حماس جزء من الإخوان المسلمين
تاريخ النشر : 2013-10-06 18:58

حركة حماس أو حركة المقاومة الاسلامية أصدقُ- في حديثها عن نفسِها - من كل المتشدّقين بالفارغ من الكلام واللاهثين وراءَ ســراب المصالحة ، والذين لم يكترثوا لقيام حماس بقتل المئات من أبناء الاجهزة الأمنية الفلسطينية وسحل المناضلين في شوارع غزة ، وإلقاء المقاومين من على أسطح المنازل ، وتهديد الصحفين ، والتدخل بالشأن المصري الداخلي ، وكبت الحريات الشخصية لشباب وفتيات قطاع غزة الصامد ، ... حماس أصدقُ من هؤلاء حين تقول بأنّها جزء من التنظيم العالمي للأخوان المسلمون !.. هي تقول ذلك !! وهي تؤكد ذلك .. وتفتخرُ به وتصرح على رؤوس الأشهاد وعبر إعلامها المقروء والمسموع والفضائي .. هي تؤكّدُ أنّ ولائها الأول والرئيس للمرشد العام للجماعة ، وأنّها تتلقى أوامرها من قادة الاخوان المسلمون ، وهي تصرّ على جعل غزة جزءا من الإمارة الاسلامية الموعودة في أضغاث أحلامهم ... وهي تقولُ أنّ مسلماً من آخر أصقاع الأرض أقربُ اليها من فلسطيني له وجهة نظر ســــــــــــــــــياسة مخالفة ... فلماذا يتنطعُ هؤلاء المتشدقون والمتفلسفون لقول شيء تنفيه حماس صباحا ومساء ؟ ولماذا يصرّ المنافقون السياسيون على الإمساك بتلابيب شيوخ حماس وجرّهم للدائرة الوطنية عنوة ورغما عن أفكارهم ومعتقداتهم ، فالهمّ الوطني والقضية الفلسطينية والانتماء العربي هو آخر اهتماماتهم فهم منشغلون بما يحدث مع اخوان تونس ومع مصير الشيخ مرسي ومع داعش في سوريا .. فدويكهم الفهيم أفتى على رؤوس الأشهاد ولم يتجنّى عليه احد ، وقال ولم يطرف له جفن أو يشعر بخجل أن الأولوية هي لمحاربة الجيش السورى أمّا الأقصى فليهوّده نيتانياهو كيف يشاء ... هم هكذا !!!!!!!!!! ... فلماذا يصفهم بعض السياسين والكتاب والمنافقين بما ليس فيهم ؟؟!!!!!!!!!! .. ولماذا يريد بعضنا منهم أن يكونوا غير ذلك ؟؟ وهم يفتخرون بأقوالهم وأفعالهم ، حركة حماس تؤكّد أنها تُعد العدّة وتخزن الأسلحة وتجهّز الكتائب ليس لتحرير القدس بل لتكون جزءا من جمهورية الاخوان المسلمين المتزودين بدعم الشيخ باراك حسين وبأموال الحلال المباركة من قطر وبتأييد جزيرة الاعلام والأفلام المفبركة والكذب المباح والرأي المعاكس لتطلعات الامة العربية وشعوبها ......... بعد كل ذلك يصرّح أحدهم : حماس جزء من الشعب الفلسطيني ؟؟؟؟ .. حركة حماس كتنظيم ايدلوجي تعتمد مصلحة التنظيم كبوصلة تحدد مواقفها وتجعل من مصالح الحركة قبلة لأعمالها وتوجهها ، أمّا ما يسمى بمقاومة الاحتلال فقد ثبت بالوجه العملي أن هذا المصطلح كان تجارة مربحة لزعماء الكذب والنفاق وتجار الأنفاق والمخدرات ... ولمن تناسى او أغمض عينيه عن الحقيقة .. في الأمس القريب قالت حماس عن الزعيم الخالد ياسر عرفات كل عبارات التخوين لمجرد انه كان يفاوض لاستعادة أرض فلسطينية أو انتزاع صلاحيات سيادية او إطلاق مزيد من الأسرى .. وفي هذا اليوم تقوم حماس بمغازلة الاحتلال الاسرائيلي وحفظ أمنه واعتقال المقاومين .. أمّا صواريخ الردّ المزلزل فقد تحولت لعبارات التهديد والوعيد للقيادة السياسية في رام الله ... والعمليات الاستشهادية التي كان هدفها إفشال التحركات السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحولت لوعيد مقيت لجيش مصر العظيم وقواته الباسلة .. عن أيّ منطق يتحدثون وكيف بعد كل هذا نقول عنهم جزء من الشعب الفلسطيني ؟؟؟؟! ايها السادة الأفاضل يا عشاق الكلام الناعم والعبارات المنمقة : من داس على صورة الرمز ياسر عرفات ليس منا ، من قتل مناضلينا وسحلهم في الشوارع ليس منا ، من هدم المساجد على رؤوس المصلين ليس منا ، من انتهك بيت الرئيس ابو مازن في غزة ليس منا ، من يكفر قادتنا من فتح ويسار وديمقراطية وشعبية وحزب الشعب ليس منا ، من هدم نصب الجندي المجهول في غزة ليس منا ، من أساء للوطنية المصرية ولجيشها العظيم ليس منا ، من يكمم الأفواه ويعتقل الصحفين ويهاجم المواقع الاعلامية الالكترونية الوطنية ليس منا ، ليس منا ... ليس منا ......... أما حماس فقد اختارت طريقها بأن لا تكون منا فهي جزء من الاخوان المسلمين شاء من شاء وأبى من أبى