زيدان يطالب بفتح تحقيق دولي لإنقاذ الأسرى المرضى ويؤكد أن انتفاضة الأسرى على الأبواب
تاريخ النشر : 2013-11-17 15:37

أمد/ طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بفتح تحقيق دولي لفضح سياسة الإهمال الطبي وسوء الخدمات الصحية والتي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين والتي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى وباتت تهدد حياة آخرين. محذرة سلطات الاحتلال من المخاطر التي تهدد حياة الأسرى المرضى بسبب ممارساتها اللاإنسانية، والتي تنذر بانفجار الوضع على عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ألقاها الرفيق صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في اعتصام تضامني مع الأسرى المرضى، صباح اليوم الأحد، أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة، بحضور حشد جماهيري واسع.

وطالب صالح زيدان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بفتح تحقيق دولي لفضح سياسة الإهمال الطبي والخدمات الصحية السيئة والتي أدت إلى استشهاد العديد من أسرانا البواسل وتهدد آخرين بالاستشهاد. مؤكداً ان قضية الأسرى ستبقى القضية المركزية للشعب الفلسطيني بأكمله إلى أن يتم تبييض السجون بإطلاق سراح كافة الأسرى.

كما وطالب ببذل الجهود لإنقاذ حياة العشرات من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا توفر لهم سلطات الاحتلال العلاج اللازم، وكذلك وقف سياسة الاحتلال في الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقلين الإداريين الـ 165 وعن 16 أسيرة، حيث تنتهك سلطات الاحتلال ومصلحة السجون اتفاق العام الماضي مع الحركة الأسيرة بوقف سياسة الاعتقال الإداري.

وقال زيدان في كلمته، لنقل للمفوض السامي لحقوق الإنسان، مشكلة الأسرى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية، وأن مشكلة الأسرى المرضى ليست محدودة أو بسيطة. فأكثر من ربع عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أي ما يزيد عن 1200 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم أكثر من 26 أسير حالتهم المرضية سيئة وخطيرة، وأكثر من ستة أسرى حالتهم بالغة الخطورة وينتظرون الموت والشهادة في أية لحظة.

وحملت الجبهة الديمقراطية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وخاصةً المرضى منهم بانتهاكها للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والتي تضمن حقوق الأسرى ورعايتهم طبياً وصحياً.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى عدم المماطلة في فتح ملف الأسرى بكل قضاياهم الملحة على الصعيد الدولي، من خلال انضمام دولة فلسطين لجميع المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة وخاصةً محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، بما يمكّن من ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين ومحاسبتهم على جرائمهم وعلى سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة السجون الإسرائيلية، والتي أدت إلى سقوط ما يزيد عن مائة شهيد إثر الإهمال الطبي المتعمد، كما حصل مع الشهيد حسن الترابي مؤخراً، وكذلك استشهاد عدد من الأسرى المحررين بعد فترة قليلة من إطلاق سراحهم، إضافةً للأسرى المرضى والمهددة حياتهم بالخطر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

ودعا زيدان جميع القوى ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في تبني ودعم برنامج لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة للتضامن مع الأسرى بما يصعِّد من التحركات الشعبية والإعلامية والقانونية وسوى ذلك والداعمة للأسرى، لتوليد الضغوط اللازمة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي تتحمل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق أسرانا، ولوقف سياسة الإهمال الطبي وإنقاذ أسرانا المرضى من الموت البطيء الذي يتعرضون له، ولمحاسبة المجرمين والمتورطين من مصلحة السجون ومن القادة الإسرائيليين وسواهم.

وطالب بتصعيد التحركات على الصعد الرسمية والشعبية، وعلى المستويات الفلسطينية والعربية والدولية، لإطلاق سراح الأسرى وإنقاذ حياتهم المهددة بالخطر.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن أبسط أشكال الوفاء لأسرانا البواسل وتزخيم دعمهم، تتطلب العمل على تطبيق وثيقة الأسرى "وثيقة الوفاق الوطني" لإنهاء الانقسام المدمر وتدعيم وتعزيز حالة الالتفاف حول قضية الأسرى والتي تعتبر من عناوين الوحدة وأولوياتها، وصياغة وتنفيذ إستراتيجية فلسطينية تهدف إلى تدويل قضية الأسرى واستنهاض التضامن الدولي مع حقوقهم وصولاً إلى قرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينيين، وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم في المحافل الدولية.

من ناحيته، وجه نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح، نداءاً إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، قائلاً: عار على المفوض السامي لحقوق الإنسان، وعلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، أن يسمح لإسرائيل التي لا تحترم حقوق الإنسان وتخالف قرارات الشرعية الدولية بالجلوس في أروقة تلك المؤسسات الدولية.

وأضاف الوحيدي: من العار أيضاً أن يموت أسرانا البواسل على مرأى ومسمع المفوض السامي لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية دون أن يحركوا ساكناً. مشيراً إلى أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في اجتماع دائم ومتواصل لإسناد الأسرى حتى انتزاع الحرية وعودة أسرانا أحياء وليس محملين في توابيت الموتى.