محدث: اغتيال مسؤول ملف "الإخوان المسلمون" في الامن الوطني ومن القى القبض على "بديع"
تاريخ النشر : 2013-11-18 07:34
محمد مبروك الضابط القتيل

أمد/ القاهرة - وكالات: أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية، أن المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى، والذى اغتيل مساء أمس الأحد برصاصات الإرهاب ساهم فى إلقاء القبض على معظم قيادات تنظيم الإخوان فى أعقاب ثورة 30 يونيو ومنهم محمد بديع مرشد الإخوان.
وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشهيد كان له دور كبير فى إلقاء القبض على خلية مدينة نصر الإرهابية، وكذلك التحقيق فى معظم القضايا الخاصة بتنظيم الإخوان مؤخراً.
وأضاف المصدر، أن الضابط الشهيد تخرج من كلية الشرطة عام 1979 ثم التحق بجهاز مباحث أمن الدولة المنحل عام 1999 وظل يعمل بالجهاز حتى ثورة 25 يناير، وتم إلحاقه بقطاع الأمن الوطنى بالجيزة عقب إنشائه قبل أن يتم نقله إلى المقر الرئيسى للقطاع ليتولى مسئولية ملف الجماعات المتطرفة بعد ثورة 30 يونيو.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن مسؤول ملف جماعة "الإخوان المسلمون" في قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية اغتيل مساء امس الأحد برصاص مجهولين في القاهرة.

وقالت إن المهاجمين أطلقوا النار على الضابط محمد مبروك وهو برتبة مقدم بينما كان يغادر منزله في حي مدينة نصر شمال شرقي العاصمة.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله "قام مجهولون يستقلون سيارة بيضاء بإطلاق سبع رصاصات عليه ما أدى إلى استشهاده على الفور".

وشهدت مصر موجة عنف سياسي أودت بحياة نحو ألف شخص غالبيتهم من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وبينهم نحو مئة من رجال الأمن منذ قيام قيادة الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى الإخوان في الثالث من تموز/ يوليو بعد مظاهرات حاشدة مناوئة لسياساته.

يذكر ان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كان تعرض لمحاولة اغتيال قرب مسكنه في حي مدينة نصر في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقالت بوابة الأهرام على الإنترنت نقلا عن مصدر أمني إن ثلاثة أشخاص شاركوا في اغتيال مبروك. وأضافت أن مبروك كان يشارك في جمع التحريات في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية التي أعلنت جماعة إسلامية متشددة تنشط في سيناء مسؤوليتها عنها الشهر الماضي.

وقال مصدر قضائي لوكالة رويترز طلب عدم ذكر اسمه، إن مبروك كان مشاركا أيضا في جمع التحريات في قضية هروب مرسي وأعضاء قياديين آخرين في جماعة الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة في خامس أيام الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وكانت السلطات ألقت القبض عليهم قبل ذلك بيوم.

وقطاع الأمن الوطني هو التسمية الجديدة لجهاز مباحث أمن الدولة الذي اشتهر في عهد مبارك بتعذيب معارضين سياسيين وملاحقتهم.

وكان وزير الداخلية أعاد قبل شهور إلى الخدمة في قطاع الأمن الوطني ضباطا أبعدوا من جهاز مباحث أمن الدولة بعد الانتفاضة كما أعاد جمع التحريات السرية عن التيار الديني.

وبعد عزل مرسي تصاعدت هجمات متشددين إسلاميين يعتقد أنهم يؤيدونه على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء. وتوقع محللون أن تمتد الهجمات إلى خارج المحافظة التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة ولا توجد فيها كثافة سكانية وتتخللها جبال وعرة.

ونعت وزارة الداخلية، مساء امس، المقدم محمد مبروك أبوخطاب، الضابط في قطاع الأمن الوطني بعدما استهدفه مجهولون بإطلاق أعيرة نارية عدة باتجاهه أثناء توجهه لمقر عمله.

وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على "فايسبوك": "في الساعة العاشرة والنصف من مساء الأحد الموافق 17 (تشرين الثاني) نوفمبر الجاري، وأثناء توجه المقدم محمد مبروك محمد أبوخطاب، الضابط في قطاع الأمن الوطني، إلى مقر عمله وأثناء مروره بالسيارة التي يستقلها بشارع نجاتي سراج، بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، قام مجهولون يستقلون سيارة بإطلاق أعيرة نارية عدة باتجاهه؛ ما أدى إلى استشهاده".

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها، أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها في ملاحقة الجناة وضبطهم.