يا.. للعار
تاريخ النشر : 2014-12-14 19:42

ما قامت به حماس بطرد وائل عصام من غزة ، سيبقى وصمة عار وطني لن تنسى مهما كانت مبرراتها وذريعتها ، فالشاب الذي ملأ شاشة ' العربية ' حضورا غير مسبوق  خلال الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني ، الفلسطيني الذي مثل صورة لمن يبحث نصرا لقضية وطن وشعب بعيدا عن ' عقد الفئوية وحقد الفصائلية ' وصل إلى غزة وسبق الجميع ليس فقط بوصوله بل بنزوله تحت القصف إلى حيث يكون المراسل زمن الحروب ، لم ينتظر حدثا يأتيه بل ذهب هو إليه ، شاب منح محطته تفوقا على غيرها فشعرت بأهل غزة ونكبتهم عبر اللقاءات التي يجريها بعيدا عن ' فذلكة أو تذاكي ' .

كثيرة هي الصفات والمميزات التي بصمت حضور ( وائل ) إلى غزة ، ويكفيه أنه حرك القناة المنافسة إلى التفكير بعده أن ترسل طواقمها إلى غزة ،بل وفرض عليها بعض من الحيادية والمهنية التي افتقدتها كثيرا .

ولكن ما لم يخطر على باله يوما أن يجد نفسه مخيرا ، إما الطرد من الوطن أو التصفية ولأن الأخيرة لها تبعياتها مع مراسل لقناة ترتقي سلم الحضور المهني بقوة في الآونة الأخيرة ، فقرروا طرده من وطنه فلسطين ، حماس تكرر سلوك إسرائيل في سياسة ' الإبعاد ' نسوا أن حقه الوطني أن يعيش فوق تراب هذا الوطن فهذه ليست منحة أو هبة بل هو حق مقدس .

يا عيب .. عار وطني أن تقدم حماس على طرد وإبعاد مواطن من بلده ... اخجلوا وسارعوا بالاعتذار له ولكل لاجئ ونازح فلسطيني أسأتم له بذلك ... سارعوا بالتراجع وحملوا صغاركم هذه الخطيئة بأنكم لا تعرفون أنه فلسطيني .. اعيدوا ( وائل ) فله في الوطن أكثر ممن تحضرون ..

التاريخ : 9/2/2009