قراءة في المصطلح (فلسطين- اسرائيل)
تاريخ النشر : 2013-11-19 16:03

" نتنياهو" رئيس الوزراء الاسرائيلي المتعنت يدعو الرئيس محمود عباس الى الكنيست "البرلمان الاسرائيلي " ليعلن عن حق نتنياهو و أمثاله في الاستيلاء على فلسطين والاعتراف بالحق التاريخي لليهود في أرض فلسطين منذ أربعة آلاف سنة حسب الادعاءات التوراتية , غير أنه نسى أن الفلسطينين أصحاب الأرض " فلسطين" قبل خمسة آلاف سنه ويزيد بدليل أن " الشاقل " عملة فلسطينية قبل أن يكون هناك يهود و أن نجمة داود هي نجمة الفلسطينيين وملكهم ( جالوت ) الذي قتله سيدنا داود عليه السلام وهو يحاول دخول القدس التي قصفها بكل أنواع الأسلحة وقتل جالوت, وظل الفلسطينيون في القدس و أتباع سيدنا داود خارجها .

اذن فلسطين الأرض هي للشعب الفلسطيني وليس لأي أحد آخر, يهوديا كان أو اسرائيليا أو أي شئ من الأجناس هي فقط للشعب الفلسطيني حسب التاريخ وحسب الآية القرآنية ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام ألى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) فالأقصى ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين فهو للعرب وللمسلمين وليس لليهود .

لذلك يعمل اليهود والصهاينة وأنصارهم في تعميم المصطلح الخبيث (اسرائيل) ويقصدون بذلك ( أرض اسرائيل ) التي لا يوجد أي دليل تاريخي أو ديني أو أخلاقي يعترف بذلك فمثلا ( شارون ) رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق يقول : مستعدون لتقديم تنازلات مؤلمة من ( أرض اسرائيل ) ويقصد بها احدى المستوطنات في قطاع غزة .

واليوم يكرر خليفته " نتنياهو " و أصحابه من أمثاله هذا المصطلح الخبيث بشكل أكبر وقاحة , وأكثر صلفا ويدعونا الى الآعتراف بهذه الأكذوبة , وهوما اعتاد عليه اليهود , فمثلا عند إنشاء اذاعة " هنا القدس " الناطقة باللغات الثلاث العربية والانجليزية والعبرية حاول اليهود تحريف اسم الاذاعة لنكون ( هنا القدس – أرض إسرائيل ) وهو ما رفضه الفلسطينيون وفي المقدمة الأديب الفلسطيني الكبير " خليل السكاكيني " الذي رفع الاحتجاج الى المندوب السامي البريطاني آنذاك (هربرت صموئيل) , ليبقى اسم الاذاعة ( هنا القدس. دارالأذاعة الفلسطينية ) وليس " أرض اسرائيل " .

وتظل المعركة مستمرة , لتعميم المصطلح بين ( فلسطين – وأرض إسرائيل )وهذا يحتاج الى التزام وطني وقومي وإسلامي بعدم ذكر ( إسرائيل ) مجردة لإنها تعني الأرض والالتفاف على النص التاريخي فلسطين بدليل أن بريطانيا المنتدبة على فلسطين بحكم اتفاق (سايكس بيكو ) عام 1916م الذي أنتج وعد بلفور في 2/11/1917م حينما اقترحت قرار التقسيم أعلنت قيام دولتين عربية هي فلسطين ودولة اسرائيل على أرض فلسطين .

إذن دولتان على أرض فلسطين كما يجرى هذه الأيام من مفاوضات لحل الدولتين فالدول تزول وتبقى الأرض , وهي أرض فلسطين وللشعب الفلسطيني فقط وليس غير ذلك وهذه دعوة للإعلام الفلسطيني لمواجهة الدعاوي الصهيونية , وهي دعوة بعد ذلك للاعلام العربي وصولا الى خطة إعلامية موحدة في مواجهة الاعلام الصهيوني في الساحة الدولية .

وليذهب اقتراح نتنياهو إلى الجحيم

 ولتذهب معه الأساطير اليهودية

 فلسطين أرضنا وعاصمتها القدس ولا بديل عن ذلك ....