خطوات 'حسن نوايا'..مخجلة
تاريخ النشر : 2014-12-21 19:25

كتب حسن عصفور/ لم يكن غالبية الشعب الفلسطيني يظن أن يأتي عيد الفطر المبارك (وليس كل الظن أثم)،دون أن تكون سجون السلطة وحركة 'حماس' قد تم تبيضيها من كل من دخلها دون وجه حق، وعددهم يصل إلى المئات، فالعيد التاسع الذي يمر على 'بقايا الوطن' منذ الانقسام الكارثة، كان له أن يكون مختلفا عن ما سبقه من أعياد مرارتها كانت حاضرة بقوة، ليس لكون الاحتلال مازال 'سعيدا' بما هو الوضع الفلسطيني من 'سكينة وسكون' فتلك مسألة يتعامل معها أهل بلاد فلسطين بأنها فعل تصارعي لن يمنع عنهم 'روح الحياة' لكن مرارة الكارثة الانقسامية شيء آخر، الاعتقاد الذي ساد لم يأت ولم يحضر مع أنه كان من المفروض أنها الخطوة الأكثر ليونة وسهولة في ملفات الفضيحة الوطنية التي تعيش فوق أرض بقايا الوطن، وتكتمل المرارة بأن يصدر طرفا الأزمة – الكارثة خطوات عبر مراسيم سموها 'حسن نوايا' بإطلاق سراح بعض من اعتقلوا بجريمة الانقسام.

 خطوات أضافت للمرارة مزيدا منها بالقول بأنه لا يوجد في سجونهم ومعتقلاتهم معتقلون سياسيون ،التي تتحصن يوما بعد يوما وتزداد اتساعا عبر أنفاق مزيد من الأموال عليها لزيادة مساحتها وعددها والعاملون بها، لتستوعب مزيدا ومزيدا، لا يوجد بها سياسيون، هكذا وبجرة قلم تم تحويل كل من دخل السجن في فترة الانقسام إلى 'مجرمين' كل من اعتقل وهو من فتح أو حماس أو غيرها من الفصائل بات وفقا لسجانيهم مجرمين، فقط لكي يخفوا جريمة الاعتقال.. عيب جدا بل مخزي جدا لكم ولكل من يردد تلك الأقوال..

أشرف لكم كثيرا أن تقولوا أي كلام إلا أن تحيلوا المنتمين للقوى السياسية إلى 'مجرمين'، خاصة أن هناك بندا واضحا في وثيقة المصالحة، تحدد إطلاق سراح المعتقلين جميعا، وهي التي تكرر كل يوم على لسان متحدثي الأزمة.. كيف يمكن القول بمثل هذه العبارات التي تسيء أشد الإساءة للمعتقل أولا ولفصيله ثانيا ولأهله ثالثا وللشعب الذي يرتضي الصمت على هذه المأساة المخجلة بلا حدود أن تستمر دون أن يتم لجمها..

ليت   القائلين بتلك الأقوال المعيبة يعيرونا صمتهم في فترة أيام مرارتها المحلية يخفف عنها حراك شعبي أطاح برموز طاغية فاسدة مدعية خادعة كاذبة، تسرق ولا تخجل تدوس كرامة الوطن والشعب بكل أنواع المداسات، لكنها تتحول لمداسات للغربي والاحتلالي كونه الحامي والراعي لنوعية سيأتي يوم لأن تداس بأقدم أنواع المداسات، ولن يهرب منها كل من ساهم ويساهم في كسر كرامة الشعب والوطن.. وعيد قادم حتما به جديد، وقد يكون أكثر من عنصر يزيل مرارة عالقة في الفم والذهن .. وفلسطين ليست استثناء..

ملاحظة: أيام ويصل 'قطار الدولة الفلسطينية' إلى نيويورك ما لم يتم اختطافه عبر قرصنة خاصة..

تنويه خاص: هل رأى الناس كيف تسارع 'فرق الاستنكار السريع' بإدانة ما قام به النابلسي ضد عناصر شرطية إسرائيلية.. تل أبيب لم تعتذر حتى الساعة عن من قتلت من أهل مصر دون وجه حق.. أسفوا نعم يدينوا لا .. تعلموا لو كنتم تعرفون..

تاريخ : 30/8/2011م