يكفيكم نفاقاً وسفاقةً علنية يا من ادعيتم الوطنية!
تاريخ النشر : 2014-12-08 00:27

لم يكفي صبيان السياسة الفلسطينية صبيانيتهم!، بل لم يكفهم استهتارهم بقضيتنا!، بل ولم يكفهم ضياع قضيتنا بكل أسسها ودعائمها!، ليصل الأمر لنفاق علني!، وجدالاً عقيماً لا دخل له في تصحيح مسار قضيتنا الفلسطينية الضائعة حالياً!، ليخرج لنا من ادعوا الوطنية نبراس حياة لهم!، معلنين لنا أنهم بمنزلة أمير المؤمنين!، فيتجادلون على الهواء مباشرة معلنين بذلك ضياع قضيتنا علنيا!، وذلك بكون أمثال هؤلاء يمثلون حكومتنا بكل تفاصيلها!، والتي للأسف لا تمثل وجهتها السياسية مفردة وإنما تمثل القضية بأكملها!

والله إن القلب ليقتل، وإن العين لتدمل!، وإن العقل ليقهر!، فيما يحدث اليوم من مهازل سياسية علنية!، وبكل وقاحة وصبيانية لا مسؤولة ولا مدركة لما يقومون به!، فما إن بدء الجدل إلا وبدء تراشق الاتهامات حول شيء لا يسمن ولا يغني من جوع!، بالرغم من أن الجميع يعلم أن بعضكم لا يستحق أن يكون فلسطينياً حتى!، فلتعلموا أن قضيتنا أسمي وأعلى مما تتناطحون عليه في حظيرتكم السياسية!

أليس أولى من هذا كله أن تناقشوا كيف تقدموا يد العون الحكومي لك من تضرر من الحرب على شعبكم المنكوب!، وغزتكم المحرقة التي لا يمكن أن توصف إلا بجحيم أهلها على الأرض!، وكما يقال فنحن في عاصمة جهنم إن كان لجهنم عاصمة!، فما بالنا لا نسمع أي أخبار عما هو في صلب قضيتنا!، بل وفي عمق إنسانيتنا!، فأهل غزة اليوم من لم يكتب الله له الشهادة يبكي حظه!، وألمه شاكياً إلى الله عز وجل برده وصبيانيتكم وسفاقة أيدولوجيتكم الفكرية المزرية جداً على جميع الأصعدة!

أتمنى أن يغير الله حالنا!، فما نحن فيه اليوم ما هو إلا كماشةً تضغط على الشعب الفلسطيني بيد بني صهيون!، وللأسف كماشتهم وبيادقهم فلسطينية على جميع الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية حتى!

ولا نملك غير الدعاء بالهداية لجميع القيادات الفلسطينية !، لعلهم يستيقظوا من هذا السبات الذي وصل لحد الكذب والقذف العلني والجدل العقيم والضعف الشديد في القدرات العقلية والاستهتار المرعب في عقول شعبنا البسيط المنبسط بطبعه!