الآلاف من أبناء شعبنا يؤمون بيت عزاء الشهيد القائد زياد أبو عين في قطاع غزة
تاريخ النشر : 2014-12-12 12:14

 أمد/ غزة : أقامت مساء اليوم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة بيت عزاء للشهيد القائد الوزير زياد أبو عين في جمعية الهلال الأحمر بغزة، بمشاركة الآلاف من أبناء حركة فتـــــــح ومن كافة فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والعشائر ، وكان في استقبال الوفود التي تدفقت على مدار ساعات العزاء ، الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية والدكتورة آمال حمد عضو اللجنة المركزية، وكافة أعضاء الهيئة القيادية العليا ، وأبو جودة النحال عضو المجلس الثوري ، والعديد من قيادات وكوادر الحركة .

وقد مثلت الحشود المتدفقة بالآلاف إلى بيت عزاء الشهيد القائد أبو عين صورة حية للمشهد الوطني الفلسطيني في إشارة إلى أن شعبنا لا يزال حياً يسير على درب وعهد الشهداء حافظاً لوصيتهم .

وأكدت الوفود التي أمَت بيت العزاء من كل حدب وصوب وفاءها لدماء الشهداء الأبرار وإصرارها على المضي قدماً على طريق الشهيد أبو عمار وأبو عين ورفاقهم القادة وكافة شهداء فلسطين ، كما جددت مبايعتها للرئيس محمود عباس ولحركة فتــح حامية المشروع الوطني الفلسطيني ، معبرة عن سخطها واستنكارها لحملة التحريض ورسائل التهديد الإسرائيلية للرئيس أبو مازن وقيادات وأبناء شعبنا.

وقالت د. آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "إن الاعتداء الصارخ من قبل جنود الاحتلال على الشهيد زياد أبو عين أحدث تغيراً على صعيد مجريات الأحداث" مضيفةً  " علينا أن نسعى جاهدين لتكريس ثلاثة قضايا وهي  الوحدة الوطنية، وتبني برنامج سياسي مقاوم من قبل الجميع, إضافة إلى تصعيد المقاومة الشعبية".

من ناحيته قال إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري ، أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إن: " الشهيد القائد زياد أبو عين كان نموذجاً للرجل والقائد الفلسطيني الفتحاوي الذي يقتدى به, فقد استشهد وهو شامخاً مرفوع الرأس يقاتل من أجل أرض فلسطين و صد المستوطنين "،وأضاف :" إن القائد زياد أبوعين استطاع أن يوجع قطعان المستوطنين ويوقف حملات الاستيطان والتغول على الأرض الفلسطينية ، وأكد أبو النجا أن الاحتلال يشعر بالخزي والحرج بعد أن فضحت الصور التي بثتها محطات التلفزة جريمته بحق القائد زياد أبو عين ، وهو ما ظهر من خلال الاستنكار الشديد لهذه الجريمة من قبل رؤساء دول وأحزاب وقادة شعوب وأمراء جميعهم تحدثوا عن هذه الجريمة التي لا تغتفر رغم محاولات الاحتلال التهرب منها " مشدداً على ضرورة إثارة هذه قضية من خلال محكمة الجنايات الدولية فالشعب لن يتخلى عن دم أبنائه" وختم بالقول:" طوبا لشهيدنا ،سلام عليك يوم استشهدت ويوم تبعث حيا".

ومن جهته قال هشام عبد الرازق عضو المجلس الثوري، عضو الهيئة القيادية العليا إن :"حادث استشهاد الأخ والزميل والصديق زياد أبو عين يدمى القلب ويجرح الفؤاد، فقد عرفناه رفيق درب على مدار عشرات السنين من النضال والعطاء داخل وخارج السجون ، وهو من الأخوة المعطائين الذين قدموا بلا كلل أو ملل من أجل القضية الفلسطينية، وها هو اليوم يترجل فارساً وهو  يتقدم الجماهير بهذا النضال الجماهيري السلمي من أجل التأكيد على عروبة الأرض وحرية الإنسان الفلسطيني في وطنه، من أجل أن يحيا شعبنا على أرضه حراً كبقية شعوب الأرض في دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، رحم الله شهيدنا وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وعزاءنا الكبير لأبناء شعبنا لفقدان هذا القائد الوطني الكبير".

د.عبدالله أبوسمهدانة عضو المجلس الثوري ، عضو الهيئة القيادية العليا ومحافظ الوسطى قال:"لقد غيب الاحتلال المجرم أخاً عزيزاً وطنياً وثورياً صادقاً وهو الأخ الحبيب زياد أبو عين، المناضل التاريخي الذي مر بكل سجون الاحتلال ومر بسجون أمريكا" مضيفاً أن" المراتب الإدارية والوزارية لم تمنع الشهيد أبو عين من أن يبقى رجلاً مناضلاً يتقدم الصفوف إلى أن استشهد وهو يقاتل ويعري الاحتلال".

من جهته قال محمد النحال "أبو جودة" عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن:"الاحتلال أضاف جريمة جديدة على جرائمه المتكررة التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا، والأخ الشهيد الوزير زياد أبو عين أبو طارق عضو المجلس الثوري كان موجوداً في أرض مهددة بالمصادرة بترمسعيا شمال رام الله من أجل أن يزرع زيتون و لم يكن مسلحاً أو يحمل حجراً بل كان بين أبناء شعبه في المسيرة الشعبية ، وفاجأهم الاحتلال بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع مما أدى لاستشهاده " مضيفاً أن " الاحتلال ارتكب جريمة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولكن نقول عزائنا أن الأخ زياد أبو عين رحل عنا جسداً وبقي روحاً " مؤكداً أن دماء زياد أبو عين ستشعل المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال الذي أراد من قتل المناضل زياد أبوعين أن يقتل فكرة المقاومة الشعبية" وتابع أبو جودة :" هذا القائد الوطني لم يكن في مكتب يصدر التعليمات بل كان في اشتباك دائم مع الاحتلال وفي الميدان بين أبناء شعبنا وعلى رأس المقاومة، وهو يؤمن أن بالمقاومة الشعبية وبزراعة أشجار الزيتون نحمى أرضنا"  وأضاف أبو جودة أن "قادة حركة فتح يستشهدون في الميدان وليس بالمكاتب، وقد استشهد زياد أبو عين واقفاً كأشجار البرتقال والزيتون، كالجبال الشامخة ، نم قرير العين يا شهيدنا وابلغ تحياتنا لشمس الشهداء القائد ياسر عرفات وأبو جهاد ولكل شهدائنا في اللجنة المركزية ومن كافة أبناء شعبنا".

وأكد النائب د. فيصل أبو شهلا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة في حديث لمراسل "الرواســــــــــي" أن الشهيد أبو عين كان مثالاً للانضباط و الالتزام , وأنه أدى أمانته و رسالته على أكمل وجه, منتهجاً خطى الشهيد الخالد ياسر عرفات وقد نال الشهادة التي كان يتمناها".  وأشار أبو شهلا إلى أن: " الشهيد زياد أبو عين كان أول أسير قد سلم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة الاحتلال , كما أنه أول أسير حكم عليه بالمؤبد دون أن  يعترف بالتحقيق" .

و أكد د. زياد شعث عضو الهيئة القيادية العليا على "ضرورة محاسبة الاحتلال على جريمته بحق قائد وطني أفنى حياته في سجون الاحتلال مدافعاً عن الثوابت الوطنية وحق شعبنا في الحرية والاستقلال "

من ناحيته قال د.حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق باسمها وباسم حركة فتح في قطاع غزة : " إن الأخ القائد المقدام زياد أبو عين استشهد  وهو يسطر في ميدان المواجهة ملحمة التصدي والصمود والثبات والإقدام في تحدٍ لإرادة الاحتلال ، وارتقى شهيداً في سبيل الله من أجل فلسطين الأرض والهوية والكرامة الوطنية ، والتي دافع عنها في مسيرة حياته الحافلة بالعطاء الوطنى اللامحدود ، لتصبح سيرته ومسيرته الوطنية في سفر القادة الشهداء قدوة للأجيال بما يثبت أن أبناء فلسطين متجذرون في وطنهم ومتمسكون بحقهم ، لن ترهبهم آلة العدوان الصهيونية مهما بلغ جبروتها " مؤكداً أن " الشهيد القائد جسد إرادة التحدي والفداء والتضحية وعزيمة الرجال وشجاعتهم ، والانتماء والعطاء الوطنى" ،  مشدداً على أن "إرهاب الدولة الذي تمارسه حكومة الاحتلال لن يثني عزيمتنا عن مجابهة الاحتلال والتصدي له"، كما أكد أن مقاومة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية ستتواصل وستبقى حركة فتح  وفيةً لعهد الشهداء ووصيتهم، ولن تذهب دماء شهدائنا هدراً " وأضاف د. أحمد: " إن رحل البطل زياد أبو عين جسداً فإنه يسكن الذاكرة والوجدان، ولن تذهب دماء أبو طارق هدراً، وسنبقى الأوفياء للأهداف التي ضحى من أجلها".

من ناحيته قال فضل عرندس عضو الهيئة القيادية العليا إن "الشهيد زياد أبو عين هو قائد وطني كبير التحق بحركة فتح منذ نعومة أظفاره، وقاتل العدو ودخل على اثر قيامه بعمليات عسكرية سجون الاحتلال وكان قائد بكل ما تعنيه الكلمة ، ثم أفرج عنه من سجون الاحتلال في عملية تبادل الأسرى عام 1985 ، وعند خروجه من السجن واصل دفاعه عن أبناء شعبه" مشدداً على أن " جريمة قتله من قبل جنود الاحتلال لن تمر مرور الكرام" مضيفاً:" نحن ندين ونستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء التي قامت بها قوات الاحتلال وندين الإجرام المنظم لحكومة نتنياهو على مرأى ومسمع من العالم " وتابع:" هذا القائد الكبير لم يمت وما زال يعيش في قلوبنا عقولنا ، سقط بشرف وهو يدافع عن أرضنا في ترمسعيا ، وهذا شرف عظيم له ولحركة فتح التي أنجبت هذا القائد والقادة العظام من أمثال الشهيد أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد وغيرهم الكثير من الشهداء مع وقف التنفيذ، وهذا القائد سيبقى في قلوبنا وعقولنا ما حيينا وسيسير على دربه كل الشرفاء".

مفوض الأسرى بالهيئة القيادية العليا تيسير البرديني "أبو سالم" قال إن :" الاحتلال يواصل جرائمه من خلال قتل أبناء شعبنا الفلسطيني ، وقد ارتكب جريمته بحق الشهيد أبو عين الذي قضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً في سجون الاحتلال  وعاش حياته يخدم قضية الأسرى ، وهو يزرع شجر الزيتون مناهضاً للاستيطان والجدار ومناهضاً لكل الجرائم التي يقودها الاحتلال المجرم بحق قيادة وأبناء الشعب الفلسطيني".

وطالب الشاب فهد وادي أحد المشاركين في بيت العزاء نطالب القيادة الفلسطينية بالثأر من العدو الإسرائيلي بأي شكل كان " وقال" حرب على غزة!! واعتداءات و قتل في القدس والضفة،نحن تحملنا كثيرا و ضاقت صدورنا من أفعال هذا الاحتلال الغاشم "، معبراً عن ثقته بالقيادة الفلسطينية وقدرتها على ردع كيان الاحتلال"

وتؤكد حجم المشاركة من قبل أبناء شعبنا في بيت عزاء الشهيد القيادي الفتحاوي أبو عين  أن إرادة  شعبنا  صلبة لا تلين وأننا جميعاً في خندق واحد في مواجهة الاحتلال وغطرسته وجرائمه.