تساؤلات برسم الانتظار
تاريخ النشر : 2014-11-28 15:52

بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، ما زالت جراحات الشعب الفلسطيني المكلوم اكبر من شروط الإعمار فقد جاءت تفاهمات وقف العدوان علي المحافظات الجنوبية وبدأت تتلاقي غبار المعركة مع أهات الممتحنين بالصبر والثبات ....وتبينت حقيقة وشراسة الاحتلال التي لازمتهم طوال 51 يوماً من العدوان الذي سوي بيوتاً بالأرض وفقدان أبناء كانوا حلماً لحياة تمنوها....وكمتتبع فلقد كانت ومازالت تضحيات المحافظات الجنوبية بعد حرب 2014 أعظم بكثير من المطالب والتي لم يرتفع حدها الاعلي إلي انسحاب إسرائيل من أراض الدولة الفلسطينية والتي احتلت بعدوان عام 1967 !!! ولا أجد تفسيراً لماذا كانت المطالب بهذا المستوي المتدني قياساً ومروراً تراكمياً من حرب 2008 وحرب 2012 وصولاً لحرب 2014

- هنا في غزه يتساءل من تناثرت دمائهم ولسان حالهم يقول إن للإنعتاق من نير الاحتلال مهراً من دماء مجداً وشرفاً لنا، وللتاريخ، ولكن هل يقبل الابتعاد عن استقلال الوطن وبتحقيق حرية الأسرى والمسري والعودة والقبول بتفاهمات مع العدو المحتل دون إنجازات ملموسة ؟؟؟وهل تكون على حساب إعادة وتنفيذ الأعمار المنشود ؟؟؟؟ إذا ما اعتبرنا من الأمس القريب واستخلصنا العبر بكل أمانه ومسؤليه ..!

لتسأل أم ودعت أبنائها ومن فوق أطلال منزلها عن تضميد جرحاً لن ينسي ؟؟؟؟ وهل سقف وقف الحرب والعدوان بقاء الحصار ؟؟؟ وهل هو ابعد من ذلك ؟؟؟.

وإذا ما كان ويكون ثمن تضحيات المحاصرين بالمحافظات الجنوبية والمقاومة معاً بهذه الحرب الثالثة بفترة زمنيه متقاربة هو إلزام الاحتلال بالجلاء عن أراض الدولة الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران 1967، والاستعداد لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ..

فهنا يمكننا القول أن تراكم التفاهمات بوقف الحرب يجب أن تتزامن بصلابة الموقف وحق دماء الشهداء الثورة الفلسطينية و النازفة من أجل الخلاص من ربق ونير الاحتلال البغيض وأعتقد جازماً بأن هذه التفاهمات بحاجه لتوقف وإعادة تقييم !!!!

وهنا يجب أن لا تغيب صورة المؤتمرين أثناء العدوان الأخير بباريس والمفضوحة وجهتها، و المتساوقة مع الاحتلال ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية ودورها المشبوه في أكثر من دوله عربيه والتي رفضت نتائجها و أسقطتها مصر الحبيبة حرصاً وانطلاقاً من دورها القومي لحقن دماء الشعب الفلسطيني فكانت وما زالت وستبقي مصر العروبة أول من يعبر بالحرص قولاً وفعلاً من أجل فلسطين وشعبها وقيادتها الوطنية

وليبقي التساؤل مشروع عن نتائج التفاهمات المتلاحقة ؟؟؟؟

وبعد مرور ما يقارب ثلاثة شهور من وقف الحرب على غزة يتساءل أخر ماذا تغير ؟؟؟؟وهل المقاومة الفلسطينية أصابت الاحتلال ليزعن وليتحمل استحقاقات الاحتلال والحصار ؟؟؟؟؟

أم فشلت التفاهمات والمفاوضات ؟؟؟؟ بعد أن ضرب الاحتلال بعرض الحائط مطالب الفلسطينيين متنصلاً عن الإفراج عن الذين تم اعتقالهم بعد اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين بالخليل ًوأسري ما قبل أسلو "الدفعة الرابعة" ورفضه لإعادة بناء وتشغيل ميناء ومطار غزة، وهما من ضمن اتفاق أوسلو والذي بات مصيره مرهون بالتنصل الإسرائيلي وآلته العسكرية، وهل سيكون القطاع مع جولة أخري أكثر سوءاً مما سبق ؟؟؟.