صحيفة: بتهمة اختراق "دحلان" للجهاديين في غزة.. "داعش" تعين عراقي أميرا لـ"بيت المقدس" فى سيناء
تاريخ النشر : 2014-12-09 12:48

امد/ القاهرة: كشفت مصادر جهادية عن أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» كلف أحد قياداته فى العراق بتولى منصب أمير تنظيم أنصار بيت المقدس، المعروف بـ«ولاية سيناء»، موضحة أن مستشارى أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش»، طالبوه بأن يرهن قبوله بيعة «أنصار بيت المقدس»، بتنصيب أمير عليهم من العراق، بعد أن وردتهم معلومات عن اختراق محمد دحلان، القيادى السابق فى فتح، لبعض تنظيمات السلفية الجهادية فى سيناء، التى شكلت فى السابق مجلس شورى المجاهدين، لتعلن توحدها لاحقاً فى «بيت المقدس».

وقالت المصادر لـ«الوطن» المصرية، إن بعض عناصر السلفية الجهادية فى سيناء كانت على اتصال بالسلفية الجهادية فى قطاع غزة، التى اخترقها «دحلان» ما تسبب فى اختراق عناصر السلفية الجهادية فى سيناء التى شكلت بعد ذلك «أنصار بيت المقدس»، ما جعل مستشارى «البغدادى» يطالبونه بمخالفة قواعد «داعش» فى أن يكون أمير التنظيم من أهل البلد الموجود به، أو ما يعرف بالأنصار، وليس مجاهدين من بلاد أخرى.

وحسب المصادر، فإن أمير «بيت المقدس» وصل بالفعل إلى سيناء، بصحبة مساعدين له، وتولى مهامه بالفعل، لافتة إلى أن عناصر التنظيم تلك التى تحمل جنسيات أجنبية تصل إلى مطار شرم الشيخ، بغرض السياحة، ثم تنتقل إلى شمال سيناء للانضمام إلى «بيت المقدس»، أو عبر خليج السويس ومساحة شواطئه الواسعة فى سيناء من الناحية الغربية، بعيداً عن أماكن سيطرة الجيش على الحدود الشرقية مع غزة وفلسطين.

من جانبه، حذر صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، من استهداف «بيت المقدس» لعناصر من الجيش والشرطة المصريين وتصاعد وتيرة العمليات الإرهابية، بعد وصول قيادات جديدة للتنظيم من العراق، خصوصاً أن طريقة تفكيرها تتسم بالعنف والتطرف الشديد.

واستبعد «القاسمى» أن يكون «أبوأسامة المصرى» زعيماً لـ«أنصار بيت المقدس»، لأنه يتولى منصباً شرعياً يعادل القاضى الفقهى.

من جهة أخرى، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن المعارك بين قوات الجيش السورى الموالية لبشار الأسد و«داعش» مستمرة، فى محيط مطار «دير الزور»، لافتاً إلى أن الجيش السورى لن يفرط فى المطار بسهولة، وأن الطيران الحربى السورى شن غارتين على أماكن فى قرية الجفرة القريبة من المطار.

وقالت عناصر جهادية، إن «داعش» خسر العشرات من مقاتليه الأقوياء، فى الفترة الماضية، منذ اقتحامه مدينة عين العرب السورية «كوبانى»، الواقعة على الحدود التركية، لافتة إلى أن التنظيم يفكر فى الانسحاب من كوبانى، نتيجة هزائمه، واقتحامه لمطار «دير الزور» فى سوريا ما هو إلا محاولة للتغطية على انسحابه من «عين العرب».