أزمة اللاجئين السوريين فى الدول المجاورة تزداد تفاقما
تاريخ النشر : 2013-11-21 15:35

أمد / واشنطن / وكالات : قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية، إن أوضاع الملايين من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية، التى أوشكت على دخول عامها الثالث، تزداد تفاقما وباتوا فى حاجة إلى المزيد من المساعدات الفورية.

وذكرت الشبكة، فى تقرير بثته على قناتها التليفزيونية، اليوم، الخميس، أن ما يقرب من 6 آلاف سورى- وفقا لأرقام الأمم المتحدة- أجبروا على النزوح خلال الأيام القليلة الماضية واللجوء إلى لبنان ولاسيما بعد استيلاء القوات الحكومية على بلدة "قارة" الجنوبية من المعارضة المسلحة بعد أيام من القتال المحتدم بين الجانبين.

وتحاول السلطات اللبنانية بكل ما أوتيت من جهد إيواء اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم داخل الأراضى اللبنانية إلى زهاء مليون شخص جنبا إلى جنب مع الجهود التى تبذلها المفوضية العليا لشئون اللاجئين والوكالات الإغاثية الأخرى، غير أن الحاجة إلى المساعدات تزداد بسرعة ولاسيما مع تزايد عدد اللاجئين.

وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند "لقد أصبحت الدول المجاورة لسوريا معنية بشكل كبير بأزمة اللاجئين السوريين، فبغض النظر عن الأبعاد السياسية والعسكرية للأزمة السورية، فهناك الأبعاد الإنسانية التى تخلقها أزمة اللاجئين فى كل من لبنان الذى بلغ عدد اللاجئين السوريين داخلها ما يقرب من مليون لاجئ سورى، والأردن التى تأوى 600 ألف آخرين وتركيا التى يوجد بها 800 لاجئ سورى، لذا تتزايد المخاطر على حياة هؤلاء ولاسيما مع أعمال العنف (التى خرجت عن نطاق السيطرة) والتى تجبرهم على النزوح".

وطالب ميليباند بتقديم المزيد من المساعدات المالية والطبية والتقنية إلى الدول المستضيفة لهؤلاء مثل الأردن، فضلا عن الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية "الضرورية" لإجراء اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار داخل مناطق النزاع حتى تتمكن الفرق الإغاثية من الدخول إليها وإيصال المساعدات الغذائية والتطعيمات اللازمة وخاصة ضد مرض شلل الأطفال، ولاسيما مع حاجة ما يقرب من 300 ألف سورى، فى المناطق المحاصرة والتى يصعب الوصول إليها، إلى المساعدات.