ابرز ما تناولته الصحافة البريطانية اليوم الخميس 11/21
تاريخ النشر : 2013-11-21 11:39

اهتمت صحف الخميس البريطانية بالعديد من الموضوعات الشرق الأوسطية، ولعل أهمها التطرق إلى التنافس الروسي الأمريكي على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط ويوميات مقاتل سوري معارض من الجيش السوري الحر يقول أنه تعرض لغاز السارين.

ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لديفيد غاردنر بعنوان "لا يمكن أن تحل روسيا محل أمريكا في الشرق الأوسط". قال فيه إن "حلفاء أمريكا العرب والإسرائيليين يرون بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً موثوقاً به في المؤامرات الملتوية والمنافسات في الشرق الأوسط مما يثير تكهنات بشأن عودة نفوذ روسيا للمنطقة".

وأضاف غاردنر أن "البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار بوصفه "نقطة تحول" في السياسة الخارجية المصرية"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار".

وأردف غاردنر أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عاماً من طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 الف مستشار روسي من مصر".

وأوضح كاتب المقال أن "تركيا والسعودية هما الأكثر تضرراً من تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً أن أوباما فشل بتزويد المعارضة السورية بالوسائل الضرورية للتخلص من هذا النظام، تاركاً المجال أكثر وأكثر لدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد".

ورأى غاردنر أنه بعد الفشل الأمريكي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التاثير في الأحداث الصاخبة التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب غاردنر فإن "دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم ربما قد يكون شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق أن روسيا قد تكون بديلاً لأمريكا في المنطقة"

ويبرر الكاتب استنتاجه بأن روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال العهد السوفياتي، كما أنه ما من أحد يفضل شراء منظومات الأسلحة الروسية عوضاً عن الأمريكية.

"حافة الموت"

ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لتوم كوغلان بعنوان "حياتي على خط الجبهة السورية: قصف بالقنابل وبغاز السارين والجوع".والمقال عبارة عن يوميات كتبها مقاتل سوري معارض أطلق على نفسه اسم قصي زكريا وصفه بأنه يعيش يومياً على حافة الموت.

وقال زكريا وهو اسم مستعار إنه كان يعمل موظفاً في أحد الفنادق قبل بدء "الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد" وانضم إلى الجيش السوري الحر في معضمية الشام، مضيفاً "عايشت الكثير من الأحداث ومن الصعب تذكرها بأكملها".

واضاف أنه "بعد مرور عام على محاصرة قوات النظام السوري لبلدته انقطعت جميع الحاجات الأساسية للمواطنين من طعام وأدوية وغاز وكهرباء"، موضحاً أنهم "لو استطاعوا منع الهواء لقاموا بذلك، ولا أعتقد بأنهم سيترددون بالقيام بذلك".

وأشار زكريا إلى أن أبناء البلدة الذين كان عددهم يقدر بـ 40 ألف نسمه، أضحوا اليوم 8 الآف نسمة وهم يقتاتون بالزيتون وأوراق الأشجار التي يتم غليها مع البهارات ومواد تعطيها نكهات أطعمة.

وذكر المقاتل المعارض في رسالته أنه سمع أن البعض من السوريين أكلوا الكلاب والقطط، إلا أنه لم ير ذلك بعينيه.

وعن تجربة تعرضه لغاز السارين، قال زكريا إنه كان يصلي الفجر عندما تعرضت البلدة للقصف بهذه الصورايخ المحملة بغاز السارين وسقطت قنبلة بالقرب من منزله، وبعدها بدقيقتين أحس بأنه غير قادر على التنفس ولولا وجود أصدقائه الذين أسعفوه على الفور لكان في عداد القتلى"، مضيفاً "أن استخدام غاز السارين كان محاولة من قبل النظام السوري للسيطرة على البلدة".

وفي ختام رسالته، أكد زكريا أن "الشتاء القارس هو ما نخشاه حالياً، ونعتقد أن مقاومة البرد ستكون أصعب من مقاومة الجوع"، مضيفاً أن "غاز السارين والجوع والتعرض لوابل من القذائف والصواريخ فضلا عن البرد ستزيد من معاناة 8 الآف مواطن سوري يقبعون في هذه البلدة المحاصرة من قبل النظام السوري".

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لروبرت تيت عن اختيار اسمي "فجر" و"سجيل" لشبلين ولدا حديثاً في حديقة حيوان في غزة.

وقال تيت إن غزة تحتفي بولادة شبلي الأسد لأن ولادتهما تتزامن مع حلول الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف الكاتب أن ولادة "فجر" و"سجيل" تمت في حديقة بيسان المتواضعة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، موضحاً أن "الشبل الأول أطلق عليه اسم "فجر" نسبة إلى صاروخ "فجر 5" الذي أطلقته الميليشات الفلسطينية على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 8 أيام، أما الشبل الثاني التي أطلق عليها اسم "سجيل" فأعطي لها نسبة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي.

وأشار مدير حديقة بيسان إلى أن "والدي الشبلين تم جلبهما من مصر إلى قطاع غزة قبل أربعة أعوام، عبر الأنفاق الحدودية، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي ينجبان فيها أشبالاً".