إبتسامة شهيد بيوم موعود
تاريخ النشر : 2014-12-10 23:55

في يوم الأربعاء العاشر من ديسمبر دعوت أصدقائي عبر صفحتي التواصل الإجتماعي فيس بوك أن يبدأوا يومهم بإبتسامة قبل أن نخرج الى مسيرة ضد إقامة مصانع الموت ( جيشوري ) خلف الجدار العنصري في طولكرم والذي اقيم منذ عشرون عاماً وتسبب في كثير من امراض السرطان والربو للأهالي . وفي الوقت الذي كنا نردد لا لمصانع الموت ولا للاستيطان ولا لجدار الفصل العنصري ، كانت روح الأخ والصديق الوزير زياد ابو عين تلتقي بارئها بابتسامة شهيد . ويد الملائكة ترفعه الى السماء العلا. سمعنا صدى الشهيد يردد سنرزع شجرة في ارضنا ولا مكان لهم هنا فهذا الوطن لنا وهم الغرباء .

ترك لنا شهيدنا الوزير إرث ثمين وهو يزرع شجرة وقد رواها بالعزة والكرامة والشموخ. رسالة عنفوان من وزير شهيد يقول فيها هكذا نحن الفلسطينيون كتب لنا أن نكون وزراء ملائكة الله في الأرض ، منذ ان كنا أطفال رضّع الى ان أصبحنا شيوخاً نساءاً ورجالا . شهداء تلفح وجوههم الشمس وتجبل دمائهم بتراب الوطن الأسمر فتنبت الورود والزهور .

الأخ الشهيد والصديق العزيز زياد ابو عين عاش ثائراً ومات ثائراً على الظلم والإستبداد . رجل عرف معنى الحرية فعاشها رغم القيود . وزير ترك المكاتب ونزل للميدان ، كان يؤمن أن العودة ارادة انسانية اخلاقية قانونية لا يمكن لا لليهود ولا للمجتمع الدولي ان يقف ضد رغبة الشعب الفلسطيني بممارسة حقه بالعودة . أطلق مبادرة "عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم بأمن وسلام واستعداداً للتعايش السلمي مع اليهود بسلم وامان وعيش مشترك - يحمي الانسانية ويقضي على التعصب الديني والفكري ويؤكد حق الانسان بالحياة والسلم والامن وان رسالة الخالق للبشرية جمعاء بالعيش بمحبة وسلم وعدل و تساوي بالحقوق " يا ليتنا نفذناها كما كتبها لنا !! ربما ستكون يوما ما هي الحل لعودتنا بعد ان تهنا وتاهت بوصلتنا وفشلت مفاوضاتنا وتكرس الإنقسام . ومن اقواله " لن ننتظر العودة من طاولة المفاوضات او من شعارات او قرارات او حفل هنا او مسيرة على الدوار --- علينا ان نحزم امرنا وقرارنا وان ننفذ رغبتنا وحقنا والقرار الاممي بارادتنا الحرة ليشهد العالم على تصميمنا وصدق انتمائنا لحقوقنا وقدرتنا واستعدادنا الكفاحي من خلال تجنيد ذاتنا بكل تفاصيل هذه الذات البشرية والمادية للعودة منفذ ين الحق والقرار مؤمنين بالحياة المشتركة التي هي نقيض لمفاهيم الاخر العنصرية ونفي لمفاهيم اقتلاع ونفي الاخر" .

فخامة الرئيس ابو مازن رئيس دولة فلسطين .. نأمل ان يكون اعلانك عن توقيف التنسيق الأمني حتى زوال الإحتلال ، نحن شعبك نريد موقف ثابت كما عهدناك ، نحن شعب تواقين للحرية ، وكلنا مشاريع شهادة صغيراً وكبيراً ، وانت تنادينا بالمقاومة الشعبية وها انت رأيت بعينيك ماذا يفعل البؤساء بنا ! فلتعلنها مدوية إما النصر او الشهادة بكرامة . كلنا مقاومة حتى النصر ودحر الاحتلال واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية. وانها لثورة حتى النصر