بعد أبو شمالة .. ابو زايدة في دائرة الاستهداف برام الله.. لغز التواجد ام صراحة المواقف ؟
تاريخ النشر : 2013-11-19 14:53

أمد/ رام الله – متابعة :  اطلق مجهولون فجر الاثنين الموافق 13 – 5- 2013 الرصاص على سيارة النائب في المجلس التشريعي ماجد ابو شمالة في مدينة رام الله ، لتكون واحدة من سلسلة الاعتداءات على شخصيات قيادية فتحاوية ، من قطاع غزة مقيمة في رام الله بعد الانقلاب الحمساوي والسيطرة على قطاع غزة.

وقال مكتب ابو شمالة، بعد الحادث بدقائق :" ان مجهولين يقودون مركبة مجهولة قاموا حوالي الساعة 2.20 بإطلاق 15رصاصة تجاه سيارة النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية وعضو مجلسها الثوري ،  علما بان السيارة كانت متواجدة في الشارع المتواجد فيه منزله".

واعتبر وقتها  أبو شمالة في تعقيب له على الحادث ، " أن هذا الاعتداء عمل جبان لن يثنيه عن مواصلة دوره في خدمة أبناء وطنه وحركته ومحاولة رفع الظلم عنهم" .

وأضاف النائب أبو شمالة قائلا "إذا كان الهدف من الرسالة هو عدم عودتي إلى وطني فانا ابلغ الجناة الجبناء باني سأكون في وطني في رام الله يوم الخميس القادم وسأستمر في خدمة الوطن والحركة وأبنائها" .

وعاد ابو شمالة فعلاً الى رام الله ومارس عمله المنوط به ، بدون أن تظهر نتائج حقيقية والكشف عن مطلقي النار على سيارته ، ولم يصدر عن المؤسسة الأمنية بياناً يوضح دوافع "المجهولين" واكتفت في بيانها الاول أنها فتحت تحقيقاً بالحادث، وهذا "الفتح" لم يوصل الى نتائج حتى بعد سبعة أشهر من وقوع حادث الاعتداء.

فجر اليوم الثلاثاء 19- 11-2013 قام "مجهولون" بنفس الاسلوب بإطلاق النار على سيارة عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور سفيان ابو زايدة وهو من ابناء قطاع غزة كماجد ابو شمالة ، وحسب شهود العيان أن مطلقي النار كانوا يرغبون بإيصال نفس الرسالة التي ارسلوها الى ابو شمالة قبل أشهر ، والتي لا يعرف الكثيرون فحواها .

ابو شمالة وابو زايدة من قيادات حركة فتح والنشطاء بالحركة من ابناء قطاع غزة ، يرفضون الواقع الفتحاوي المتأزم منذ فترة ، كما يرفضون الخصومة بين الرئيس محمود عباس والنائب الفتحاوي محمد دحلان لما لهذه الخصومة من آثار سلبية على حركة فتح ، وتهديد وحدة الحركة ، فكتب ابو زايدة بهذا الخصوص ما يشبع الموقف ، كما صرح ابو شمالة الكثير عن ضرورة العمل لإنهاء الخصومة والعمل على رأب الصدع وتمتين الجبهة الداخلية لحركة فتح .

المراقب جيداً لا يحتاج الى الكثير من البحث والتحميص ليدرك أن هناك طرفاً لا يريد للمصالحة بين عباس ودحلان أن تتم ، وهو الطرف الخاسر من هذه المصالحة ، ولذا كان عليه أن يسكت كل صوت مطالب بضرورة انهاء العلاقة "الشاذة" بين عباس ودحلان و ترتيب البيت الفتحاوي بما يخدم وحدة الحركة ، كما صرح لـ " أمد" أحدي قيادي فتح في قطاع غزة والذي فضل عدم ذكر اسمه لضرورات متعلقة بذات الوضع الشاذ والمركب في العلاقات الداخلية لفتح .

و ذات القيادي صرح أن نواب وقيادات فتحاوية أصلها من قطاع غزة واقامت في الضفة بعد انقلاب حماس ، غير مرغوب بها من قبل جهات "عنصرية" في المطبخ المركزي والثوري لحركة فتح من أصول ضفوية ، ويعملون بأساليب مختلفة لطرد "الغزازوة" من الضفة حتى ولو بالتهديد الجسدي .