اغتيال الحقيقة
تاريخ النشر : 2014-12-16 17:18

برغم انه وطن كبير , الا انهم اسقطوه من حساباتهم عمدا لنتساءل كم يلزمنا من الوقت كى يعود الوطن لنا كما كان ,,, زرعوا الحزن فى كل مكان و فرقوا الناس بين طائع و عاصى , داسوا باحذيتهم النجسة على تراب الوطن الممزوج بالدماء فارغموه على البكاء ,, فذاك كالطاووس يمشى مختالا يدعى الزهد,, حاشيته لها انياب و مخالب تمزق ضحيتها ثم تلتف حولها لتعصرها كفعل الثعبان و شركاءه تجار موت و اباطرة حروب , فسقط العدل و شاع الاضطهاد و سادت شريعة مسيلمة الكذاب ,, و ذاك كالنعام يدفن راسه فى التراب متسلحا بعقيدة فاسدة غاب عنها الانسجام محصوره بين جدار فاصل و قتل متواصل و لازال يتغنى بالاوهام ,انه كالثعلب يرتدي ثياب الطهارة و يظهر لك نعومة الحيه ما ان تلمسها حتى تؤذيك ألاشواك ,, كل المصالح الوطنية غابت عن اجندتهم الاخلاقية بعد ان زينا مصطلح العمالة و الخيانة بالتنسيق الامنى و بات اشاوسنا مناديب للاحتلال و مكاتبهم مواخير العار , فحملوا سفاحا خيانة و ذل و انجبوا اطفالا مشوهين على شاكلة ياسر عباس مندوب سلطة ابوه لدى ارب ايدل و بوق ناعق كالهباش مهمته تزوير الاديان ,, فى عهد الخليفة العباسى غابت السلطة و باتت كبقرة ميتة يتهافت عليها الذباب و البعوض و تتصارع عليها الوحوش من كل حدب و صوب و اشتغل حراسها طراطير , ولكل شيخ منهج و اسلوب فى الفساد و الافساد , بعد ان طغت مصالحهم و لم يعد يحرجهم فضائحهم و اتهامهم على الفضائيات , فعينوا اقرباءهم مهمين و وزراء و تركوا الرعية تنام فى العراء , حتى التربية والتعليم خولوها و عزفت على اوتارها المحسوبية و المحاباة , قرروا ان يتجاهلوا الشعب و ارتضوا بقسمة ثمن احزانه و معاناته فاختلفوا و كشف الغطاء عن حقيقتهم ما بين من اراد ان يتربح من طن الاسمنت 30 شيكل و من اكتفى بعشرين شيكل فاختلفوا لان القسمة فيها جور و بهتان ,, فهرب الاسمنت كما هربت السجائر الحلال و لتر البنزين و السولار بعد ان صار يباع بالدولار ,,

بعد كل حرب نرفع صور الشهداء و نرسم على الجدران اثار الدمار ,,, و فى كل هزيمة نخرج للشوارع فى استعراضات بلهاء وخطب عصماء لنعلن الانتصار و نعصب اعيوننا حتى لا نرى اثار الهزيمة فى وجوه قوافل من الارامل و جيوش من الايتام ادمى قلبها الجوع و الظلم و الفراق

ابتهجنا عندما اعترفت برلمانات اوروبا و شهدوا لنا بعدالة قضيتنا و أيدوا اقامة دولتنا و لم يذهب احد ليسألهم عن ايه دولة تتكلمون , اهى دولة غزة ؟ ام ماذا ؟ و لان الحقيقة صادمة , و الجبناء لا اخلاق لهم ان تحكموا , فسلوكهم معيب و افكارهم فاسدة , و بدل ان يرد عيهم بالشكر و العرفان اخذ قراره بمحاصرة البرلمان و تحضير ملفات لمحاكمة النواب

سلموا الوطن لمعتوه قرر ان يركل من يخالفه بالحذاء و يرتعب حين يراق دم الاعداء خوفا من الحصار لان الله لا يريده ان يكون خليفة لابو عمار , و كل ما يريده ان يحافظ على تنقلاته التى هى فى الاساس قمة الامتهان,, كلهم تركوا الوطن و باتوا يرقصون على جثث قتلى و اطلال بيوت يتشدقون بالعنتريات التى ما عادت على الوطن الا بالخراب ,, اغتالوا الحقيقة و رقصوا على انغام قصائد كفر بها الانسان , ,, اندثرت الاخلاق بعدما عالج الشعب نفسه من كذبهم و كان العلاج بادمان الترامال ,, ادخلوا ذبيحتهم مسالخ حتى لا يسمع احد صوتها و هى تصرخ و تستعيذ بالله من غدرهم ,,,

لم يحركوا ساكنا من اجل اعمار وطن اصبح ركام , يحتاج الى ايدى بيضاء لم يلوثها قذارة سمسار,,, تركنا المقدس و قدسنا الافراد , و اختلفت نظرتنا لمن تحكموا فينا فتحول الحامي إلى حرامي و المنقذ إلى متأمر،