القمة الخليجية 35: قطر تنضم إلى دول الخليج في دعم مصر والسيسي
تاريخ النشر : 2014-12-10 07:46

امد/ الدوحة - وكالات: أكدت دول مجلس التعاون الخليجي جميعها في نهاية قمتها السنوية في الدوحة، اليوم الثلاثاء، دعمها التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، في خطوة تؤكد انضمام قطر التي تعد من أبرز داعمي الإخوان المسلمين إلى باقي دول المجلس في دعم الإدارة المصرية الحالية. واكد البيان الختامي "مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعبا في ما يحقق استقرارها وازدهارها".

كما شدد البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في ختام القمة المختصرة التي استمرت حوالي ساعتين أن المجلس "جدد مواقفه الثابتة في دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئيس عبدالفتاح السسيي المتمثل بخارطة الطريق".
وشدد إعلان الدوحة، على تضامن دول مجلس التعاون ممارسة ومنهجا، بما يكفل صون الأمن الخليجي، والتمسك بالهوية الإسلامية والعربية والحفاظ على سلامة دول المجلس كافة واحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد على ضرورة مواصلة العمل الفردي والجماعي المشترك وبذل الجهد لتوفير البيئة الملائمة من أجل رفعة ورفاهية المواطن الخليجي وترسيخ حقه في التقدم والعيش الآمن، ونؤكد أن التقدم والنهضة رهينان برفاهية الإنسان ورفعته وصون كرامته وضمان كافة حقوقه وحماية مقدراته ومكتسباته وأمنه.

ولفت إلى أهمية العمل الجماعي المشترك في جميع أوجهه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى، بما يخدم مسيرة المجلس ومكتسباته التي تحققت، مع العمل على تطوير منظومة العمل الخليجي المشترك بكاملها على نحو يكفل لها مواجهة التحديات المشتركة التي تتطلبها تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ويجعلها تسهم بفعالية في رسم مستقبل أفضل لشعوب دول المجلس، مع دعم تلك المنظومة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتطوير أدائها وأساليب عملها بما يتوافق ومعطيات العصر ومواكبة ما تفرضه المتغيرات الإقليمية والدولية.

وشدد الإعلان، على أهمية تحقيق أهداف نظام مجلس التعاون الأساسي الرامية إلى دعم وترسيخ الروابط والأواصر الأخوية والتاريخية المتينة والقيم والمصالح المشتركة التي تجمع بين شعوب دول المجلس، والسعي لتعزيز تضامن دول مجلس التعاون والتمسك بالروابط والأواصر المشتركة، وتعميق وحدة الهدف والمصير بين دول المجلس.

وأشار إلى أن النظام الأساسي لمجلس التعاون، يؤكد إقامة تعاون وثيق بين دول المجلس في الشؤون السياسية والاقتصادية والمالية والتبادل التجاري والزراعة والصناعة والشؤون الاجتماعية والصحية، وكل أشكال التعاون الأخرى الواردة في النظام.

وأكد على أهمية تأسيس مرحلة جديدة في العمل الجماعي بين دول المجلس لمجابهة التحديات التي تواجه أمنها واستقرارها والتي تتطلب منها سياسة موحدة تقوم على الأسس والأهداف التي تضمنها النظام الأساسي لمجلس التعاون.

وشدد على ضرورة مواصلة السعي إلى تحقيق تلك الأهداف من أجل مستقبل مشرق لشعوب دول المجلس ومواجهة التهديدات والمخاطر الدولية والإقليمية الراهنة وخصوصا التي تحيط بالمنطقة العربية والتي تنعكس آثارها بشكل مباشر أو غير مباشر على دول المجلس.

وعبر المجلس الأعلى عن تقديره للخطوات التنفيذية التي اتخذتها الدول الأعضاء لتلبية تطلعات شعوب دول المجلس في التضامن والتكامل والوحدة وتعزيز مسيرة العمل المشترك وترسيخ الصلة الوثيقة والروابط الكثيرة التي تربط بين دول المجلس، والحرص على توطيد تلك الروابط وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه تأمين مستقبل شعوب دول المجلس وتحقيق أمانيها وآمالها.
وكان  قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأوا أعمال قمتهم الـ 35 في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وافتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمته بالقول "نجتمع في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد"، مضيفاً "نأمل أن تؤسس القمة انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون الخليجي".

وقال أيضاً "سنبقى نواصل الجهود لتحقيق الاتحاد الخليجي انسجاماً مع مبادرة خادم الحرمين"، مشدداً على أن مجلس التعاون هو المنظمة الخليجية الفاعلة على المستوى العربي.

وتطرق أمير قطر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وقال "تصاعد العدوان الإسرائيلي يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبرى".

وقال إن الإجراءات الإسرائيلية تحول خيار الدولتين إلى شعار فقط، معتبرا أن صمت المجتمع الدولي إزاء الإجراءات الإسرائيلية "جريمة".

وعن الشأن السوري، قال كنا ومازلنا مع حل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا. وأضاف "نحن مع الشعب السوري في الدفاع عن نفسه في غياب الحل السياسي".

أما أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، فأكد في كلمته أنه جرى في لقاء الرياض "طوي صفحة الخلاف الخليجي"، مشدداً على أنه "نهزم أي خلاف بالحوار الأخوي".

كما دعا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية الجزر الثلاث.  

وتبحث القمة موضوع الربط بين دول المجلس عبر السكك الحديدية الموحدة وما يتعلق بالاتحاد الجمركي وما تم تنفيذه من إجراءات بهذا الشأن، إضافة إلى عدد من المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية.