الشهيد القائد الوزير زياد أبو عين "أبو طارق"
تاريخ النشر : 2014-12-11 17:00

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )

صدق الله العظيم"

استفاق أبناء شعبنا الفلسطيني المكلوم والمتخم بالجرح النازفة على جريمة نكراء تندي لها الجبين’ أدوات تنفيذها عصابات الأجرام والإرهاب المنظم الصهيوني, أحفاد عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناة, لتضاف جريمتهم البشعة لجرائم مسلسلات الإجرام الصهيوني المتكررة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم,حيث وفي صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 10/12/2014م الساعة العاشرة, لقد تابعنا عن كثب وشاهدنا بالصوت والصورة مدى وحشيه وحقارة إجرام الكيان الصهيوني المسخ لحظه بلحظة وثانية بثانية كيفية قيامه باغتيال احد قيادة الثورة الفلسطينية التاريخيين والبارزين في مسيرة مشوارهم النضالي الكفاحي,القائد بحجم الوطن والفدائي الميداني والمناضل الكبير الغضنفر في مواجهة جنود الاحتلال الأخ المناضل الثائر شهيد مقاومة الجدار والاستيطان والأرض والشعب.....

فالشهيد القائد البطل/ زياد محمد أحمد أبو عين "أبو طارق" عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد تعرض للاعتداء والضرب المبرح والوحشي من قبل قوات الاحتلال في أنحاء جسده’ بالإضافة إلى استنشاقه للغاز المسيل للدموع والذي أصابه بالاختناق, وكل ذلك جرى أمام مرأى ومسمع العالم الظالم وسائل الإعلام الفضائية ,ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة خلال قيادته لمسيرة سلمية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة مع نشطاء فلسطينيون بزراعة أشجار الزيتون, وعلى أثرها جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي وادخل فوراً للعناية المكثفة من اجل محاولة إنقاذه, وكان قدر الله فوق كل شيء وفارق الحياة وأعلنت المصادر الطبية استشهاده جراء الاعتداء الآثم عليه من قبل جنود الاحتلال ......

الشهيد القائد البطل / زياد محمد أحمد أبو عين "أبو طارق من مواليد 22/11/1959م متزوج وله أربعة أولاد تم اعتقاله في المرة الأولى بتاريخ 4/11/1977م وفي المرة الثانية جرى اعتقاله بتاريخ 21/8/1979م وأفرج عنه بتاريخ 20/5/1985م وتم اعتقاله في المرة الثالثة 30/7/1985وكان أول معتقل ضمن حملة سياسية القبضة الحديدية,وفيما بعد جرى اعتقاله أكثر من مرة اعتقالاً إدارياً ولسنوات طويلة ومنع من السفر لسنوات طويلة وسلم لسنوات عديدة الهوية الخضراء وأعتقل في الانتفاضة الثانية إداريا مع الإخوة القياديين مروان واحمد البرغوثي عام2002م......

وعمل القائد الميداني الشهيد/ زياد أبو عين "أبو طارق" بالعديد من المناصب سنوات فترة حياته النضالية والمكللة بالسجل المشرف, حيث عمل في عام 1991م عضو إتحاد الصناعيين الفلسطينيين وفي عام 1994 وكان مدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية ،وفي عام 1993م كان مدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية وفي عام 1996م كان رئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى وفي عام 1995م كان عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح..وفي عام 2003 - 2007، كان عضو هيئة التعبئة والتنظيم ( رئيس لجنة الأسرى ) في مجلس التعبئة وفي عام 2006م كان وكيل وزارة الأسرى والمحررين حتى تاريخ اغتياله كما كان عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح,

وقد جرى اعتقاله في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاماً ، وكان أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1981م وصدرت لصالحه سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه وكان أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل إسرائيل عام 1982 وله العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية قيادة العديد من المسيرات والفعاليات الجماهيرية من ضمنها مسيرة الشعب بأغصان الزيتون دعماً لمفاوضات مدريد ، ورداً على دعوة الإضراب للفصائل العشرة دمشق...

ومن هنا أتقدم بخالص العزاء إلى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني والى عائلة الشهيد خاصة

ألف رحمة على روحك الطاهرة.. أسكنك الله فسيح جناته .. اللهم ألهمهم الصبر و السلوان… انا لله و انا إليه راجعون....