د. الأغا يدعو الدول المانحة لرفع سقف تبرعاتها للأونروا لسد العجز المالي
تاريخ النشر : 2013-11-19 23:09

أمد / غزة : أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، ضرورة الترجمة العملية والتطبيق لما تعهد به شركاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وكبار الدول المانحة بتقديم المزيد من الدعم للوكالة.

وقال'إن التزام الدول بما تعهدت به سيخرج 'الأونروا' من أزمتها المالية، وسيعالج العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والبالغة قيمته 54.3 مليون دولار.

وأضاف الأغا في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في المملكة الأردنية الهاشمية، أن الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة والممولة للأونروا ومنظمة التحرير، تحرص بأن تكون الأونروا قوية كونها تشكل عامل استقرار في المنطقة وترعى أكثر من 5.8 مليون لاجئ فلسطيني.

وشدد على أهمية العمل على سداد العجز المالي الذي تعاني منه الأونروا، وتغطية الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والبالغة قيمتها 200 مليون دولار.

ودعا الأغا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم، وتأمين كافة مقومات الحياة وتأمين المساعدات الإنسانية الضرورية لهم لانتشالهم من حالة البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن.

وأضاف أننا 'في الوقت الذي نثمن فيه جهود المنظمات والأطراف الدولية التي عملت من أجل حل المشكلات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، إلا أن ذلك غير كاف، وأن المشكلة لا تزال قائمة بل وتتفاقم بعد تحويل المخيمات إلى ساحات قتال وسقوط ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين بشكل يومي، وارتفاع حالات النزوح وتدهور حياتهم المعيشية والاجتماعية'.

وطالب الأغا الدول المانحة والممولة للأونروا برفع سقف تبرعاتها المالية للأونروا مع ازدياد حجم الأعباء عليها في هذه الفترة الحرجة والصعبة التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا مأساة حقيقية جراء الصراع الدائر، والذي تسبب بتدمير المخيمات الفلسطينية وسقوط آلاف الضحايا والجرحى ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين من مخيماتهم، تاركين كل شيء يملكونه بحثاً عن ملاذ آمن في سوريا أو في الدول العربية المجاورة، في لبنان والأردن ومصر وقطاع غزة، الذين أصبحوا في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

 وأضاف: 'إن استمرار وجود عجز مالي في موازنة الأونروا، وتراجع نوعية الخدمات التي تقدمها واضطرارها إلى اللجوء إلى عدم صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر والبالغ عددها 20 ألف أسرة في قطاع غزة، خفيض التغطية الصحية لنازحي مخيم نهر البارد في لبنان إلى خمسين بالمائة، وتوقيف المعونة الغذائية بشكل كامل وبرنامج الإيجارات الذي تستفيد منه مئات الأسر التي شردت من مخيم نهر البارد، سيكون له انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين وعلى عامل الاستقرار في المنطقة'.

وأشار إلى أن الأونروا تقوم بجهد كبير من أجل تحسين برامجها وخططها وآليات عملها لتقديم خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين دون تقليص، مشدداً على ضرورة أن تجد هذه الجهود والخطط تمويل ودعم الدول المانحة للأونروا لتنفيذها، لما لها من تأثير إيجابي نحو تخفيف معاناة اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.