'سكون ' قطري
تاريخ النشر : 2014-12-13 18:59

 بعد دخول الحرب أسبوعها الثالث اختار رئيس وزراء قطر أن يخاطب الأمة ، بعد يوم من خطاب مشعل الذي أنتج كمية مشاكل أكثر من أي خطاب له في السابق ، رغم محاولات د . أبو مرزوق إنقاذ ما يمكن إنقاذه والمهمة كانت كتير صعبة .

الشيخ حمد بن جاسم أعلن بعد طول غياب وعمق تفكير وخدمة الأمة ، أنهم في قطر لن يغلقوا مكتب ' المصالح الإسرائيلية ' إلا إذا كان هناك قرار عربي جماعي بذلك ، والغريب أن مفكري ومحللي ' الجزيرة ' سواء كانوا ماركسيين سابقين أو قوميين ثوريين أو إسلاموين لم يشيروا من قريب أو بعيد إلى هذا المكتب الموجود خلف مواقع التحليل الثمين جدا ، دون أن نتساوق مع الداعيات والإشاعات التي يروجها أعداء قطر بأن هذا المكتب ليس فقط بوابة الترويج الاقتصادي لإسرائيل في المنطقة ، بل هو قاعدة للتجسس الأمني – الاستخباري لإسرائيل في الخليج وبلاد فارس ، ربما هذه إشاعات يطلقها الحاقدون على قطر .

ما يهم  هل كان القرار القطري بالعلاقة مع إسرائيل قرارا عربيا مثلا أم هو قرار خاص مستقل ، تم بدون أي تدخل عربي بعد أن حدث الانقلاب ' الثوري ' من الابن ' على 'الأب ' وبدأت الإشاعات حينها عن وجود إسرائيلي في الدوحة . قرار العلاقة كان مستقلا فلم قطعها يحتاج قرارا جماعيا يا ترى ممكن حدا يشرح هذه المعادلة من ' مفكري ' التحليل على قناة الجزيرة خاصة أكثرهم معرفة بالوضع الإسرائيلي.

لماذا لم تذهب المظاهرات القطرية إلى ذلك المكتب ، بل لماذا لم يحرق علم إسرائيلي واحد في كل مظاهرات دولة قطر ... هل من جواب على بعضها ويبقى  لم أصاب قطر السكون ضد الدولة التي ارتكبت جرائم حرب كما قال الأمير حمد رئيس البلاد قبل أيام ، فهل توقفت الجرائم يا ترى ,,, أفيدوا الأمة إن كان بالإمكان دون خوف على مصالح كامنة ...

التاريخ : 12/1/2009