زيدان ينتقد اللجنة التنفيذية واسلوبها في حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين بسوريا
تاريخ النشر : 2014-11-30 22:13

أمد/ غزة : طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، بسرعة تشكيل "خلية أزمة" من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتتولى إدارة الشأن العام للاجئين الفلسطينيين في سوريا والوصول لحل الأزمة هناك بشكل عاجل.

وكان صالح زيدان وصل قطاع غزة أول أمس بعد زيارة له للمخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان استمرت عدة أسابيع.

وقال زيدان في تصريح له اليوم الأحد، ان بنية الوجود الفلسطيني في سوريا مهددة بسبب نزوح الفئات الوسطى من اللاجئين الفلسطينيين خارج سوريا ومعظمهم من الكتاب والمهندسين والشعراء والأطباء.

وذكر ان أكثر من 60% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من أصل نصف مليون لاجئ تركوا منازلهم وأرزاقهم وممتلكاتهم ونزحوا إلى مناطق أخرى خارج وداخل سوريا إلى لبنان ودول أوروبا بسبب الأزمة هناك وهو ما يعني نكبة جديدة لحقت بالشعب الفلسطيني بسبب غياب الحل الوطني والذي أدى إلى لجوء الفلسطينيين هناك إلى حلول فردية.

وانتقد زيدان الأسلوب السابق الذي اعتمدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، وقال ان "إرسال وفد اللجنة التنفيذية بصورة متقطعة وزيارات سريعة لم يحقق النتائج المطلوبة".

كما وطالب بالضغط لتأسيس صندوق وطني لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، ومطالبة الدول العربية والدول المانحة بتمويله ووضع نظام عمل له، والضغط على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتطوير مساعدتها الشهرية المقدمة وإعادة فتح المؤسسات الصحية التابعة لها في المخيمات هناك.

وشدد زيدان "لا بد من إيجاد أماكن إيواء للنازحين بدل المدارس ، وقيام النظام السوري بحل قضية الموقوفين من الفلسطينيين الموجودين في داخل السجون السورية".

واكد ان الوصول إلى حل للازمة يمكن وغير مسدود قائلا "هناك العديد من الجوانب لحل المشكلة إذا ما توفرت عند القيادة الفلسطينية الإرادة لحل المشكلة وجرى استنهاض العناصر التي تُوصل إلى حلول معينة".

ولفت زيدان انه لا بد من تطوير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير حتى تكون قادرة على القيام بمسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من خلال التكاتف والتعاون مع فصائل العمل الوطني لفلسطيني.

واعتبر زيدان ان الفلسطينيين في سوريا ولبنان كانوا ولا يزلوا خزان للمقاومة والثورة الفلسطينية ومن ركائز العمل الوطني".