قتلوا الوزير. وماذا بعد؟؟؟
تاريخ النشر : 2014-12-11 10:53

سؤال يجول في نفوس الكل الفلسطيني اليوم ,حول الخطوات التي يتوجب على الشعب والقيادة فعله اليوم وليس غدا, فالشهيد زياد أبو عين غادرنا الى المكان الذي يريد حيث الشهداء والصديقين ليلحق بالركب العظيم من شهداء شعبنا العظيم الذين سبقوه ولبوا نداء الوطن والحرية فالقائمة تطول ولا متسع لذكرهم هنا فهم جميعا محفوره أسمائهم وسيماتهم في نفوس كل أبناء شعبنا من القادة العظام وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين والقائد أبو على مصطفى والشهيد فتحي الشقاقي وكل شهداء شعبنا البطل ولكن السؤال المطروح ماذا بعد؟

هل نكتفي بلجان تحقيق مشتركة لنتعرف على النتائج التي أي كانت لن تؤدي الى محاسبة المجرمين على جرمهم ؟

هل نكتفي بعبارات التنديد والوعيد والتغني بمناقب الشهيد وعمل البو سترات الرنانة المذيلة بعبارة أننا على درب الشهيد لسائرون؟

هل نكتفي بمجموع التنديدات والمطالبات الدولية والعربية بضرورة المطالبة من الصهاينة بالتحقيق في هذه الجريمة والكشف عن النتائج المعرفة سلفا ؟

هل نكتفي بعبارات التهديد والوعيد باتخاذ خطوات جبارة وغير مسبوقة مثل وقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني ؟

هل نكتفي بتقديم شكوى الى مجلس الأمن الذي سوف يوصي بضبط النفس من الطرقين وتشكيل لجنة تحقيق اسرائيلية أو دولية ؟

وهل سيكون قتل المناضل زياد أبو عين أخر جرم تقوم به قوات الاحتلال الصهيونية ضد شعبنا أم أن هذا الأجرام سوف يستمر ضد كل أنسان فلسطيني يعمل على مقاومة ومقارعة الاحتلال والاشتباك معه في كل الميادين وبكل السائل ,فزياد أبو عين لم يقتل بكل تأكيد كونه وزير أو مسئول فلسطيني ولكنه كان شعلة تحريضية نشطة ضد التواجد الصهيوني على أرضنا الذي تكون في وعيه النضالي والشخصي منذ حياته الأولى بأن الأرض هي لب الصراع والانتصار والثبات على هذه الأرض هو الهدف الذي يجب على الكل الفلسطيني العمل من أجله ,من هنا لم يكن هذا القائد يتخندق خلف الكاميرات ولواقط الصوت عبر الشاشات الفضائية ليقارع الاحتلال من خلال الفنادق اللندنية والقاعات الفارهة في الفنادق ذات النجوم الخمس فقط بل كان رجل ميدان يغرس الزيتون ويشد من أزر المدافعين عن الارض ويقوى ههم وعزائم الاهالي في نقاط التماس يشتبك بالأيدي بشكل يومي قبل المواطن ليكون النموذج الحسن الذي يحتذى به ,

نعم لقد جعل زياد أبو عين من حياته الوقود الذي يعمل على تثوير المقاومة الشعبية التي يجب أن تعم في كل مواطن الاشتباك والاحتكاك مع الجيش الصهيوني ومستوطنيه ,ويجعلها مقاومة معمدة بدماء القادة لا كما يحاول البعض تصغيرها ووصفها بأنها مقاومة الكاميرات هذه المقاومة التي يجب أن تشارك بها كل جموع شعبنا في كل أماكن تواجده قادة قبل الجنود على الارض الفلسطينية من أجل محاصرة خطط المصادرة والاستيطان للأرض الفلسطينية .

من هنا يجب أن تكون حياة الشهيد رافعة وطنية تعمل على التحلي بالمسئولية الوطنية من قبل كل القوى الفلسطينية لتجسيد الوحدة الوطنية والوحدة الميدانية بين جموع أبناء شعبنا ,ولتكون حكومة الوفاق الوطني حكومة طوارئ تعمل على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني ,ومساندة خطى القيادة على صعيد العمل القائم اليوم في جعل الكرة الارضية ساحة اشتباك مع العدو وبكل الوسائل للوصول الى أهداف شعبنا الذي استشهد من أجلها كل شهداء شعبنا .

وهذا يتطلب حراك جماهيري واسع لكل جموع شعبنا في كل مواقع تواجده من أجل دعم القيادة الفلسطينية ومطالبتها بالتوجه الفوري الى مجلس الامن الدولي من أجل وضع جدول زمني لأنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا والانضمام الى كل المؤسسات الدولية التي تمكن الشعب الفلسطيني من محاسبة الصهاينة على جرائمهم بحق الارض والانسان ,دون النظر الى المشهد السياسي الاسرائيلي الداخلي ودون النظر الى بعض المحاولات الدولية لتخفيف من وطيء خطى القيادة الفلسطينية في توجهاتها بجعل الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا في دولة وفق الشرعية الدولية واقع ملموس والعمل على تحقيق الحماية الدولية لشعبنا لتخلص من الارهاب الصهيوني المنظم الذي تفوده الحكومة الاسرائيلية ,

هكذا تكون رسالة الدم التي خطها شهيدنا البطل قد أتت أوكلها وحققت أهدافها مجسدا مقولة شاعرنا الدرويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة والتضحية,