ابو يوسف : من حقنا معرفة قاتل عرفات وحماس فقدت حظوتها في مصر
تاريخ النشر : 2013-11-23 12:51

أمد/ رام الله : قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لقد اكدنا منذ اللحظات الاولى ان الرئيس ياسر عرفات تعرض الى اغتيال عبر مادة تسمم.

وأوضح أبو يوسف في تصريح مطول ل الزمان ان النتائج أثبتت تسمم عرفات بمادة البولونيوم، والمطلوب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اغتيال عرفات ، وخاصة ان مادة البولونيوم لا يملكها اشخاص بل دول ، وان اغتيال الرئيس الشهيد حدث في ظل الحديث بين بوش وشارون عن ازاحته لخلق مسار سياسي.

وشدد أبو يوسف ان من الضرورة متابعة هذه القضية لان الراحل عرفات يمثل رمز الشعب الفلسطيني، وما نطالب به لجنة تحقيق دولية وهذا حق مشروع، كما جرى تشكيل لجنة تحقيق دولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لان من حق الشعب الفلسطيني معرفة من قتل رئيسه، وهذا يتطلب التوجه الى الامم المتحدة بشكل فوري لتشكيل لجنة قانونية فلسطينية وعربية ودولية وتحميل المسؤولية للمجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل وفي مقدمتهم الاحتلال الاسرائيلي ، وهو ما سعت إليه إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

ولفت ان الاحتلال الذي يتمادى في جرائمه ارتكب هذه الجريمة بالتخلص من القيادات النضالية والقيادية التي تحمل على عاتقها روح الولاء والفداء ومسؤولية الأمانة فهذا يتطلب متابعة التحقيق بجريمة اغتيال عرفات ومحاسبة كل من ساهم أو تورط أو نفذ هذه الجريمة ، وإن الوفاء للشهيد أبو عمار يتطلب استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ، ووقف المفاوضات والانضمام الى عضوية محكمة جرائم الحرب الدولية من اجل الحفاظ على ارث الرئيس الراحل في مقاومة الاحتلال بأشكالها كافة.

وحول لضغوط التي تتعرض لها حركة حماس بعد فقدانها مواقعها في مصر وسوريا وامكانية تليين مواقفها في ملف المصالحة قال ابو يوسف ل الزمان ان المصلحة الوطنية العليا لشعبنا تتطلب من الجميع في الساحة الفلسطينية الوقوف امام مسؤولياته، واوضح ابو يوسف حقيقة الامر ان حماس قد راهنت الى حد ما على تطورات ما يسمى بالربيع العربي، لتعزيز مكانتها ودورها الحاضر والمستقبلي، وحري ببعض قادتها على الاقل ان يعيدوا حساباتهم من جديد، خاصة بعدما حل من انتكاسة لحكم الاسلاميين في مصر بعد رحيل مرسي، وما يواجه حكم النهضة الإسلامي في تونس من ضغوط شعبية وجماهيرية، وما تواجهه احزاب الاسلام السياسي عموما في المنطقة.

وقال في حقيقة الامر ليس المطلوب اكثر من العودة لرهان الشعب الفلسطيني، والاحتكام لخياراته السياسية عبر عملية ديمقراطية يحكمها صندوق الانتخابات.

وشدد ابو يوسف ان مصر لم تتخلف يوما عن مد ذراعها للشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة ونضاله الوطني المشروع، وكانت مصر ومازالت تشكل الحاضنة الحقيقية لكفاح شعبنا، والحريصة على استعادة وتعزيز وحدته الوطنية، وزيارة الرئيس ابو مازن الحالية الى القاهرة، ولقائه بالقيادة المصرية، انما تأت في سياق التأكيد على هذا الموقف القومي لمصر من القضية الفلسطينية.واكد انه وبالرغم مما واجه مصر من ظروف استثنائية في السنتين الاخيرتين، الا ان القيادة المصرية ما زالت تلعب دورا رئيسيا وحيويا لاستعادة الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني، والامر على اهمية الاسراع بتحقيقه وانجاز المصالحة الوطنية يتطلب ارادة صادقة وحقيقية لتحقيقه دون ابطاء او تأخير، او تعطيله لدوافع وحجج وتبريرات واهية.

وحول المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل برعاية امريكية قال ابو يوسف ل الزمان اننا في جبهة التحرير الفلسطينية ضد هذه المفاوضات العقيمة، وسجلنا هذ الموقف في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واعلناه مرارا في البيانات وعبر تصريحاتنا الصحفية عبر كافة وسائل الاعلام، وهو موقف اجماع وطني اعلنت عنه صراحة غالبية فصائل العمل الوطني.

وشدد القيادي الفلسطيني انه بهذا الموقف نعبر عن قناعاتنا الراسخة بعدم جدوى هذه المفاوضات مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تتبنى نهج العدوان والتوسع الاستيطاني، وفي ظل احياز الادارة الامريكية وتواطؤها مع الاحتلال.

ورأى ان زيارة جون كيري وزير الخارجية الامريكية الى فلسطين ولقائه بالرئيس محمود عباس لم تأت بجديد، والحديث كان ينصب معه عن الاستيطان الاستعماري التي تقوم به حكومة نتنياهو وإعلان حربها على الشعب الفلسطيني من خلال الاعتقالات والاقتحامات والاغتيالات والاعتداءات على الأقصى وقطاع غزة، وكل ذلك يندرج في إطار الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني ، مشيرا ان كل ما يهم كيري المضي في المسار التفاوضي بصرف النظر عن تعثره ، وأن السياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل، والتي تأت ضمن الاستراتيجية التحالفية هي التي تسود من خلال المسار التفاوضي الذي كان يجب مراجعته على الصعيد الفلسطيني .