سر إقالة مدير المخابرات
تاريخ النشر : 2014-12-22 08:32

من الواضح أن الكثير من الإعلاميين والنشطاء السياسيين لم يعد لهم وظيفة سوى إسقاط نظرية المؤامرة على كل شيء وتفسيره تفسيرا سلبيا حتى بدون أن يجهدوا أنفسهم بالبحث عن الحقيقة وأخر أمثلة ذلك هو ردود فعلهم على قرار تعيين مدير جديد لجهاز المخابرات العامة خلفا للواء محمد فريد التهامى

حيث فكروا فى كل شيء ماعدا الشيء الطبيعى وهو أن التغيير هو أحدى سنن الحياة وقد يحدث رغبة فى التطوير وقد يتم لأختيار شخص يناسب المرحلة بسبب قدرات ما أو علاقات ما وقد يتم لسبب قهرى كالمرض

وفى حالة اللواء محمد فريد التهامى فقد تم استبدال اللواء خالد فوزى مدير هيئة الأمن القومى به لأنه يعانى من ظروف صحية صعبة منذ شهرين، ويعالج بالخارج بعد تركيب مفصل صناعى له طبقا لتأكيدات اللواء سامح سيف اليزل المقرب من جهاز المخابرات العامة لكونه أحد العاملين السابقين به .

وخلال اليومين الماضيين وبمجرد تواتر خبر تعيين رئيس جديد للمخابرات العامة وهو الأمر الذى كان يحدث فى الماضى سرا شاهدنا فيضا من التفسيرات السوداء ومنها مثلا أن الدولة تعاقب اللواء فريد التهامى بسبب ماأعتبروه فضيحة تسريب مكالمات لبعض القادة والمسئولين بعد ثورة 30 يونيو ناسين متناسين أن القصة مفبركة من أساسها وأن الشرائط بها أخطاء فادحة تكشف زيفها .

وذهب بعض النشطاء لمدى أكبر فى الوهم عندما زعموا أن قرار تغيير اللواء فريد التهامى جاء لوأد تمرد داخل جهاز المخابرات العامة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه وكما يزعمون قلص من صلاحيات الجهاز وهمش من أدوار العاملين فيه متناسين ان الأيام اثبتت أن هذا الجهاز هو الأكفا والأكثر ولاء لمصر منذ إنشائه وسيبقى كذلك .

عن الاهرام