جرائم الإحتلال تتواصل و مصادرة أراضي بمساحات واسعة لأغراض استيطانية
تاريخ النشر : 2014-12-13 09:38

كعادتها مع اقتراب الإنتخابات الإسرائيلية ، وفي محاولة لكسب اصوات اليمين الأكثر تطرفا في اسرائيل ، وبالطبع على حساب الحقوق الفلسطينية ، اصدرت حكومة الإحتلال الإسرائيلي قرارات مصادرة لأراضي الفلسطينين تقدر بعشرات الآلاف من الدنمات ، لصالح التوسع الإستيطاني ففي خلال الأسبوع المنصرم فقط ، أقدمت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية على تخصيص 35 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لأغراض الاستيطان وتوسيعه، بنفس طريقة النهب والسلب التي تتبعها حكومة الإحتل الإسرائيلي باعلانها ان هذه الأراضي"أراضي دولة"، وتمنع اصحابها الفلسطينين من دخولها ثم بعد ذلك تستولي عليها لصالح المستوطنات وقامت باعداد الخرائط اللازمة لذلك في منطقة الأغوار الفلسطينية ، كما أصدرت قوات الاحتلال أوامر للاستيلاء على 321 دونماً من أراضي قريتي بيت عور الفوقا وعين عريك، وبلدة بيتونيا، وكان قد سبقها ايضا قرارات بمصادرة 231دونما من اراضي قريتي رنتيس ونعلين، واستيلاءها على اراضي في قرية جالود لتوسيع مستوطنتي "أحياو ايش كوديش" .

وفي رشوة اضافية للمستوطنين لكسب أصواتهم صادقت الكنيست الإسرائيلي قبل حلها بساعات على تحويل ميزانيات بمئات الملايين للمستوطنات، ، حيث وافقت لجنةُ الماليّة في الكنيست الإسرائيلي على تَحْويلِ 220 مليون شيكل لصالح المستوطنات في الضفة الغربية، منها108 ملايين شيكل خصصت لمستوطنات الضفة الغربية بهدف "تعزيز القوة الأمنية وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإقامة شقق السكنية".و سيتم تحويل بقية الأموال ( 111 مليونا) لصالح دائرة الاستيطان التابعة لسلطة الأراضي في إسرائيل، والتي حظيت خلال العام الحالي 2014 على زيادة في ميزانيتها وصلت إلى 600% وفقا لمعطيات نشرتها الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصاء، وأن المستوطنات تصدرت قائمة الإنفاق الحكومي".

فيما تعهد وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون خلال لقائه مع مجموعة من طلاب المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية،بمواصلة البناء في المستوطنات فقال: "نريد أن نبني أكثر ومزيدا من الوحدات السكنية، وهناك مشاريع قد تم الموافقة عليه، وانظروا للعام الماضي كيف ارتفعت أرقام البناء في المستوطنات بنسبة كبيرة جدا".

كما أقدمت قوات الإحتلال في وضح النهار، وعلى مسمع ومرأى العالم وكاميرات الإعلام،على ارتكاب جريمة بشعة بالاغتيال المتعمد لنهج المقاومة السلمية واستهداف القادة والمناضلين الميدانيين الذين يواجهون قمع وجرائم الاحتلال ومستوطنيه على الأرض، ويفضحون انتهاكاته المنظمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ، على قتل الشهيد زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان برتبة وزيرخلال قمعهها مسيرة سلمية لزراعة اشجار في اراض مهددة بالاستيطان في ترمسعيا، والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وتمارسها بشكل يومي ضد شعبنا وقيادته وأرضه ووطنه.

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير 

القدس: واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلي سياستها الرامية الى محاولة تهجير المقدسيين والضغط عليهم بكافة الأشكال ، كالإعتقال والابعاد عن الاقصى او القدس بصورة عامة والغرامات المالية والمحاكمات الصورية والقوانين الغريبة والقاسية ضد الاطفال من راشقي الحجارة، و قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية ابعاد خمسة فلسطينيين من سكان مدينة القدس المحتلة، والتي طالت كل من صالح درباس ومجد درويش من قرية العيساوية وكل من فارس ابو غنام واكرم الشرفا من الطور وداوود الغول من بلدة سلوان، كما بدأت منظمات 'الهيكل المزعوم' بنشر إعلانات عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي، تدعو فيها أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الأسبوع المقبل، تزامنا مع بدء ما يسمى عيد 'الحانوكاة' اليهودي، الذي يبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري.وتحاول هذه المنظمات استغلال عيد 'الحانوكاة'، كأهم المواسم لاستهداف الأقصى، وقد اتحدت منظمة 'نساء لأجل الهيكل'، و'طلاب لأجل الهيكل'، و'برنامج هليبا' التلمودي و'اتحاد منظمات الهيكل' في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميا، خلال فترة ما قبل العيد بدءا من الرابع عشر الجاري، وحتى سادس أيام هذا العيد التلمودي، وفي الإنتهاكات اليومية والمتواصلة ايضا ، اعتدى مستوطنان على الشابين معتصم عصام شويكي (24 عاما)، وشادي المشني، أثناء تواجدهما في عملهما بمحطة الوقود بقرية عين كارم المهجرة، وهتفوا اثناء الإعتداء عليهما الموت للعرب وتم نقلهما للمشفى، و أجبرت السلطات الاسرائيلية المواطن المقدسي راشد محمد شقيرات على هدم منزله الكائن في قرية جبل المكبر بنفسه، وذلك بحجة "البناء دون ترخيص"،وقال والد صاحب المنزل ابو امين شقيرات ان نجله اضطر لهدم منزله بنفسه بعد تسلمه قرار الهدم، وذلك تجنبا لدفع تكاليف عملية الهدم وهي كلفة باهظة لا يمكن له تحملها، فيما وزعت طواقم بلدية الاحتلال في القدس، أوامر هدم لعدد من المنازل في بلدة سلوان وقرية صور باهر شملت منازل في أحياء: البستان، وعين اللوزة، ووادي ياصول،بذريعة البناء غير المرخص ، وقامت بلدية الإحتلال بتصوير المنازل المُستهدفة وأخذت مساحاتها، كما أصدرت بلدية الاحتلال قرارات بهدم منزلي المواطنين: محمد خليل عميرة، وممدوح القاروط من قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.، وسلمت ايضا قرارات هدم لمنازل المواطنين، ناصر احمد العباسي من منطقة العين الفوقا بسلوان، علماً أنه تم بناء المنزل قبل 14 عاما، وتسكنه أسرة مكونة من ستة أفراد.كما تم تسليم أمر هدمٍ اداري لمنزل المواطن باسم زيداني من ذات المنطقة بحجة البناء دون ترخيص،و حاول مستوطنان يقودان دراجة نارية، الاعتداء على سائق فلسطيني يعمل على حافلة تابعة لشركة "إيچد" الإسرائيلية، جنوبي القدس المحتلة وأحرقت مجموعة من المستوطنين اليهود، مركبة تابعة للمواطن المقدسي وهبي أبو تايه، في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المباركونقل عن شهود عيان قولهم بأن المستوطنين لاذوا بالفرار من المنطقة بعدما أشعلوا النيران في المركبة التي احترقت بالكامل،و اقدم مستوطن على تمزيق ملابسه أمام قبة الصخرة ضمن الطقوس التلمودية التي يقيمها المستوطنون اليهود

رام الله: وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمرا تستولي بموجبه على 321 دونما من قريتي بيت عور الفوقا، وعين عريك، وبلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، " لدواعي أمنية"ويهدد هذا القرار بإغلاق شارع 443 الذي يصل المنطقة الغربية بمدينة رام الله، الذي قضت المحكمة العليا الإسرائيلية في وقت سابق، بالسماح للفلسطينيين في قرى غرب رام الله بمعاودة استخدامه، و

اندلعت مواجهات استمرت عدة ساعات بين عشرات المواطنين من جهة وقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.حيث هاجم عشرات المستوطنين القرية وقاموا بإلقاء الحجارة على المنازل، حيث تصدى لهم الأهالي واندلعت مواجهات في الناحية الغربية وقام الشبان بطردهم واللحاق بهم إلى المستوطنات المجاورة، وقد اقتحموا القرية بحجة البحث عن حصان ضائع، وقاموا قبيل الاقتحام بإحراق مركبه لأحد المواطنين.

الخليل: أصيب صفوت بدر أبو الفيلات (18 عاما) ومعاذ نوح عرفات الرجبي (16 عاما)، وذلك إثر اعتداءين منفصلين نفذهما المستوطنون الإسرائيليون في حي حرم الرامة شمال المدينة وقرب بلدة بني نعيم، وهاجم مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، منازل المواطنين في حارة الجعبري بمدينة الخليل ورشقوها بالحجارة وشتموا أصحابها، وأطلقوا عبارات عنصرية وعدائية منها "الموت للعرب"، على مرأى من جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا، ما تسبب بحالة من الرعب لدى المواطنين خاصة الاطفال في حارة الجعبري بمدينة الخليل.وفي بلدة دورا جنوبا اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشاب احمد يوسف مشارقه ما تسبب بإصابته برضوض وجروح طفيفة، ورفع ناشطون شريطا مصورا يوثق هجوما لمستوطنين على ممتلكات المواطنين في مدينة الخليل، ويظهر الفيديو قيام مستوطنين بتكسير سيارات المواطنين في واد النصارى بالقرب من الحرم الابراهيمي، حيث شرع المهاجمان بتحطيم زجاج شاحنة كانت متوقفة امام الحاجز الذي يمنع دخول المواطنيين بمركباتهم على الشارع الذي يؤدي الى منازلهم بالحي، ومن ثم هاجموا مركبة اخرى بينما حاول فتى فلسطيني التصدي لهما، فيما وصلت رسالة لرئيس بلدية الخليل

داوود الزعتري موسومة باسم منظمة إرهابية إسرائيلية تطلق على نفسها اسم 'لجنة بولسا ادي نورا' التي جاء في نصها أن محكمة تابعة لها قضت بإعدام رئيس بلدية الخليل لما يشكله من معاداة للسامية، وعدم الاعتراف بقتل المستوطنين بالخليل، وعدم وصفها بالجريمة على حد تعبير الرسالة، كما تضمنت الرسالة أن قرار الإعدام سيكون بواسطة فايروس خطير سيصيب المهددين قريبا، و اصيب مدير مدرسة وطالب بالاختناق الشديد بعد مهاجمة جنود الاحتلال لمدرستهم القريبة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. قوات الاحتلال أطلقت وابلا كثيفا من القنابل الغازية صوب المدرسة الإبراهيمية، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلبة بالاختناق، فيما جرى نقل مدير المدرسة وطالب (11 عاما) إلى مستشفى الخليل الحكومي.

نابلس: واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف أراضٍ في قرية جالود جنوب نابلس، لتوسعة مستوطنتي ' احياه' و'ايش كودش'، حيث قامت آليات الإحتلال بتجريف أراضٍ في الجهة الجنوبية للقرية، بمحاذاة هاتين المستوطنتين، وقد طالت عملية التجريف عشرات الدونمات الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين و هذه الاراضي تقع في حوض 18 وحوض 20 من اراضي قرية جالود جنوب نابلس وتعود ملكيتها للمواطنين عبد الله الحج محمد، ورشيد الحج محمد ، واقتلع عشرات المستوطنين المتطرفين عددا من الاعمدة الكهربائية، كما قاموا بتحطيم العشرات من اضواء الانارة خلال هجوم شنه المستوطنون من مستوطنة "براخا" الواقعة شرقي بلدة بورين على قرية بورين جنوب نابلس كما حاولوا سرقة كيبل كهربائي وتحطيم عدد من الاشجار في محيط المنطقة، فيما أضرم مستوطنون من مستوطنة " ايتمار"النار في أجزاء لشركة البحة لتصنيع الأعلاف، على أطراف بلدة بيتا جنوب نابلس.

بيت لحم: أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، تدريبات عسكرية شرق بيت لحم، حيث اقتحمت منطقة 'قبر حلوة' قرب قرية دار صلاح شرق بيت لحم، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وشرعت بإجراء تدريبات عسكرية، أثارت حالة من الخوف بين صفوف المواطنين، وقام مستوطن بدهس المواطن يحيى عزات صبح ( 41 عاما) من سكان بلدة الخضرعلى الخط الالتفافي رقم 60 بشكل متعمد وفر من المكان وتم نقله الى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج، وهاجم مستوطنون مجموعة من العمال الفلسطينيين، على المدخل الشرقي لقرية مراح رباح جنوب بيت لحم اثناء توجههم الى مكان عملهم في مصانع الحجر والرخام الواقعة في القرية وقامت بملاحقتهم ومطاردتهم بين أشجار الزيتون دون ان يتمكنوا منهم، وأغلق مستوطنون وتحت حماية جنود الاحتلال ، طريقا زراعيا في منطقة 'الشعف' جنوب الخضر بالأتربة والصخور، واصيب المواطن جمال عبد المجيد غياضة (45 عاما) من قرية نحالين غرب بيت لحم، برصاص مستوطن اسرائيلي في منطقة عقبة حفنة غرب بلدة الخضر.

الأغوار: منعت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين عشرات المواطنين من الوصول وحراثة وزراعة اراضيهم الواقعة في منطقة عين الساكوت بالاغوار الشمالية، واعلنتها منطقة تقدر بعشرة الاف دونم منطقة عسكرية مغلقة ، وتركها تحت تصرف المستوطنين الذين قاموا بحراثة وزراعة جزء كبير منها دون وجه حق ومنع المواطنين اصحابها من استغلاله، كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، على ثلاثة جرارات زراعية في منطقة خربة ابزيق شرقي محافظة طوباس من أمام بيوت وخيام المواطنين في الخربة وتعود الجرارات ملكيتها لكل من: عبد الكريم حروب، ونزيه نغنغية، ومحمد فايز نغنغية، كما اقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم حاخامات المضارب البدوية في وادي المالح في الأغوار الشمالية، وشرعوا بعمليات تصوير واستفزاز للمواطنين، وقاموا بالانتشار في الوادي وتصوير أماكن مختلفة، مما أثار ريبة المواطنين.وأضافت المصادر أن الحاخامات كانوا يتجولون وهم يحملون خرائط يتحركون من خلالها، مما أشعر المواطنين بأن هناك مخططات جديدة لإحكام السيطرة على المنطقة.