مستشار رئيس الإمارات: الإرهاب فيروس أجنبى لتقسيم دول العالم الإسلامى.. وقرارات مصر للقضاء على التطرف ناجحة
تاريخ النشر : 2014-12-04 13:10

أمد/ القاهرة : أكد مستشار رئيس الإمارات، سالم محمد القاسم، أن الإرهاب أصبح مثل الفيروس الذى يهاجم الجسم، قائلاً، "إن كان الجسم قوى المناعة لما استطاع الفيروس اختراقه، أما فى حالة ضعفه فإنه يخترق، لذا ينبغى علينا تقوية جهاز المناعة من خلال ترسيخ قواعد العقيدة التى وضعها العلماء السابقون من الأزهر وعلماء الأمة والمشايخ القدماء الذين ينتهى زمنهم إلى النبى، صلى الله عليه وسلم، من قواعد العقيدة السنية التى تنافى التشدد والتكفير، وتزكى الأنفس".

وأوضح "سالم"، فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط» السعودية، اليوم الخميس، قائلا، "نرى أن الأصل الرجوع إلى قواعد المذاهب الأربعة وقواعد العقيدة السنية، المنضبطة بضوابطها الأصولية النقلية والعقلية، فالرجوع إليها هو الذى سيدفع الإرهاب على المدى القريب والبعيد، ولا يكون ذلك إلا بعد إحياء القواعد القديمة التى اتفق عليها جميع أهل السنة من ناحية التكفير، ويبقى الدور على الأجهزة السياسية، إن كانت إعلامية أو دينية أو أمنية، أن تجعل ممارسة هذه الأمور منضبطة عند الناس، ومن يخالفها يحاسب قانوناً، وهذه الأمور تحتاج إلى انضباط، ولذلك الفقهاء وضعوا تلك الأنظمة لمعرفة ما يسيرون عليه.

وأضاف مستشار رئيس الإمارات، أن «الإرهاب غذى فى الأمة من الخارج، وهو مرض قديم وتم القضاء عليه فى فترة من الزمن، ولكن عاد من جديد من الخارج وهو يحتاج إلى وقت للقضاء عليه، وقد عاد من الدول التى تريد تقسيم دول العالم الإسلامى، مشيراً إلى أن «مصر أخذت قرارات جيدة وناجحة للقضاء عليه، والحكومات عليها أن تضع قواعد وضوابط لمن يخالف النظام الموجود فى السنة، ومن يخالف ذلك يعاقب.

وشدد على أن «الدول الغربية المعادية أخذت الفيروس ونمته، وعملت بكل ما فى وسعها لنشر الإرهاب فى الأجيال القادمة، وعلينا الآن تحصين الأطفال بتغذية العقائد التى نشأنا عليها؛ خلاف ما تغذى الأجيال عليه الآن من الأفكار الإرهابية، والحل للقضاء على الإرهاب بيّن، والمرجعية الدينية والسياسية يتفقان على هذا الشىء.

أما عن التعاون بين الدول، فقال المستشار، إن «التعاون بين الدول طاقة نور لإحياء وحدة الأمة وهناك دول كثيرة ساندت مصر وستظل تساندها للخروج من أزمتها، على الرغم من الإرهاب الموجود؛ لكن العلاج بدأ ولا نحارب بالسلاح بل نحارب بالكلمة، لأن الأصل عقدى وليس عسكرياً والدول الإسلامية ستفرض على الأزهر تولى دور محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، مضيفاً أن العلاج واحد فى كل الدول العربية، ونسانده من خلال الأفكار والدراسات التى تجريها وتصب فى الأزهر.

وعن التعاون بين مصر والإمارات، قال القاسم، إن هناك «كلمات تتداول للشيخ زايد على مواقع التواصل الاجتماعى، كان يتحدث فيها عن الجماعات المتطرفة، وأن الإرهاب لا بد من مواجهته.. ويد واحدة لا تصفق، وبالتعاون بين مصر والإمارات والدول الأخرى سيأتى العلاج لمعالجة الإرهاب.. وإذا كان بدأ بنسبة 100 فى المائة، فقد بدأ ينخفض إلى 75 فى المائة، ولا بد من مدرسة فكرية تتبنى دراسة هذا الفكر ومحاربته».