السلطة الفلسطينية: صعبة حياة المليونيرية
تاريخ النشر : 2014-12-10 15:06

قبل فترة قصيرة صرح السيد الرئيس أن غزة بها (1800) مليونير ينتمون لحركة حماس. وأنا أضيف من جهتي غزة بها (3000) مليونير ينتمون لحركة فتح والفصائل الأخرى وهم من يسيطر علي التجارة مع إسرائيل عبر المعابر. اللهم لا حسد , وأتمنى أن أستيقظ من نومي لأري كل الشعب الفلسطيني قد تحولوا إلي مليونيرية وأنا معهم.

وما دام لدينا هذا العدد الكبير من أصحاب رؤوس الأموال بإمكاننا تنمية الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البني المختلفة في فلسطين دون الحاجة إلي أموال الأعمار. فغزة مدمرة وهي بحاجة إلي الكثير من المشاريع الإستراتيجية والوطنية مثل الميناء والمطار والطرق الدولية ومحطة توليد الطاقة ومصفاة لتكرير النفط وصوامع لحفظ الغلال ومناطق صناعية ومصانع لتجميع السيارات ومحطات لتحليه المياه ومحطات لتنقية المياه ومستشفيات ومدارس, وعمل جزيرة قبالة ساحل غزة لعمل مرافق سياحية ومناطق سكنية .

هذه المشاريع تكلف تقريبا 5 مليارات دولار وهي متوفرة لدي مليونيرية فلسطين وكفيلة دون أدني شك أن تنهي البطالة وتدير عجلة الاقتصاد وتعيد الابتسامة إلي وجوه الفقراء الذين أصبحوا سمة المجتمع وتحرك الأموال المخزنة لدي المليونيرية وتجعلهم أكثر حبا للحياة وترفع عنهم ويلات الحصار. ففي غزة يجلس المليونير والفقير في نفس المجلس وجل حديثهم ينصب علي رفع الحصار الذي أطبق الآن تماما علي غزة.

وعلي المجتمع الدولي أن يوافق علي تنمية غزة بالطبع ضمن الموافقة علي إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وذلك في أسرع وقت ممكن , وعندها سوف ينتهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسوف تشهد المنطقة استقرارا حقيقيا.

وعلي المجتمع الدولي يضمن عدم تدمير هذه المشاريع من قبل إسرائيل وعلي الفلسطينيين أن يحموا انجازاتهم إن حدثت لكن وللأسف الشديد ما زالت دول العام مترددة في آرائها حول قيام الدولة الفلسطينية وأفكارها غالبا متناقضة , فهم يقدمون الدعم المادي للسلطة ولكنهم يصوتون ضد الفلسطينيين في مجلس الأمن . وهذا النفاق السياسي سوف يطيل أمد الصراع مع إسرائيل وسوف يأكل لأخضر واليابس.

غزة تشتعل من جديد علي نار هادئة والحياة بائسة للغاية ولا يوجد حراك يبشر بخير والفصائل الكبيرة تتراشق إعلاميا بطريقه لم يسبق لها مثيل وكأننا في المربع الأول, والناس يصرخون ويتألمون.

ولا يستطيع المليونيرة عمل شيء بملايينهم فالحياة أصعب بكثير مما يتصورون.