الراية: قرار البرلمانات الأوروبية الاعتراف بفلسطين يشكل صفعة لإسرائيل
تاريخ النشر : 2014-12-13 11:09

امد/ الدوحة: رأت صحيفة "الراية" القطرية، أن "توالي اعترافات البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين وآخرها اعتراف مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان الأيرلندي وبرلمان إقليم ولالوني البلجيكي رغم أنها قرارات رمزية باعتراف أنها غير ملزمة لحكومات هذه الدول، إلا أن لها أهمية ومدلولات دبلوماسية كبيرة يجب استثمارها فلسطينيا وعربيا من أجل الضغط على هذه الدول لتبني قرار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين وتواكب نبض الشارع الأوروبي الذي أرغم هذه البرلمانات لاتخاذ مثل هذا القرار"، معتبرةً أنه "من هنا تنبع أهمية الدبلوماسية الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية التي يجب أن تتحرك سريعا في هذه الدول بدعم الحركة البرلمانية والشعبية الشاملة الداعمة للحق الفلسطيني من أجل تحويل قرار البرلمانات إلى قرارات حكومية ملزمة يتم من خلالها محاصرة المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن وإجباره على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
ولفتت الصحيفة الى أنه "من المهم أن يدرك الفلسطينيون ومن خلفهم العرب أهمية التحرك السريع في أوروبا لتحويل القرارات البرلمانية التي وضعت أغلب الحكومات الأوروبية في موقف حرج إلى قرارات حكومية حتى يصبح ما هو غير ملزم اليوم بشأن هذه القضية ملزما غدا بموجب قرار رسمي من جميع الدول خاصة"، مشيرةً الى أن "البرلمانات الأوروبية هي برلمانات ديمقراطية حقيقية تستمد سلطاتها من الشعب وتقرر باسم الشعب وبالتالي فإن قراراتها رغم أنها غير ملزمة للحكومات إلا أنها مهمة ويجب استغلالها فلسطينيا وعربيا لكسب المزيد من البرلمانات على المستوى الدولي لصف الحق الفلسطيني وبالتالي يتحول الأمر من مجرد قرار برلماني أوروبي إلى قرار برلماني دولي يلزم جميع الحكومات ومجلس الأمن بتنفيذه وان تجربة السويد التي أعلنت رغم الضغوط الإسرائيلية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليست ببعيدة في إمكانية تكرارها".
وأوضحت الصحيفة أن "تصويت عدد من البرلمانات الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل تطورا إيجابيا متقدما لصالح وجود دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل في أمن وسلام، وإنه يمثل رسالة لجميع برلمانات الأقاليم الأوروبية بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أن قرار هذه البرلمانات يشكل صفعة لإسرائيل باعتبارها المعوق الأساسي لجهود السلام ولذلك من المهم أن يواجه الفلسطينيون والعرب المواقف الإيجابية للبرلمانات الأوروبية بتكثيف التحرك الدبلوماسي في هذه الدول لدعم مواقفها المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وكشف جميع المخططات التي تسعى إسرائيل بالضغط عليها للتراجع عن موقفها"، معتبرةً أنه "ليس هناك خيار أمام المجتمع الدولي إذا ما توالت الاعترافات من البرلمانات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، إلا التعامل بجدية مع هذه القضية خاصة وأن قرار البرلمانات الأوروبية يقوم أساسا على المقترحات التي قدمتها الرباعية الدولية ورعتها أميركا كوسيط لجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي أفشلتها عمدا إسرائيل".