قوى اليسار الفلسطيني تنظم مسيرة احتجاجية ضد المفاوضات برام الله
تاريخ النشر : 2013-10-06 20:32

أمد/ رام الله: خرجت مسيرة حاشدة في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله احتجاجا على اصرار حركة فتح على التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية ومطالبة الرئاسة بالتراجع عنها.

وجابت المسيرة، التي دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية شوارع المدينة، ورددت هتافات مطالبة بالتراجع عن خيار المفاوضات في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الإستيطان، برعاية أمريكية منحازة للجانب الإسرائيلي.

ومن الشعارات التي رددها مئات المشاركين في المسيرة، "وحدة وحدة وطنية حتى ننول الحرية" ، و" لا سلام بدون القدس وحق العودة"، و" لأبو مازن جينا نقول نهج التفاوض مش مقبول" إلى جانب عدد من الشعارات الداعمة لخيار الكفاح المسلح.

عضو الجبهة الديمقراطية رمزي رباح قال :"أن الهدف من هذه المسيرة هو حث السلطة على مراجعة لموقفها من المفاوضات تستطيع من خلالها ان تبني برنامجا واستراتيجية عمل وطني وكفاحي موحدة تشكل بديلا عن المسار المتداعي الذي دفع ثمنه على امتداد 20 عاما من المفاوضات العبثية.

وقال رباح أن البديل المطلوب عن المفاوضات حاليا هو موقف وطني يجمع كافة اشكال النضال واتاحة المجال للمقاومة الشعبية وتخسير الاحتلال لرفع كلفته واجباره على الرحيل.

من جهته قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية أن  غالبية الشعب الفلسطيني يطالبون بتغيير المسار السياسي لان اسرائيل تستغلها كغطاء للتوسع الاستيطاني والبطش بشعبنا الذي سقط منه سبعة شهداء ومئات الجرح منذ بدء المفاوضات و على السلطة أن تستمع لهذه الأصوات.

و تابع:"نرفض المفاوضات لأنها تقوم على ميزان قوى مختل لغير صالحنا ولان اسرائيل تستغل قضية الاسرى من اجل الابتزاز السياسي ولأن المراهنة على حكومة للمستوطنين عبثي، ولأن الولايات المتحدة منحازة بالكامل لاسرائيل ولأن المؤن لا يلدغ من جحر مرتين".

و أضاف:" هذه التحركات جزء من برنامج أجمعت عليه القوى الوطنية والفعاليات والقوى المستقلة وهناك مذكرة يتم توقيعها في كل الوطن".

الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي  أعتبر أن الشعب الفلسطيني الذي واجه نكسة عام 1967 بالتمسك بوحدته وهويته هو ذات الشعب الذي يتمسك بها من اجل التحرر والاستقلال وحق العودة، وان اية مفاوضات مع استمرار المفاوضات ودون مرجعية 67 ودون اطلاق سراح الاسرى هو العودة تحت حيل الولايات المتحدة وغطرسة اسرائيل وشروطها.

و أضاف:" لا حاجة لاعادة تجريب ما جربناه سابقا وخاصة محاولات اسرائيل للتكيف احيانا مع الضغط الدولي بادعاء وجود مفاوضات، آن الاوان لتغيير قواعد ومنهج هذه المفاوضات لصالح انهاء الاحتلال عن اراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الامم المتحدة رافضين ما يسمى بتبادل الاراضي ومتمسكون بقرار 194 بما يتضمنه من حقوق عادلة للاجئين الفلسطينيين".

وشدد البرغوثي على سعي الفلسطينيين على الحصول على دولة تتعايش مع الاحتلال وتستمر دون سيادة وانما دولة مستقلة كاملة الاستقلال، واية مفاوضات لا تقود لانهاء المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة يجب ان تلفظ.