الشعبية في محافظة غزة تنظم لقاءً سياسياً وحفلاً لتكريم الوجهاء والمخاتير
تاريخ النشر : 2014-12-10 16:19

أمد/ غزة : نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة غزة لقاءً سياسياً وحفل تكريمٍ للمخاتير والوجهاء والشخصيات الاعتبارية على شرف الذكرى السابعة والأربعين للانطلاقة بمشاركة حشد كبير من قيادات ورفاق وكوادر الجبهة بالإضافة إلى عدد كبير من الوجهاء والمخاتير والمواطنين.

افتتح اللقاء عريفا الحفل الرفيقان عبد الجبار أبو سويلم وزكريا أبو عبيد مرحبين بالحضور داعين إياهم للوقوف دقيقة إجلال لأرواح الشهداء.

كما  أشاد الرفيقان بدور الوجهاء والمخاتير وبجهودهم التي ترسي قواعد السلم الأهلي والصلح المجتمعي ،مشيرين إلى أنهم السد المنيع الحامي لأبناء شعبنا ولقضيتهم .

وبدوره وجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق أسامة الحاج أحمد تحية باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وأمينها العام وباسم هيئة محافظة غزة إلى الوجهاء والمخاتير  الذين يقومون بالعمل الاجتماعي الميداني لتمكين النسيج الوطني  والإبقاء على تماسكه .

وأشار الحاج أحمد إلى أن قرار الجبهة بإلغاء  الفعالية المركزية جاء نظراً للأوضاع المريرة التي يمر بها شعبنا خاصة بعد العدوان الذي خلف دماراً هائلاً وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.وأضاف " لقد أردنا أن نحتفل هذا العام بانطلاقتنا بطريقتنا الخاصة عبر التواصل مع الناس ومشاركتهم همومهم والسعي لحل مشاكلهم ".

وأوضح بأن القضية الوطنية تمر بأحلك ظروفها وأن أبناء شعبنا يمرون بأوضاع سيئة على كافة المستويات السياسية الاقتصادية والاجتماعية وأضاف "لمسنا في اللحظات الأخيرة مدى العمق الحقيقي للكارثة التي خلفها العدوان والتي بدأت  تتجلى بتدهور أوضاع  المنظومة الصحية فضلاً عن العديد من المشاكل الأخرى التي نواجهها كمشكلة البطالة والفقر وأزمة الكهرباء والمياه .

كما تطرق الحاج أحمد إلى قضية إعادة الإعمار وإلى خطة المبعوث العام للأمم المتحدة "روبرت سيري" مشدداً على رفض الجبهة الشعبية المطلق لهذه الخطة التي تشرعن الحصار وتطيل من أمد الإعمار وتعيقه وتابع القول " لقد بذلت الجبهة جهود جبارة من أجل إيقاف تنفيذ هذه الخطة ولكن هذا وحده غير كافي ويجب تشكيل قوى شعبية ضاغطة ليتم إيقافها " مشيراً إلى أن البديل عن خطة سيري هو فتح المعابر بشكل كامل ليتم إدخال مواد الإعمار عبرها دون أدنى تحكم من الاحتلال الصهيوني.

في سياق متصل شدد الحاج أحمد على ضرورة إنهاء ملف الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية حتى نستطيع الوصول بقضيتنا إلى بر الأمان ، كما تناول الرفيق البنود الخمسة للمبادرة الوطنية التي قدمتها الجبهة الشعبية لإنهاء الانقسام والتي تتمثل في الكشف عن منفذي التفجيرات الأخيرة بحق قيادات من حركة فتح ووقف المناكفات السياسية والإعلامية بين الطرفين بالإضافة لبدء تسلم حكومة الوفاق مسئولياتها تجاه القطاع وتسلم السلطة للمعابر وضرورة تشكيل هيئة وطنية تتابع سير عمل حكومة الوفاق وختاماً دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد لتنفيذ باقي ملفات المصالحة الخمسة.

وحول استمرار المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي بين فتح وحماس قال الحاج أحمد " هذه المناكفات تهدف لتحقيق غايات حزبية لا وطنية فلم نسمع ولو لمرة واحدة عن مناكفات تجري بين الطرفين من أجل حل مشكلة البطالة أو الفقر أو غيرها من المشكلات التي تخنق أبنا شعبنا".

 كما طالب الحاج أحمد حكومة الوفاق الوطني بالعمل على رفع الحصار و تعزيز الصمود لديهم من خلال رصد موازنة خاصة للصحة والتعليم والعمل ، ودعا الحكومة لضرورة رفع الضرائب عن السلع الاستهلاكية الاساسية

بدوره أبرق رئيس جمعية مخاتير فلسطين المختار سيف الدين أبو رمضان باسمه وباسم جميع أعضاء الجمعية بالتهنئة الحارة للجبهة الشعبية بمناسبة الذكرى ال 47 لانطلاقتها  معرباً عن الفخر الشديد بالجبهة الشعبية وبدورها الريادي الكفاحي من أجل يوم التحرير والحرية.

في نهاية الحفل قدمت لجنة التكريم دروع التقدير والوفاء لعدد كبير من الوجهاء والمخاتير  الذين ثمنوا بدورهم دور الجبهة في دعم المواطنين ومساندة قضاياهم.