أيام في الإمارات‏!‏
تاريخ النشر : 2013-11-19 10:16

في الامارات كما في كل دول الخليج‏,‏يعرف كل مواطن أن انتصار مصر في معركتها ضد ارهاب جماعة الاخون المسلمين‏,‏ وحلفائها من تنظيمات القاعدة والسلفية الجهادية التي تهدد أمن مصر القومي في سيناء‏.
هو خط الحماية الاول من مخاطر انتشار هذا الوباء في منطقة الخليج,الذي يتخفي كذبا تحت رداء الدين,ويحاول الوصول إلي الشباب العربي من الفئات العمرية بين13 و25 عاما من خلال تنظيمات سرية وخلايا نائمة تكشف أمرها في دولة الامارات,تخدم أهداف الجماعة علي حساب اوطانهم,وتحرص علي تغيير ولاءات المواطنين ليقدموا البيعة للجماعة ومرشدها دون مراعاة لضرورات الانتماء الوطني, وتحرضهم علي استخدام العنف إذا تصادمت أهداف الدولة والجماعة,وتسعي للسيطرة علي مجالات محددة أهمها التعليم الخاص الذي يمكنها من السيطرة علي عقول الصغار.
وتحاول دولة الامارات جهدها تحصين اوضاعها الداخلية بما يقلل من فرص الجماعة في اختراق المجتمع المدني هناك,من خلال منتديات علمية وثقافية تسعي إلي دراسة سبل حماية الشباب في الفئات العمرية ما بين15 و25 عاما من اخطار هذه الجماعات.اهمها مركز الدراسات الاستراتيجية لدولة الامارات الذي تديره نخبة من الاساتذة والدارسين, تسعي إلي اشاعة النظرة العلمية والموضوعية في المجتمع, ودراسة مشاكله علي نحو مفصل, وتقديم التوصيات والحلول التي عادة ما تكون موضع ترحيب الدولة واحترامها.
ولان تجربة مصر مع جماعة الاخوان تحوي عددا مهما من الدروس المستفادة,خصص المعهد الاماراتي يومين كاملين لمناقشة ابعاد المشكلة المصرية,شارك فيها أكثر من40 عالما وخبيرا, وانتهت إلي عدد من الحقائق المهمة,أهمها الفصل بين الدين والسياسة وعدم استخدام المساجد للترويج لدعاوي حزبية وسياسية, وتحصين الشباب العربي من أخطار هذه الجماعات, وإعادة مراجعة المناهج الدراسية, والتزام الحكومات العربية بتطبيق حكم القانون علي الجميع, والالتزام بالحسم والشفافية, وتعزيز قدرات الشباب علي استخدام عقولهم للتفرقة بين صحيح الاسلام ومفاهيم هذه الجماعات.
عن الاهرام