلاف الاسرى في السجون ومراكز الاعتقال الاسرائيلية.

وقد تزامنت هذه التصريحات التي ادلى بها الوزير قراقع خلال مشاركته في مؤتمر لنصرة الاسرى عقد في رام الله مع معطيات تؤكد ان اسرائيل لازالت تحتجز 190 طفلا فلسطينيا وان حوالي عشرة آلاف طفل فلسطيني اعتقلتهم سلطات الاحتلال منذ انتفاضة العام 2000 وحتى الآن وهي معطيات تصادف نشرها مع يوم الطفل العالمي لتؤكد مجددا الطفولة الفلسطينية المعذبة جراء هذا الاحتلال البغيض. كما تزامن ذلك مع الاعلان عن قرب بدء المعتقلين الاداريين خطوات واضرابات تصاعدية احتجاجا على هذه الاعتقالات التي تنتهك المواثيق الدولية حتى وان حاولت اسرائيل تغليفها بتفسيرات قانونية لتلك المواثيق والاتفاقيات التي تتنكر لها اسرائيل وتنتقي منها ما تحاول تكييفه مع واقع الاحتلال ومنطقه الأعوج.