د.مهنا: اتفاق الشاطئ حمل في طياته الفشل وعباس شخص متفرد
تاريخ النشر : 2014-12-29 23:56

امد/ غزة: أكد الدكتور رباح مهنا مسؤول الجبهة الشعبية في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، أن الرئيس محمود عباس شخص متفرد ، وأن تفرده يتجه لسياسات خاطئة تؤدي إلى نتائج سلبية على حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية.
وشدد مهنا على أن الرئيس أبو مازن لن ينجح في التوصل لاتفاق مع "اسرائيل"، وبخطواته الانفرادية يقوم بعمل خطير جداً يتمثل في التنازل في سقف المطالب الفلسطينية إلى أسوأ مستوى عرفه التاريخ الفلسطيني المعاصر.
جدير بالذكر، أن الرئيس عباس قدّم مشروع قرار لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال بدون مشاورة الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير وخارجها ، جرى رفضه من الكل الفلسطيني كونه ينتقص من الحقوق الفلسطينية. قبل إجراء تعديلات على ثمانية نقاط من المشروع لم يتم الإفصاح عنها.
وأكد مهنا في تصريحات لموقع "فلسطين اليوم"، أن تفرد أبو مازن في القرار الفلسطيني لا يهمش الفصائل الفلسطينية فقط وإنما يهمش حركة فتح أيضاً.
الثنائية أفشلت اتفاق الشاطئ
في سياق آخر، أوضح د. مهنا أن اتفاق الشاطئ فاشل شأنه شأن جميع الاتفاقات الثنائية بين حماس وفتح، معرباً عن اعتقاده أن آلية إبرام الاتفاق وبنوده كان يحمل في طياته فشله. وقال:" إن الاتفاق نص على تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات، فتم تشكيل الحكومة لكنها لم تعمل في قطاع غزة. موضحاً أن الوضع الحالي يشوبه الغموض في هذه المرحلة بالنسبة لمستقبل توحد الشعب حول رؤية نضالية يتم من خلالها الاستمرار في المعركة مع الاحتلال للوصول للحرية والاستقلال.
وعزا مهنا أسباب عدم التقدم في ملفات المصالحة للأمام، إلى رفض حركتي فتح وحماس ومصر في مباحثات القاهرة عام 2009، إلى الاتفاق على استيراتيجية موحدة تكون بمثابة برنامج سياسي يجمع الكل الفلسطيني تحت سقفه، إضافة إلى أن قيادة حركتي فتح وحماس لم يتوجهان للمصالحة إلا من منطلق فئوي، وكل طرف منهما ينظر للاتفاق من منطلق مصلحة حزبية وليست مصلحة وطنية عليا . إضافة إلى أن الوضع العربي والإقليمي والدولي الذي أصبح تأثيره في الساحة الفلسطينية بالذات على طرفي الانقسام أعلى من أي مرحلة من مراحل النضال الوطني، أي أن القرار الفلسطيني يتأثر كثيرا بالعامل الخارجي، إلى جانب أن العامل الإقليمي والعربي كله تجاذبات، وهذه التجاذبات تنعكس سلباً على الموقف الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية.
وعن إمكانية عودة الانقسام مرة أخرى بحكومتين، أوضح الدكتور مهنا أننا بداية لم نخرج من الانقسام رغم تشكيل حكومة التوافق، وتعمل الجبهة مع قوى أخرى كالجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وحركة الجهاد الإسلامي للتوصل إلى حل في إطار نقاط محددة تفتح الطريق امام تحقيق الوحدة من خلال خلق ضغط جماهيري كي يضغط على طرفي الانقسام يوازي الضغط الخارجي الذي يمارس عليهما.