غادة وناصر وقبلهم وائل
تاريخ النشر : 2014-12-13 21:06

 حرب غزة أنتجت الكثير مما يثير الانتباه ، فالجريمة ذاتها حدث غير مسبوق بكمية الحقد والكراهية المختزنة ضد الفلسطيني ، مقابلها قصص إنسانية كنت تسمع عن مثلها في حروب عالمية ، ولكن كان لحرب غزة حضورا خاصا في التلاحم الإنساني ضد الجريمة والمجرم ، ووسط كل غبار الحرب ورعبها كنت تتابع مذيعي ومراسلي القنوات التلفزية أبناء غزة وفلسطين : حنان ، إسلام ، وائل ، ثامر ، شهدي ، سمير وغيرهم ممن فاتتهم الذاكره ، ومن خلف الخطوط : زياد وريما ، وليد وجيفارا وشيرين ، والبديري وكثيرين آخرين ...

ووسط حالة حرب مدمرة كان وائل مخترقا الحدود إلى غزة ، فرسم جديدا حضورا وتغطية وتعاملا مهنيا يحسد عليه ( تم طرده لاحقا من وطنه بأيد لا تعرف معنى الوطن ) ، وجاءت غادة وناصر  ليعيدا بعض من ' حياد ' وموضوعية ' الحضور لمحطة تنحاز بطريقة مملة ( لاحظوا تغطية موت عنصر حمساوي في سجن وهو بلا شك عمل مرفوض ومدان أن ثبت قتله ، وتغطيتها لمقتل جرائم حماس ضد الآخرين ) غادة وناصر يتحركان بنكهة تذهب بك إلى البلد التي طالتها الحرب ، تقارير تكشف الحدث والجريمة ، والإنسان الفلسطيني بعيدا عن لغة التغطرس الفارغة للبعض ، حوارات تدفع إلى معرفة وشكل ' النكبة الثانية ' التي حلت على أهل القطاع ، لا يبحثون فتنة هنا أو هناك ...

لكل من عمل تحية ولكل من اخترق الحدود ولم ينس موضوعيته ألف تحية ... لغادة وناصر والشقي وائل تقدير وطن وشعب ...

هل تتذكر وزارة الإعلام الفلسطينية أن تكرم من يستحق التكريم من كاشفي الجريمة ... نأمل ذلك فهم يستحقون وأكثر .

التاريخ : 10/2/2009