أيها الصغار المهزوزين كفاكم ،
تاريخ النشر : 2013-11-22 16:01

لو أتينا بضفدع ووضعناه علي كرسي من ذهب هينط ويرجع للمستنقع ، هكذا بعض الناس ، فمن تعود أن يعيش ذليلا خادما ، غارقا بالوحل والمستنقعات سيبقي هكذا ،

أيها الصغار ، أطلقوا العنان لأقلامكم المأجورة المسمومة ، وأشهروا سيوفكم المهترئة وأقلامكم الفاسدة ضد فتح وشرفاؤها وقادتها الأوفياء ، قولوا ما شئتم ، وعبروا عن حقيقتكم الفاسدة ، فهكذا انتم وستبقون صغارا ، ومجرد هتيفة ومصفقين للعار الذي يلاحقكم ،

فغزة تعرفكم جيدا ، ومهما كتبت أقلامكم المأجورة فكل كلمات الخداع لن تغسل عاركم ، فغزة تعرفكم عن ظهر قلب ، وما عاد مكان للمتسلقين والمناديب وكتبة التقارير الصغار ، ففتح طاهرة تلفظ كل الدناسة والأوباش ، تحالفوا مع الشيطان لأجل مصالحكم ولأجل فتات ووعودات بان تصبحوا أمراء صغار ومناديب لولي نعمتكم المغموسة بالعار ،

أيها الصغار الصغار ، لن تنالوا حسنا ولن تنعموا بنعيم علي حساب فتح ، وعلي حساب معاناة الأوفياء ودماء الشهداء ، فانتم كما انتم وكما عرفتكم غزة ، وأسقطت عنكم كل الأقنعة ، ستبقون مجرد أبواق للفتنة والتسلق ، فغزة لن تنخدع ولن تغفل عنكم ، وحين الحساب سترتعبون من زئير غزة ، وحينها لن ينفعكم هذا الغرور والضلال ،

أيها الصغار المهزوزين كفاكم ،، فلو أن جبال عكا تخاف من هدير البحر ما سكنت بجواره ، فقولوا ما شئتم ، ناطحوا الصخر فلن تنالوا إلا تحطيم رؤوسكم وعودتكم خائبين ، اخدعوا أنفسكم وعيشوا بوهمكم وغروركم الواهن ،

فمن ولد بالعواصف لا تخيفه الرياح ، قد تلدغ الحشرة جوادا أصيلآ ، لكن ، تبقي الحشرة حشرة ، ويبقي الجواد أصيلآ ، وهل يضير الأسود نقيق الضفادع ، وطنين الذباب ، وما ضر النسور في الأعالي ، نعيق الغربان في الأسافل ، والذين ولدوا في العواصف ، لا يخافون من هبوب الرياح ، ولا يضير السحاب نباح الكلاب ، و القافلة تسير والكلاب تنبح ، ومالي لا أغزو وللدهر كرةٌ ، وقد نبحت نحو السماء كلابها ،

ويا جبـــل ما يهزك ريـــح ،

ماضون في طريقنا ، مستمرون بالعطاء ، نعلوا للحق كلمة ، لن ترهبنا أراجيف الباطل وأبواق الهتيفة والرقاصين ، ماضون بكل حزم من أجل سلامة الوطن وإسقاط المؤامرة وسنحمي فتح بدمائنا وأجسادنا ، هذا عهدنا ولا لن نتخلى عن واجبنا الوطني ، فمهما علت أصوات الخداع فستسقط أمام شمس الحقيقة الساطعة ، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ،

والله الموفق والمستعان ،

[email protected]